في مفاجئة من الوزن الثقيل أطاح المنتخب الدنماركي بالبرتقالة وحقق فوزاً ثميناً بهدف نظيف، وذلك في البمدينة خاركوف الاوكرانية ، في أولى منافسات المجموعة الثانية من بطولة الأمم الأوروبية 2012، التي تقام حالياً في بولندا وأوكرانيا.
بدء منتخب هولندا المباراة بتكثيف الهجوم الضاغط على ملعب الدنمارك، واستحوذ طيلة الدقائق الـ20 الأولى على مجريات المباراة، وكاد أن يفتتح التسجيل بعدما توغل اريين رويبن في عمق دفاعات الدنمارك من الجهة اليمنى بعد تبادل الكرة مع فان بيرسي، وحاول تمرير الكرة لشنايدر لكنها اصطدمت بالمدافع الدنماركي وكادت أن تغير اتجاهها نحو المرمى، إلا أن الحارس تتدارك الموقف في اللحظة الأخيرة.
وحافظ منتخب الطواحين(الهولندي) على النزعة الهجومية من مختلف المحاور عبر روبين وتوغلاته المعتادة وفان بيرسيوشنايدر، لكن محاولاتهم كانت تنتهي أما خارج الملعب، أو سهلة بيدي الحارس.
وفي الدقيقة 24 قلب المنتخب الدنماركي الطاولة على المنتخب الهولندي في أول فرصة وصل بها لاعبوه الى مرمى الطواحين، وفاجأوا الهولنديين بهدف مميز بعد مجهود لمايكل غرودين الذي اخترق دفاعات هولندا وتجاوز 3 مدافعين داخل منطقة الجزاء وسدد كرة أرضية من بين قدمي الحارس معلناً تقدم منتخب بلاده.
وبعد أن اهتزت شباك الهولنديين حاولوا استعادة المد الهجومي وإعادة رجاحة الكفة لميزانهم، ونفذ إبراهيم افلاي هجمة سريعة بعد سلسلة مراوغات على مشارف المنطقة وسدد كرة مرت فوق العارضة بقليل، قبل أن تمنع العارضة هدف التعادل من تسديدة صاروخية لروبين من على مشارف المنطقة ارتدت من القائم الأيمن.
واختتم فان بيرسي مهرجان إهدار الفرص للمنتخب الهولندي بعدما هيأ له شنايدر كرة بمواجهة الحارس الدنماركي بانفراد، لكن بيرسي سدد الكرة بتسرع بجسد الحارس الدنماركي ستيفان أندرسون ، مهدراً بذلك فرصة التعادل، لينتهي الشوط الأول بتقدم الدنمارك1-0.
دخل المنتخب الهولندي الشوط الثاني باحثاً عن هدف التعادل وبدأ الشوط ضاغطاً وتناقل الكرة في وسط ملعب الدنمارك من لاعب الى أخر، لكن عقبة اللمسة النهائية بقيت قائمة، بفضل تألق الحارس الدنماركي تارة، وبفضل قائم المرمى تارة أخرى، في حين لعبت الدنمارك بأسلوب دفاعي منظم للحفاظ على هدف التقدم، مع هجمات مرتدة سريعة.
واستمرت الدنمارك باحكام سدها الدفاعي الممنيع وحرمت الطاحونة الهولندية من التسجيل، حتى أصبح اللاعبون أكثر عصبية في في التمريرات والتسديدات.
وواصل المنتخب الدنماركي اللعب بهدوء وأعصاب باردة أمام السرعة والسيطرة الهولندية، التي إفتقدت للأهداف حتى انطلاق صافرة النهاية، ليسجل منتخب الدنمارك فوزه الأول على الطواحين منذ 45 عاماً.