الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَآتُه ،
صِبُآح الأُنْس أَحِبَّتِي
دَائِمَا نَسْمَعُهآ ، ودَائِمَا نُرَدِّدَهآ الْجَمِيْع يَعْرِفُهَآ لَكِن لَم يُطَبِّقُهـآ الْجَمِيْع
أصِآبَعك مَآْهِي سِوَى ، الْبَشَر يَخْتَلِفُوْن ، لَيْسُوْا بِسَواسِيّة أَبَدا
بِتَفْكِيْرِهِم بِأطِبَآعهُم بأخلآقْهُم ،
وَكُل ذَلِك ضَرَبْنَا بِه عرْض الْحَآئِط لِيُصْبَح الْتَّعْمِيْم شَئ سَهْل عَلَى الْجَمِيْع
تَعْمِيْم عِشْوَآئِي بَلَآ إحِصَآئيآت بَلَآ دِرَآسَآِت ، مُجَرَّد مَوَاقِف فَرْدِيَّة
لِيَصِل بِهِم الْأَمْر أَن يَجْمَعُوْا ( شُعُوْب ) تَحْت أوصُآف مُشِيْنَة
،
كُلُّهُم حرآميّة ، كُلُّهُم مُجْرِمِيْن ، كُلُّهُم سَيِّئَيْن ، كُلُّهُم قَذِرَيْن ،
لَم يَقْتَصِدُوْا أَبْدَا فِي جَمْع مَلَآيَيُن الْبَشَر تَحْت هَذِه الْأوصُآف الَّتِي لَآ تَلِيْق بمُسْلِم ،
شُعُوْب ..! بَرَزَ مِنْهَا الْعَالِم وَمِنْهَا الْدَّاعِيَة وَالْإِمَام وَالْصَّالِح
أَحِبَّتِي فِي الْلَّه لَآ يَجِب أَن نبُرُوز الْجَمِيْع فِي صُوْرَة وَاحِدَة ،
كُل إِنْسَآْن لَه أخلآَقِه وَلَه مَايمُزّه عَن الْآَخَر
مِن الْسَّئ أَن نَرَى الْجَمِيْع بِنَظْرَة وَاحِدَة فَهَذَا ظُلْم
كُل إِنْسَان لَا يَمْثُل إِلَّا نَفْسِه فَقَط مُهِمَّا فَعَل وَمَهْمَا قَدِم
إِن عَمِل خَيْرَا لِنَفْسِه ولِعَمَله وَإِن كَآِن شَرّا فأَيْضا لِنَفْسِه
الْتَّعْمِيْم يَآأَحَبَتِي أَصْبَح ظـآهُرة مُتَفَشِّيَة فِي الْشُّعُوْب أَجْمَع
الأَمْثِلَة لَآ تُعَد وُلَآ تُحْصَى وَلَكِن الْفِكْرَة وَاضِحَة لِلْجَمِيْع
أَصْبَحَنَآ نُحَمِّل أَوْزَآْر لَآ يَد لَنَآ فِيْهـآ أَبَدا ، وَنُحَمِّل أَبْرِيَآء أَوْزَآْر لَآَذَنْب لَهُم بِهَا..!
قَآَل تَعَآِلْى ( ولآ تزر وآزِرة وِزْر أُخْرَى )
وقَآلْ تًعآلَىََََ : (كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رهين ) هَذِه الآَيَآتْ يَآأَحَبَتِي لآ تَعْني لَنَا شَئ ؟
وَعِنْدَمَآ نَتَحَّدَث مِن مُنْطَلِق ( الْشَّر يَعُم وَالْخَيْر يَخُص ) نَجِد أَن الأَغْلَب مُؤَيِّد لَهآ
هَذِه الْعَبُآرَة مَآْهِي إِلَّا وَصْمَة عَآُر طُبِعَت عَلَى كُل مَن أَخَذ بِهآ ،
عَلَيْهـآ مِن الْلَّه لَعْنَة وَعَلَى مَن أَخَذ بِهَا والله إنّهَآ الْظُّلْم بِعَيْنِه ،
مماراق لي.