أوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ، مدرب منتخب الأرجنتين دييغو مارادونا عن كافة النشاطات الكروية لمدة شهرين وغرمه بمبلغ 25 ألف فرنك سويسري (560ر16 ألف يورو)، بسبب العبارات النابية التي أدلى بها بعد نجاحه في قيادة منتخبه إلى نهائيات مونديال جنوب إفريقيا 2010.
واستمع الاتحاد الدولي أمس لإفادة مارادونا في زيوريخ بسبب الإهانات التي وجهها إلى الصحافيين وإلى كل من شكك بقدرته على قيادة المنتخب إلى النهائيات، ثم خرج بقرار إيقافه وتغريمه.
وسيبدأ مفعول الإيقاف اعتبارا من أمس وينتهي في 15 يناير المقبل.
وكان مارادونا رفض تقديم الإعتذار للذين أهانهم بعباراته النابية بعد فوز الأرجنتين على الأوروغواي 1-0 في أكتوبر الماضي في الجولة الأخيرة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى المونديال، إلا أنه عاد واعتذر من خلال قناة "تي واي سي" الرياضية الشهر الماضي من النساء فقط وقال: "أطلب السماح من النساء، ومن والدتي، ومن سيدات الأرجنتين، ومن سيدات الأوروغواي، ومن نساء العالم بأكمله. لكن ليس من الآخرين".
وكرر اعتذاره أمس إلى الاتحاد الدولي وعائلة كرة القدم، ما دفع "فيفا" إلى تخفيف العقوبة وهذا ما أكده البيان الذي صدر عن السلطة الكروية الأولى وجاء فيه: "أن اللجنة أخذت في عين الاعتبار الاعتذارات والندم الصادق الذي أظهره مارادونا قبل أن تصدر قرارها الذي أعلم به (مارادونا) بعد الجلسة"، وشدد الاتحاد الدولي على ضرورة أن لا تتكرر هذه الحادثة مع ماردونا لان هذا الأمر سيقوده إلى اتخاذ قرارات اقسي بكثير.