حقق ويجان إنجازا غير مسبوق في تاريخه وتوج بأول لقب له في سجل مشاركاته بالبطولات الكبيرة بعدما تغلب على مانشستر سيتي 1-صفر مساء السبت في المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي .. ليتوج بلقب أقدم بطولات كرة القدم على الإطلاق.
جاءت المباراة حماسية ومثيرة وأهدر كل من الفريقين العديد من الفرص التهديفية قبل أن يخطف اللاعب البديل بن واتسون هدف الفوز الثمين لويجان في الوقت القاتل ، ليخالف الفريق كل التوقعات وينتزع اللقب الذي توج به مانشستر سيتي عام 2011 وكان المرشح الأوفر حظا للتتويج به هذا الموسم.
جاء تتويج ويجان باللقب ليحرم مانشستر سيتي من الفرصة الأخيرة في إنقاذ موسمه المحبط ، الذي شهد خروج مهين للسيتيزينز من دوري أبطال أوروبا وكذلك ضياع فرصة التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
كذلك توج ويجان باللقب الأول له منذ فوزه بلقب دوري الدرجة الثانية في موسم 2002-2003 ، ليقترب بالإيطالي روبرتو مانشيني بشكل أكثر من بوابة الخروج والرحيل عن منصب المدير الفني لمانشستر سيتي الذي مني مساء السبت بأول هزيمة له أمام ويجان منذ سبتمبر 2008 عندما خسر 1-2 .
جاء الشوط الأول حماسيا وتفوق مانشستر سيتي في البداية لكن ويجان نجح بعدها في قلب موازين كل الترشيحات التي كانت تصب لمصلحة مانشستر سيتي وشكل منافسا قويا حيث كاد أن يهز شباك منافسه في أكثر من مناسبة لولا تألق الحارس جو هارت ، وكثف مانشستر سيتي ضغطه في الدقائق الأخيرة أملا في إنهاء الشوط الأول متقدما لكن محاولاته باءت بالفشل.
واختلف الحال شيئا ما في الشوط الثاني حيث ضيق مانشستر سيتي المساحات ليقلص من الخطورة على مرماه ، وتطور أداءه الهجومي وكاد أن يحسم اللقب السادس له في تاريخ البطولة لكن ويجان حافظ على شباكه نظيفة ليخطف اللقب في النهائية.
قاد ديف ويلان رئيس مجلس إدارة نادي ويجان لاعبي الفريق لدى دخولهم إلى أرض الملعب ، بعد أن حصل النادي على موافقة الاتحاد الإنجليزي للعبة أمس الجمعة.
دفع الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي بسيرجيو أجويرو كرأس حربة أمام كارلوس تيفيز وديفيد سيلفا وسمير نصري وأشرك من خلفهم الثنائي يايا توريه وجاريث باري بينما تولى الرباعي جايل كليتشي وفينسنت كومباني وماتا ناستاسيتش وبابلو زاباليتا مهمة الدفاع.
أما الأسباني روبرتو مارتينيز فقد دفع بآرونا كونيه في المقدمة أمام الثنائي شون مالوني وكالوم ماكمانمان الذي دعمه الثمائي جيمس مكارثي وروجر اسبينوزا بينما شارك جيمس مكارثر وخوردي جوميز كمحوري ارتكاز أمام ثلاثي الدفاع إيمرسون بويس وبول تشارنر وأنتولين ألكاراز.
بدأت المباراة بسيطرة ميدانية وحماس هجومي لمانشستر سيتي وجاءت أولى الفرص الخطيرة في الدقيقة الرابعة حيث سدد تيفيز كرة قوية من ضربة حرة اصطدمت بالحائط البشري ثم وصلت إلى توريه الذي سددها بقوة لكن الحارس جويل روبلز تصدى لها.
ولم تستمر فترة جس النبض كثيرا من جانب ويجان الذي حاول الدخول في أجواء اللقاء لكنه وجد صعوبة كبيرة في الوصول إلى منطقة جزاء حتى جاءت الدقيقة التاسعة ليشكل تهديدا صريحا لمرمى مانشستر سيتي حيث تلقى ماكمانمان تمريرة من كونيه وتوغل داخل منطقة الجزاء ليراوغ ويسدد بهدوء لكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة.
جاءت الفرصة التهديفية لتمنح ويجان المزيد من الثقة واستمر ضغطه الهجومي على مرمى مانشستر وشكلت انطلاقات اسبينوزا من الناحية اليسرى وتمريراته العالية مصدر إزعاج رئيسي لدفاع مانشستر.
وفي الدقيقة 29 ، كاد مانشستر سيتي أن يفتتح التسجيل حيث انطلق سمير نصري من الناحية اليسرى وراوغ ببراعة ثم مرر الكرة إلى أجويرو الذي هيأها لتيفيز ليسددها بقوة لكن الحارس تصدى لها ، كما ضاعت فرصة ذهبية على ويجان في الدقيقة 36 حيث راوغ ماكمانمان الدفاع ببراعة وسدد لكن الدفاع تعاون مع الحارس جو هارت في إنقاذ الفريق من هدف نحقق.
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول كثف الفريقان محاولاتهما وتفوق مانشستر سيتي نسبيا في الجانب الهجومي لكن حارس ويجان واصل تألقه وحافظ على شباكه نظيفة لينته الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وبدأ الشوط الثاني بنشاط هجومي ملحوظ لمانشستر سيتي وجاءت أولى الفرص الخطيرة في الدقيقة 50 حيث تلقى أجويرو عرضية وسدد الكرة بدون تردد لكنها مرت بجوار القائم مباشرة.
وفي الدقيقة 55 أخرج مانشيني اللاعب سمير نصري ودفع بجيمس ميلنر الذي نجح في الحد من خطورة اسبينوزا ، وكثف مانشستر سيتي نشاطه الهجومي بعد أن ضيق المساحات وقلص الخطوزرة على مرماه لكنه اصطدم بتماسك دفاعي من جانب ويجان.
ومرر زاباليتا عرضية خطيرة أمام المرمى في الدقيقة 62 كانت بحاجة للمسة كي تسكن الشباك لكنها مرت أمام سيلفا الذي لم يلحق بها ، وأجرى مانشيني تبديلا آخر في الدقيقة 68 حيث أشرك جاك رودويل بدلا من كارلوس تيفيز وكاد رودويل أن يتقدم برأسية في الدقيقة 73 لكن الحارس تصدى للكرة.
وأجرى مارتينيز أول تبديل في صفوف ويجان في الدقيقة 81 حيث أشرك بن واتسون بدلا من جوميز ، قبل أن يتلقى مانشستر سيتي صدمة قوية في الدقيقة 84 حيث طرد لاعبه زااباليتا لحصوله على الإنذار الثاني بسبب الخشونة معه ماكمانمان.
وفي الثواني الأخيرة حسم اللاعب البديل بن واتسون المباراة واللقب وأهدى ويجان