إِنْ كُنْتَ تَقْسُو
من ديوان سمراء قلبي
للشاعر الكبير الدكتور/عزت سراج
ــــــــــــ
يَا مُرْسِلاً نَابِلَيْهِ
بِالسَّهْمِ مِنْ مِكْحَلَيْهِ
أَصَبْتَ صَبًّا جَرِيحًا
قَدْ هَامَ شَوْقًا إِلَيْهِ
وَقَدْ ظَفِرْتَ بِرُوحٍٍ
قَدْ أَثْقَلَتْ كَاهِلَيْهِ
عَيْنَاكَ سَيْفَا طِعَانٍ
وَكَانَتَا قَاتِلَيْهِ
تَعَلَّقَ الْقَلْبُ عِشْقًا
فَصَارَتَا خَاذِلَيْهِ
قَدْ طَارَ نَحْوَ سَرَابٍ
مُحَطِّمًا حَامِلَيْهِ
آهٍ إِذَا زَادَ صَدًّا
وَآهِ مِنْ وَابِلَيْهِ
وَقَدْ أَبَاحَ ضَعِيفًا
مَوَاجِهًا أَجَلَيْهِ
أَعْلاهُ بَاتَ غَرِيقًا
عَلَى لَظَى أَسْفَلَيْهِ
يَجَرُّ فَوْقَ لَهِيبٍ
عِنْدَ النَّوَى أَثْقَلَيْهِ
يَا هَاجِرَ الْبَحْرِ كِبْرًا
وَمُغْرِقًا سَاحِلَيْهِ
رِفْقًا بِقَلْبِ مُحِبٍّ
إِنْ كُنْتَ تَقْسُو عَلَيْهِ
من ديوان سمراء قلبي
للشاعر الكبير الدكتور/عزت سراج