حرب شعواء ضد الدهون المتحولة
علنت ولاية كاليفورنيا حربا شعواء على استخدام الدهون المتحولة في طهو المأكولات السريعة، او اطباق الطعام في كل مطاعمها، وفي انتاج المواد الغذائية الحاوية لها. وتساعد هذه الدهون، ومن ضمنها الزيوت السائلة التي تتحول الى دهون مهدرجة بعد اضافة الهيدروجين اليها لزيادة صلابتها، عادة على جعل المخبوزات هشة اكثر، وكذلك إكساء سطحها بطبقة من القشرة السميكة. وتدخل الدهون المتحولة في عدد من المنتجات الغذائية مثل المارغرين والبسكويت والمقرمشات أي رقائق البطاطا او الذرة او الحبوب الاخرى الخفيفة المقلية. ورغم وجود قناعة علمية بان هذه الدهون تلعب دورها في انسداد الشرايين، فان دراسات قليلة اخرى تشير ايضا الى احتمال صلتها بحدوث امراض السرطان والسكري، والسمنة وتدهور وظيفة الكبد، بل وحتى العقم. وحالما يوقع حاكم الولاية، وهو الممثل السينمائي الشهير الاسبق أرنولد شوارزنيغر، مرسوم حظر استخدام الدهون المتحولة، فانها أي الدهون المتحولة قد تبدأ في الانقراض من الولايات المتحدة. وسوف تضطر كل المطاعم والمخابز وشركات انتاج الاغذية الى سحب الدهون المتحولة من كل المنتجات غير المخبوزة (او المشوية) في الاول من يوليو عام 2009، ومن كل المنتجات المخبوزة بحلول الاول من يوليو عام 2010، وفقا لما ذكرته صحيفة التايمز اللندنية.
وتأتي هذه الخطوة بعد ان وضعت سلطات مدينة نيويورك حظرا على استخدام الدهون المتحولة في مطاعم المأكولات السريعة.
وقد وقع شوارزنيغر بالفعل القانون يوم 25 يوليو الماضي، الأمر الذي يجعل كاليفورنيا الولاية الأميركية الوحيدة التي يتم فيها تطبيق هذا الحظر