ربما كان تعادل المانيا مع هولندا في مباراة كرة قدم ودية في امستردام أمس الاربعاء سوف يثير الدهشة قبل سنوات لكن خروج المنتخب الالماني بنقطة التعادل جعله يتنفس الصعداء في ظل موسم صعب.
ويتعرض يواكيم لوف مدرب منتخب المانيا لكرة القدم لانتقادات متنامية بعد الخروج من الدور قبل النهائي في كأس اوروبا 2012 واهدار تقدمه 4-صفر ليتعادل 4-4 امام السويد بتصفيات كأس العالم الشهر الماضي.
وتتصدر المانيا مجموعتها بتصفيات كأس العالم 2014 ورغم انها لم تفز بأي لقب كبير منذ 16 عاما الا ان وفرة المواهب تنبيء بمستقبل جيد.
وغاب عن تشكيلة المانيا في مباراة الامس تسعة لاعبين بسبب الاصابة او المرض منهم باستيان شفاينشتايجر ومسعود اوزيل وسامي خضيرة لكن الفريق احتفظ بشباكه نظيفة وصنع فرصا للتهديف.
ونظرا لغياب المهاجمين ميروسلاف كلوسه وماريو جوميز لعب ماريو جويتسه البالغ من العمر 20 عاما دور المهاجم.
وكان بوسع جويتسه صانع لعب فريق بروسيا دورتموند الالماني ان يكلل جهوده باحراز هدف لولا المدافع الهولندي جوت هيتنجا الذي أنقذ شباكه مرتين.
وفي غياب هولجر بادشتوبر وجيروم بواتنج ومارسيل شميلتسر قام لوف بوضع تشكيلة مؤقتة في الدفاع من فيليب لام الذي تحول الى الناحية اليسرى ولعب بنديكت هوفيديس في الناحية اليمنى بينما احتل ماتس هوملس وبير ميرتساكر مركز قلب الدفاع.
وقال لوف (52 عاما) الذي تحمل انتقادات بأنه لم يكن صارما بما يكفي مع لاعبيه "كانت مباراة ايجابية بالنسبة لي."
واضاف "كانت هناك تغييرات كثيرة على التشكيلة فقد غاب عدد كبير من اللاعبين لكن الفريق كان ملتزما وظهر الدفاع بمستوى جيد."
وتابع قائلا "هذا اهم شيء بعد مباراة السويد. تحلى الفريق بالشجاعة في الشوط الاول وتقدم الى الامام. كان التوازن أكبر في الشوط الثاني لكن المهم اننا لم نسمح للهولنديين بصناعة فرص لتسجيل الاهداف."
وفازت المانيا على هولندا 3-صفر وديا العام الماضي ثم 2-1 في دور المجموعات بكأس اوروبا مما كان سيصعب من الامر في حالة الهزيمة.
وقال مانويل نوير حارس مرمى المانيا "من الواضح انه لم يكن هناك أحد في الفريق مستعد لان يرتكب خطأ."
واضاف "كانت المانيا جيدة في الدفاع ولم يرغب أي من الفريقين في خسارة المباراة. أردنا العودة من هولندا بنتيجة ايجابية والتعادل السلبي لا بأس به."