يوم الجمعة ... أسقط الظلمة و الجبابرة و ليس الفيس بوك
كتب / سعود ثلاب الخالدي
يبقى يوم الجمعة هو يوم عظيم لكل الديانات السماوية .. ففيه خلق الله آدم و فيه تقوم الساعة و يخرج الناس من قبورهم . و يكفي الحديث الشريف الذي يعلمنا أهمية هذا اليوم فيقول الحبيب صلى الله عليه و سلم (( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم , و فيه قبض , و فيه النفخة , و فيه الصعقة , فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي )سنن النسائي
ويوم الجمعة مربوط بصلاة الجمعة , و هذا هو السر الخالد و المغزى الذي أريد الحديث عنه ,, تبقى الصلاة هي مفتاح الدنيا كلها , تبقى الصلاة هي الحل لكل أزمات المسلمين , تبقى الصلاة دافعة للظلم , مذلة للظلمة , قاصمة الجبابرة , كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة
الصلاة هي الرزق , الصلاة هي القوة , الصلاة هي النور و انشراح القلب , الصلاة هي الدين , الصلاة هي العز , الصلاة هي رمز العدالة , الصلاة هي الفتح , الصلاة هي المساواة , الصلاة هي أول ما يقوم به المسلمون الاوائل عندما يفتحون المدن و الدول و جلعها تذعن للواحد الديان .. فكم ترنم بها سيف الله المسلول خالد بن الوليد فاتحاً بها العراق و الشام , و كم دخل بها الغافقي بلاد السند و الهند .. و كم عقد عليها و بها عقبة بن نافع على المحيط الاطلنطي بفرسه . و بها فتح القدس صلاح الدين الأيوبي و غيرهم كثير ..
نعم إنه يوم الجمعة و إنها صلاة الجمعة التي أسقطت فرعون مصر ( مبارك ) و جعلته في السجن الذي طالما زج به العلماء و الفقهاء و الشرفاء ,, فالجزاء من جنس العمل
و قبله سحقت و طردت شين العابدين ( بن علي ) في تونس الذي طردته كل الدنيا , فأشفقت عليه بلادنا لا لشيء إلا ليذله الله فيسمع صوت الأذان كل يوم خمس مرات بعد أن منعه في بلاده ,, فسبحانك يا رب
وهي التي ارغمت القزم الصغير المجنون الهالك ( مخمر و مدمر القذافي ) على الهرب و أصبح منها كالحائر الهمان لا يدري أين يذهب
و بها لا زال المجاهدون حفظة القرآن في ليبيا يفاوضون اخوانهم في بني وليد و سرت .. بل الامر العظيم أن المفاوضات كانت في المسجد ( في بيوت الله ) فلماذا لم يسلط الإعلام على هذا الامر ؟؟؟!!!
و هي التي أهلكت و ما تزال تهلك من ابتليت به اليمن الكريمة ( صالح و ماهو بصالح )
و هي التي ستزهق و تسقط الظالم القط الأجرب ( بشار الظلم ) الذي قتل أهل الشام و أفسد في البلاد المباركة كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه و سلم فقال (( عليك بالشام فإنها خيره الله من أرضه , يجتبي إليها خيرته من عباده ))
و الله أعلم بالمستقبل و من هو القادم من الظالمين
فهل تأملتم يا أيها الناس عظم أمر الصلاة و يوم الجمعة , الغريب انه لم يتلفت أحد من الناس إلى هذا المعنى و إلى هذا الامر , و لا غرابة فالإعلام الخائن لن يسلط الضوء على هذا السر العظيم , بل سيخفيه عن الناس ..
أنا لا أنكر سلاح الانترنت و مواقعه و قوة حضوره في تلك الثورات العربية كالفيس بوك و التويتر و غيرها ,, لكن كان واجب علي قول هذا الكلام و بيانه حتى لو لم يقف عنده البعض
الصلاة هي العبادة الوحيدة التي فرضت في السماء عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى , و إذا كانت كذلك فلا غرابة فيما فعلت في هؤلاء الظلمة الجبابرة .. تلاميذ فرعون و هامان
فسبحان من قصمهم و أذلهم و طردهم و أبعدهم بعبادته العظيمة , فهل يقصر فيها العبد المسلم . هل بعد هذا يغفل عنها , و يتركها و يجعلها بعد فراغ أعماله ووظائفه , ألا ما أظلم من تركها و غفل عنها !!
و صلى الله على محمد..
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
