أجرى الباحثون دراسة حديثة على مجموعة منالمتزوجين في فترات زمنية مختلفة - من الشباب ومن الأكبر سناً - ثم قسموا المراحلالتي يمر بها الزواج إلى سبعمراحل.
وذلك على ضوء النتائج التي توصلواإليها.
وهذه المراحلهي:
المرحلة الأولى:
السنوات الوردية الحالمة، وهي تمتد من بدايةالزواج وحتى سنتين أو ثلاث. وفيها يرى كل من الزوجين في شريكه أنه فتى (أو فتاة) أحلامه، فيشعربرضا وارتياح لاختياره وتوفيقه مع شريكحياته.
المرحلة الثانية:
وهي تبدأ بعد سنتين أو ثلاث ، وتمتد حتى سبع سنواتبعد الزواج. وهي مرحلة اختلاف وجهات النظر. ويعتبرها الباحثون مرحلة هامة إذ تكثرفيها - بناء على نتائج الإحصائيات - حالات الانفصال أو الطلاق. ويفسر العلماء هذهالنتائج إذ إنه بانتهاء الفترة الحالمة يبدأ الزوجان في مواجهة الواقع، وملاحظةالاختلافات الصغيرة أو الكبيرة في شخصية كل منهما. وعادة ما يتوافق ذلك زمنياً معازدياد الأعباء عند قدوم الطفلالأول.
المرحلة الثالثة:
وهي تبدأ من سبع إلى اثنتي عشرة سنة بعد الزواج .. وتزداد فيها حدة المناقشات أو الاختلافات في محاولة كل طرف من الطرفين أن يسود رأيهويثبت شخصيته. وإذا ترك الزوجان نفسيهما فريسة للغضب والمشاحنات والخلافات بدونمعالجة، ازدادت حدة هذه الخلافات، وتضخمت رؤية كل منهما لعيوب الآخر دونمميزاته.
المرحلة الرابعة:
وهي من12حتى15سنةزواج، ويسود فيها نوع كبير من الألفة والهدوء وتحكيم العقل قبل اتخاذ أي قرار وذلكحفاظاً على هدوء بنيان الأسرة وتماسكه. وهي أيضاً مرحلة ينشغل فيها كل من الزوجينفي أمور بناء مستقبله وبناء مستقبل الأسرة، فلا يهتم بالتدخل في كل كبيرة وصغيرة فيخصوصيات شريكه.
المرحلة الخامسة:
من15حتى17سنةزواج، وقد يبدأ في هذه المرحلة ظهور مشكلات من نوع آخر بسبب وصول الزوجين لمرحلةعمرية تختلف في خصائصها عن المرحلة الماضية، بالإضافة إلى نمو الأبناء ووصولهم إلىمرحلة المراهقة بما تحمله من تغيرات في شخصيتهم، وملامحهم، ومزاجهم، وعلى الزوجينأن يتفقا على أسلوب ثابت في توجيه الأبناء وحفظ الهدوء والتماسك للأسرةكلها.
المرحلة السادسة:
وهي من17حتى23سنةزواج. وتسمى بمرحلة "العودة"، وفيها يشعر الزوجان برغبة في العودة للحياة الهادئة والاستقراربعد كثرة الانشغال بضغوط العمل، والانشغال بالأبناء وبمستقبلهم وبزواجهم .. فيتوجهتفكير الزوجين إلى الرغبة في العيش معاً في هدوء بعيداً عن أيمشكلات.
المرحلة السابعة:
وقد سماها الباحثون مرحلة "السلام" وهي تبدأ بعد23سنة من الزواج. وفي هذه المرحلة يصبحكل من الزوجين محتاجاً أشد الاحتياج إلى شريكه وإلى رفقته معه دائماً، فيصبح مهتماًبصورة أكبر بصحته وبسعادته، وبأموره كلها، وبخاصة بعد زواج الأبناء، وانتهاء جزءكبير من المسئوليات، ووجود فراغ كبير في الوقت .
وقد علَّق الباحثون بعد الوصول لهذه النتائج بأنهليس من المفروض أن يمر كل زوجين بهذه المراحل كلها، وفي نفس الفترة الزمنية. ولكنالملاحظ أن وجود المشكلات التي تبدأ صغيرة بعد الزواج دون حل أو علاج، يجعلها تتضخمويصبح استمرار الحياة الزوجية هادئة، أمراً صعباً. أما علاج كل مشكلة من بدايتهابحب وغفران ومصارحة فيهون الكثير من الصعوبات والمشكلات في الحياة، ويفتح البابدائماً للسعادة الزوجية .