كان صاحبه (مثل العسل) كما يقال ومرت الأيام تلو الأيام والعلاقة بينهما على أحسن ما يكون.. وأحسَّ انه من أوفى أصحابه... وفجاه عند أول اختلاف كانت الصدمة!! حيث أن صاحبه (الّي مثل العسل) نسي كل شيء جميل كان بينهم.. وأعلن الحرب.. وكشر عن أنيابه.. وسل سيف لسانه عليه في المجالس الخاصة والعامة ورسائل الجوال وبدأ يؤلب الآخرين ويُشيع الشائعات والفريات وكأن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم منطبق عليه حين ذكر خصال المنافق\\\" وإذا خاصم فجر\\\"
هذا النوع من الناس لا تكاد تجد له صاحب.. فصاحبه اليوم عدوه غدا ..
وهذا النوع من الناس علاجه في أمر واحد – واسأل مجرب- علاجه في تجاهله!! نعم تجاهل كل شيء يأتي من طرفه.. سواء الكلام الذي يشيعه بين الناس.. أو الرسائل التي يرسلها لك.. أو غير ذلك، وتأكد انه سيموت كمدً وينقطع أذاه بعد وقت قصير.. والناس مع الوقت سيعلمون حقيقته؛ لأن موقفك معه سيكرره مع غيرك..أما إذا تفاعلت مع ما يشيعه من الفريات فانه سيفرح ويحس انه اثر فيك.. فدعه وردد قوله تعالى(قل موتوا بغيضكم).