هذه تجارب ومواقف وقصص من الميدان التربوي لمدير مدرسة سابق هو الاستاذ ( عبدالله محمد العواجي - الرس ) أحببت أن أنقلها في هذا المنتدى لتعم الفائده ونستفيد منها ، مع العلم أن الأستاذ عبدالله سمح بنقل هذه التجارب وان الحقوق غير حفوظه .
أترككم الآن مع مقدمة المواقف ، يقول الأستاذ :
وفقني الله وعملت لمدة عشر سنوات في الإدارة سرت في إدارتي على منهج واضح رسمته لعملي بناءً على قناعات ومنطلقات في نفسي، وسرت بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف واضحة.
جعلني هذا المنهج وهذه المنطلقات والأهداف أسعد بعملي كمدير، وأنتظر بفارغ الصبر الصباح لكي أذهب إلى المدرسة، وأباشر عملي وأستمتع به، وكم عكفت مستمتعًا للبحث عن حل لمشكلة فنية، أو تربوية، أو سلوكية...، فكان المهم عندي تحقيق الهدف، ويهون في سبيل تحقيقه كل جهد وتعب.
ولذا كنت (سابحًا ضد تيار)، وأخالف الكثير من زملائي مديري المدارس ممن يتضجرون من الإدارة وهمومها ومشاكلها، فمهما كانت المسؤولية، وكثرت الأعباء، وشدة المعاناة وكثرة المشاكل والعقبات إلا أن سعادتي لا توصف حينما أقف على نتائج إيجابية تم تحقيقها، أو أكون قد خففتُ معاناة، أو فرجت كربة، أو ساهمت في إنهاء مشكلة كانت تعيق مصالح الطلاب والمدرسة عمومًا، أو ابتكرت فكرةً أو مشروعًا استفاد منه غيري في عمله، وكان سببًا في التطوير ونفع الآخرين.
وظللت طيلة هذه السنوات العشر وأنا أراجع منهجي وقناعاتي وأهدافي، وأعدل وأغير فيها، مستفيدًا من تجارب الأيام والسنين، حيث إن مضي الأيام كان يزيد من تجربتي وخبرتي ومعرفتي بعملي وبالإدارة، وكنت أقارن نفسي بغيري فأكتشف أني بحاجة إلى إعادة نظر في كثير من الأمور، فمنها ما أتخلى عنه، ومنها ما أطوره، ومنها ما أستمر عليه، فكم من الأفكار فشلت في مكان ونجحت في مكان آخر! وكم من الطرق الناجحة في مدرسة أصبحت مصدر قلق ومشاكل في مدرسة أخرى! والمدير هو من يقيم ذلك، فالإدارة علمتني الكثير في حياتي.
ولا يعني ذلك أن منهجي صواب، وغيره خطأ، بل هو اجتهاد شخصي، ولكل إنسان طريقته الخاصة في إدارته للعمل، فهذا المنهج تمثل بعنوان : ( هكذا إدارتي )
هذه العشر سنوات تخللها مواقف وقصص وذكريات وبرامج ومشاريع ونماذج وكلها سوف أضعها بين ايديكم هدية مني لكل مدير ومديرة وخاصة المستجدين واتمنى نقلها الى كل منتدى تعليمي فالحقوق ليست محفوظة