اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-06-2012, 05:33 PM   رقم المشاركة : 1
اميرة
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية اميرة
الملف الشخصي






 
الحالة
اميرة غير متواجد حالياً

 


 

عظمة حق المؤمن على أخيه






عظمة حق المؤمن على أخيه



ورد في محكم الكتاب العزيز قوله تعالى: (مُحمَّدٌ رَّسُول اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) (الفتح/ 29). حيث تؤكّد هذه الآية على مسألة التراحم بين المؤمنين والمؤمنات في حياتهم اليومية، وذلك بغية المحافظة على أواصر الأخوّة الإيمانية وتعزيز روح المحبّة والتعاطف فيما بينهم، والتأكيد على إستمرارية الترابط والتواصل بين المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، الكبير والصغير، الحاضر والغائب، كُلّاً على حدٍّ سواء.



وإلى جانب ذلك تؤكّد الشريعة الإسلامية على تجنّب إساءة أو إهانة أو إيذاء المؤمنين بعضهم لبعض، وذلك بغية التخلّص من حالات الحسد والكراهية والحقد والتباغض وغيرها من السلوكيّات الخاطئة التي تقع بين أفراد المجتمع الإسلاميّ.




عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "حق المسلم على المسلم ست: قيل: وما هنّ يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلّم عليه. وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشَمِّته. وإذا مرض فعُدْه، وإذا مات فاتْبَعه" رواه مسلم. هذه الحقوق الستة من قام بها في حقّ المسلمين كان قيامه بغيرها أولى. وحصل له أداء هذه الواجبات والحقوق التي فيها الخير الكثير والأجر العظيم من الله.





الأولى: "إذا لقيته فسلّم عليه" فإن السلام سبب للمحبة التي توجب الإيمان الذي يوجب دخول الجنة، كما قال صلى الله عليه وسلم : "والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا. ولا تؤمنوا حتى تحابوا. أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم" أخرجه أبو داود / وحققه الألباني / صحيح أبي داود /

كتاب الأدب / باب باب في إفشاء السلام / حديث رقم 5193/صحيح.
والسلام من محاسن الإسلام؛ فإن كل واحد من المتلاقيين يدعو للآخر بالسلامة من الشرور، وبالرحمة والبركة الجالبة لكل خير، ويتبع ذلك من البشاشة وألفاظ التحية المناسبة ما يوجب التآلف والمحبة، ويزيل الوحشة والتقاطع.فالسلام حقّ للمسلم. وعلى المسلَّم عليه ردّ التحية بمثلها أو أحسن منها، وخير الناس من بدأهم بالسلام.




الثانية: "إذا دعاك فأجبه" أي: دعاك لدعوة طعام وشراب فاجبر خاطر أخيك الذي أدلى إليك وأكرمك بالدعوة، وأجبه لذلك إلا أن يكون لك عذر.




الثالثة: قوله: "وإذا استنصحك فانصح له" أي: إذا استشارك في عمل من الأعمال: هل يعمله أم لا؟ فانصح له بما تحبه لنفسك. فإن كان العمل نافعاً من كل وجه فحثه على فعله، وإن كان مضراً فحذره منه وإن احتوى على نفع وضرر فاشرح له ذلك، ووازن بين المصالح والمفاسد. وكذلك إذا شاورك على معاملة أحد من الناس أو تزويجه أو التزوج منه فابذل له محض نصيحتك، وأعمل له من الرأي ما تعمله لنفس، وإياك أن تغشه في شيء من ذلك. فمن عش المسلمين فليس منهم، وقد ترك واجب النصيحة. وهذه النصيحة واجبة مطلقاً، ولكنها تتأكد إذا استنصحك وطلب منك الرأي النافع. ولهذا قيده في هذه الحالة التي تتأكد. وقد تقدم شرح الحديث "الدين النصيحة" بما يغني عن إعادة الكلام.



الرابعة: قوله: "وإذا عطس فحمد الله فشمته" وذلك أن العطاس نعمة من الله؛ لخروج هذه الريح المحتقنة في أجزاء بدن الإنسان، يسر الله لها منفذاً تخرج منه فيستريح العاطس. فشرع له أن يحمد الله على هذه النعمة. وشرع لأخيه أن يقول له: "يرحمك الله" وأمره أن يجيبه بقوله: "يهديكم الله ويصلح بالكم" فمن لم يحمد الله لم يستحق التشميت، ولا يلومن إلا نفسه. فهو الذي فوّت على نفسه النعمتين: نعمة الحمد لله، ونعمة دعاء أخيه له المرتب على الحمد.




الخامسة: قوله "وإذا مرض فعده" عيادة المريض من حقوق المسلم، وخصوصاً من له حق عليك متأكد، كالقريب والصاحب ونحوهما. وهي من أفضل الأعمال الصالحة. ومن عاد أخاه المسلم لم يزل يخوض الرحمة، فإذا جلس عنده غمرت الرحمة. ومن عاده أول النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي. ومن عاده آخر النهار صلت عليه الملائكة حتى يصبح، " إذا عاد الرجل أخاه المسلم مشى في خرافة الجنة حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن كان عشيا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح " (حققه الألباني / صحيح الجامع / حديث رقم 682/ صحيح)



وينبغي للعائد أن يدعو له بالشفاء، وينفس له، ويشرح خاطره بالبشارة بالعافية، ويذكره التوبة والإنابة إلى الله والوصية النافعة. ولا يطيل عنده الجلوس، بل بمقدار العيادة، إلا أن يؤثر المريض كثرة تردده وكثرة جلوسه عنده، فلكل مقام مقال.



السادسة: قوله: "وإذا مات فاتْبعه" فإن من تبع جنازة حتى يصلى عليها فله قيراط من الأجر فإن تبعها حتى تدفن فله قيراطان. روى البخاري (1325) ومسلم (945) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ شَهِدَ الْجَنَازَةَ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ ، وَمَنْ شَهِدَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ . قِيلَ : وَمَا الْقِيرَاطَانِ ؟ قَالَ : مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ ) رواه البخاري (1325) ومسلم (945) .

واتباع الجنازة فيه حق لله، وحق للميت، وحق لأقاربه الأحياء.



- عظمة حقّ المؤمن على أخيه:

يُعتبر أداء حقوق المؤمنين من أفضل العبادات التي تُقرِّب العبد إلى الله سبحانه تعالى،




ولابدّ أن نُدرك أنّ أهميّة الأخوّة بين المؤمنين، والتي أرادها الله لنا، تتجلّى مصاديقها بصدق وإخلاص أكثر وقت الضيق والشدّة وحين وقوع البلاء والمصيبة على بعض المؤمنين، حينها نسأل أنفسنا: هل نحن كالجسد الواحد؟ وهل بالفعل المؤمنون أخوة؟ وذلك بخلاف وقت الرخاء والسعة وبحبوحة العيش.



قال الشاعر:



أخلاء الرخاء هُمُ كثيرٌ *** ولكن في البلاء هُمُ قليلُ






التوقيع :




سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

رد مع اقتباس
قديم 10-06-2012, 08:46 PM   رقم المشاركة : 2
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 

جزاك الله خير







التوقيع :










.
.

رد مع اقتباس
قديم 13-06-2012, 03:14 PM   رقم المشاركة : 3
الدووووخي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الدووووخي
الملف الشخصي







 
الحالة
الدووووخي غير متواجد حالياً

 


 

الله يجزآآك خير على الموضوع الطيب ..








التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 17-06-2012, 05:20 PM   رقم المشاركة : 4
بشاش
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية بشاش
الملف الشخصي







 
الحالة
بشاش غير متواجد حالياً

 


 

الله يعطيك العافية

سلمت على الموضوع

....







التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 27-07-2012, 07:52 PM   رقم المشاركة : 5
ماسه الزهور
رائدي ذهبي
الملف الشخصي






 
الحالة
ماسه الزهور غير متواجد حالياً

 


 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .







رد مع اقتباس
قديم 28-07-2012, 10:00 AM   رقم المشاركة : 6
berry
رائدي مميز
الملف الشخصي






 
الحالة
berry غير متواجد حالياً

 


 

جـــزآك الله خخخير ~~







رد مع اقتباس
قديم 28-07-2012, 12:47 PM   رقم المشاركة : 7
تاج الحياء
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
تاج الحياء غير متواجد حالياً

 


 

جزاك الله خير
و جعله في ميزان حسناتك







رد مع اقتباس
قديم 28-07-2012, 01:31 PM   رقم المشاركة : 8
ام الشيخ
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
ام الشيخ غير متواجد حالياً

 


 

موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .







التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 28-07-2012, 05:35 PM   رقم المشاركة : 9
لمسة غرام
رائدي فـعـّـال
 
الصورة الرمزية لمسة غرام
الملف الشخصي






 
الحالة
لمسة غرام غير متواجد حالياً

 


 

جزاك الله خير







رد مع اقتباس
قديم 01-09-2012, 07:43 PM   رقم المشاركة : 10
مسلم125
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
مسلم125 غير متواجد حالياً

 


 

جَزَاك الْلَّه خَيْر الْجَزَاء
وَشُكْرَا لَطـــرَحُك الْهَادَف وَإِخْتِيارِك الْقَيِّم
رِزْقِك الْمَوْلَى الْجِنـــــــــــــة وَنَعِيْمَهَا
وَجَعَلـ مَا كُتِب فِي مَوَازِيّن حَســــنَاك ...







رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عظمة المرور على الصراط ~ْْ دانة الكون المنتدى الإسلامي 68 07-11-2012 10:07 AM
عظمة الخالق وهج الحياة منتدى الأدب العربي الفصيح 23 27-10-2011 10:38 PM
صور تدل على عظمة الله تعالى عــابر سبيل :: منتدى الصور والكاريكاتير:: 4 08-06-2010 10:50 PM
خبر عن عظمة هذه الأم ريانة الخفجي :: منتدى الأخبـــار والأحداث :: 2 09-12-2009 04:10 AM
عظمة الخالق أحمـــد المنتدى الإسلامي 14 04-10-2005 11:35 AM



الساعة الآن 08:30 PM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت