وصلت دراسة سويدية حديثة أن التقلبات المزاجية التي تعرف بـ "عوارض ما قبل الطمث" مرتبطة بأحد الهرمونات وتغييراته الطبيعية التي تحدث في جسم المرأة.
فالكثيرات من النساء تواجه الأعراض الجسدية والعاطفية السابقة للدورة الشهرية تبعاً لحساسيتهن لهرمون "ألوبريغنانولون"، والذي يتم إفرازه في الجسم بعد التبويض وخلال فترة الحمل، وكذلك عندما تحدث التغييرات في مجرى الدورة الشهرية.
كما أن معظم النساء أكثر حساسية للهرمون مباشرة بعد الحيض، وأقل حساسية قبله، لكن النساء اللواتي يعانين من عوارض شديدة سابقة للطمث يعانون من تجربة معاكسة وهي حساسية عالية وعوارض عاطفية شديدة قبل الدورة الشهرية، وهو ما قد يعني أنهن أقل قدرة على التكيف مع التغيرات الهرمونية.
وفي ضوء ذلك السياق انتهت الدراسة إلى أن الحساسية العالية لهرمون " ألوبريغنانولون" تسبب تقلب المزاج والعواطف الشديدة قبل الحيض.
والدراسة- التي أعدتها الطبيبة إريكا تيمبي من جامعة أوميو السويد -تجربة رائدة في مجال فهم عوارض ما قبل الطمث.
حيث أوضحت تيمبي أن عملهم على دراسة عدد قليل من النساء في السابق، لكن هذه أول دراسة لبحث الآثار المترتبة على تقلب هذا الهرمون في الجسم، كما أن التوصل إلى معلومات أكثر عن الآليات الكامنة وراء عوارض ما قبل الطمث، تمكننا في نهاية المطاف من تقديم وسائل علاجية جديدة.