مقدمة : في الشهر الماضي كتب معالي الشيخ عبد الله بن منيع مقالين بعنوان : شراء الدماء في جريدة الوطن عبر فيهما عن رأيه حول قضايا القتل وما ينتهي بعضها إلى الصلح مقابل مبالغ مالية طائلة وجرت على المقالين تعليقات من بعض القراء في الموقع الإليكتروني للجريدة.
وقد ورد اليوم رد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على معالي الشيخ ابن منيع في جريدة الوطن في حوار رائع بعنوان: الأمير سلمان يحاور الشيخ بن منيع حول أدلة مشروعية الصلح في الإسلام.
وحيث أن مقالي معالي الشيخ ابن منيع ، ورد سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز جديران بالقراءة فإنني أضفتهما لأعضاء الرائدية والزائرين:
[frame="7 98"]صحيفة الوطن السعودية
الأحد 22 جمادى الأولى 1430 ـ 17 مايو 2009 العدد 3152 ـ السنة التاسعة
شراء الدماء (1-2)
عبدالله بن سليمان المنيع
قتل النفس بغير حق على سبيل العمد والعدوان يعتبر من الموبقات ومن كبائر الذنوب قال تعالى "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما"، وقال تعالى "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا"، وقال تعالى "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب"، وقال تعالى "وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس"، وقال تعالى "ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا"، وذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن "حرمة دم المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة"، وهذا الموقف الكريم من المشرع الحكيم يتفق مع مواقف الجاهلية قبل الإسلام، حيث قال العرب "القتل أنفى للقتل" وفي كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الكثير من النصوص الصريحة في تحريم دم المسلم وأن قتل المسلم عمدا وعدوانا يعتبر من أكبر الذنوب والآثام ومن شريحة الموبقات المهلكات ومنها الشرك بالله، وقد جاءت النصوص من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في التأكيد على ضرورة إقامة الحدود وأن إقامة حد من حدود الله خير من أن تمطر الأرض أربعين خريفا، وأن في تعطيل إقامة الحدود سبيلا للفوضى واضطراب الأمن وتفشي الظلم والبغي والعدوان وضياع الحقوق.
أقول قولي هذا لأصل به إلى ما شاع وانتشر بيد أولياء الدماء المعتدى عليها من الحركات الآثمة في تعطيل حدود الله تعالى وإضاعة الدماء عن طريق التجاوزات المريبة في الصلح على سقوط القصاص وإهدار الدماء واستدرار نفوس أهل الخير والغنى والضغط على أولياء الدم بمجموعة من وسائل الضغط والإكراه والمساومات وبذل الأموال للوصول إلى شراء الدماء بالملايين أو بالعشرات منها وعن طريق فتاوى فيها نظر على جواز بذل هذه الملايين من الزكاة من صنف الرقاب. إنني لا أعترض على مبدأ الصلح إذا كان مبنيا على الاحتساب وابتغاء وجه الله الذي يقول" فمن عفا وأصلح فأجره على الله" ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "فأهله بين خيرتين القصاص أو الدية".
________________________________________
حقوق الطبع © محفوظة لصحيفة الوطن 2007
التعليقات
احترم كتاباتك يا شيخ عبد الله المنيع ولكن يا شيخ الا تعتقد بان الادلة الكثيرة جدا (اكثر بكثير من اللازم) التي ذكرتها بعيدة عن صلب الموضوع الاساسي والذي لم يزد عن جمليتن من اصل كامل المقال... فقط هو ملاحظة ولكم التحية
مبتعث في كندا
اقتل ثم اطلب من قبيلتك جمع الملايين ...والنتيجة ارتفاع حالات القتل خصوصا بين ابناء القبائل
صالح
اقترح على الوطن حينما يتطلب الامر الاستشهاد يآية قرآنية ان تنسخ من المصحف بالتشكيل وتلصق فهذا افضل واحرى عن الوقوع بالخطأ
ابو صـــــــــــــــــــــــلح /بريدة
أخي الحبيب المبتعث في كندا. أرجو إعادة قراءة الموضوع مرة أخرى لتفهم . فحالك مثل حال أولئك الذين قال عنهم الشاعر : وكم من عائب قولاً سليماً ** وآفته من الفهم السقيم. أنت مبتعث لتحصيل العلم ويفترض فيك أن تكون أكثر نباهة وتدقيقاً وإلا فوا حسرتاه واحسرتاه واحسرتاه.
عبد الحكبم هاشم
المبتعث في كندا الأدلة هي توطئة للموضوع وهي من باب التحذير من القتل وشناعة هذا الأمر أتريد أن يقول المبالغة في دفع الدية لا يجوز ويكون الموضوع أن القتل لا بأس به ولكن المستنكر هو إرهاق الناس في الديات ياأخي لا تضق نفسك من الأدلة فهي كلام الله ورسوله وربما لأنك مبتعث في كندا قد أثرت عليك الأجواء الكندية
التميمي النجدي
أوافق أبو صلح من بريدة فالشيخ دائما ما يخطئ بالآيات القرآنية على سبيل المثال يكتب هنا:(ومن قتل نفسا بغير نفس) لا يوجد حرف الواو في مستهل الآية
سالم بن سنان
وانا مع المبتعث في قوله هذا ولا يقلل من قدر الشيخ لكن المقال كله ادله وكلام الشيخ عن الموضوع اقل من القليل وكم من الدعاه والامرااء تدخلوا في مثل هذا الامر
ابو اسامة
أمحق نصيحة!أولها أخي الحبيب وآ خرتها واحسرتاه!! ياليت تبّطلوا الحسد!وماعلاقة إبتعاث الرجل برأيه؟؟حقيقة لم أرى أقبح من هذه النصيحة!تحياتنا لإبن الوطن المغترب!د.جواهر
jawaher
غريبه يا شيخ عبدالله ، كيف سمحت لك نفسك بعرض التعليقات ، أولا ً: الحق كل الحق مع الأخ مبتعث من كندا،وثانيا ً: أشكر الأخت جواهر على قوة ملاحظتها على الحسد المستشري في نفوسنا ،وأرجو يا شيخ بأن تكتب عن كثرة وأساليب الحسد وكيفية الحد منه والتصدي له ، هدانا الله وإياك لما فيه خير للأمه . إبنكم عبدالله الأحمدي من بريطانيا.
عبدالله الأحمدي
صحيفة الوطن السعودية
الاثنين 23 جمادى الأولى 1430 ـ 18 مايو 2009 العدد 3153 ـ السنة التاسعة
شراء الدماء (2-2)
عبدالله بن سليمان المنيع
أتوقف لافتا النظر إلى أن كل حركة منكرة في سبيل إسقاط الدماء الموجبة للقصاص بعشرات الملايين من زكاة أموال المسلمين، في الغالب هي حركات مليئة بالسلبيات المؤثرة على أمن البلاد وتعطيل الحدود وإضاعة الحقوق ومن ذالك أموال الزكاة.
هل نحن أرحم من رب العالمين القائل (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) وأتساءل مع أهل العلم هل المساهمة من أهل الخير واليسار تعاون على البر والتقوى أم أنها مساهمة في التعاون على الإثم والعدوان؟ وأذكر أن استدرار عطف ذوي اليسار في أخذ الأموال للعفو من القصاص عرض على هيئة كبار العلماء فوقفوا موقفا كريما في إنكاره لما فيه من تعطيل لحدود الله وإضاعة الدماء وبذل الأموال في غير محلها ويمكن أن يتوجه القول بالأخذ بالصلح في حال الاشتباه أخذا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ادرءوا الحدود بالشبهات فإذا كان في قضية القتل ملابسات وظروف تقتضي الشك في عدوانية القاتل فيمكن الاتجاه إلى الصلح براءة للذمة وتطييبا لأولياء الدم أما إذا كان القتل عمدا عدوانا لا يتجه الشك إلى عدوانيته فإن الأخذ بالصلح إضاعة لحدود الله وعكسا لقول الله تعالى (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم) فقد ذكر الله في هذه الآية الكريمة عقوبة القاتل جهنم وغضب الله عليه وتخليده في النار ولعنه وأن الله أعد له عذابا مهينا.
فعلى إخواننا أهل الفضل والإحسان والنفوس الرحيمة أن يفرقوا بين قتل يشك في عدوانيته وبين قتل واضح فيه العمد والعدوان ولاشك أن التعاون على البر والتقوى أمر مأمور به ومحمود وأن التعاون على الإثم والعدوان تعريض لإضاعة الحدود واضطراب الأمن كما أنه مناف لقول الله تعالى (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب) والله المستعان.
________________________________________
حقوق الطبع © محفوظة لصحيفة الوطن 2007
التعليقات
رغم إني وغير كثير يشاركون الشيخ رأيه في عدم التسامح مع قاتل العمد ورفض مبدأ التعويض لأهل المقتول ليستقيم الأمن الذي ينشده المجتمع إلا أن الشيخ في طرحه قد استند على نص قرآني واضح ولكنه في نفس الوقت يستشهد بأحاديث نبويه تبرر أخذ العوض ، فجعلنا في حيرة من أمرنا
محمد الخلف
كان صلى الله عليه وسلم لايرفع اليه شي من القصاص الاويطلب العفو واسقاط القصاص وطلب الصلح في عدوان وغيره ,الامر الاخرفي وقتنا هذا تبذل الملايين للاعبين والشعراء بغير وجهه حق اليس من الاولى ان تبذل لفك نفس من القتل وخاصة لمن تاب وندم واستقام.
محمد الحربي
و لكن يا شيخنا هل قيم الدية الان قيم شرعية؟ هل المائة من الابل قيمتها مائة ألف ريال< وهل لو عادلناها بالذهب او البقر او الفضة او الغنم كما فعل عمر رضي الله عنه ستكون مائة ألف . أتمنى منكم طرح موضوع عن الدية الشرعية
عبد الله
العفو عن القتلة خصوصا في العدوان والتجني .. أخذ أبعادا خطيرة وتراخيا في الحقوق الخاصة منها والعامة فعلى سبيل المثال يجب أن لا تقل محكومية القاتل عن 20 سنة مغلظة لا مخففة حتى وإن عفي عن القاتل لأن الحق العام مقدم على الحق الخاص فردع القتل هو المطلب وما يحدث حاليا انما هو تمييع للأحكام وضياع للحقوق
سرت
اخ عبدالله السلام عليك ورحة الله وبركاته احب ان اضيف الله غفور رحيم وانا اعتق رقبه تقي من النار واما الموضوع هذا لو كان بعيد عن الاموال كي تقول ان الذي ياخذ الاموال لكي يعفو ياخذ الاجر من الله ويعتق الرقبه دون مقابل وهذا ولك خالص الشكر
صالح اليامي [/frame]
[frame="13 98"]صحيفة الوطن السعودية
الثلاثاء 16 جمادى الآخرة 1430 ـ 9 يونيو 2009 العدد 3175 ـ السنة التاسعة
________________________________________
الأمير سلمان يحاور الشيخ بن منيع حول أدلة مشروعية الصلح في الإسلام
الأمير سلمان بن عبدالعزيز
أمير منطقة الرياض سلمان بن عبدالعزيز
تابعنا باهتمام ما نشر في صحيفة الوطن بتاريخ 22/5/1430 وتاريخ 23/5/1430 حول ما تفضل به معالي الشيخ عبدالله بن منيع بشأن ما يقوم به أولياء الدم حين يطلبون الصلح من تجاوزات مريبة تعطل حدود الله وتضيع الدماء حيث يستدرون نفوس أهل الخير ويضغطون على أولياء الدم بمجموعة من وسائل الضغط والإكراه والمساومات وبذل الأموال للوصول إلى شراء الدماء بالملايين أو بالعشرات منها، وما كتبه بعد ذلك الكاتب عبدالله الفوزان بتاريخ 28/5/1430 وما نشر بصحيفة الجزيرة بتاريخ 11/5/1430 بقلم الكاتب محمد آل الشيخ تعليقاً على كتابة معالي الشيخ عبدالله المنيع عن المساعي في عتق الرقاب، ومن باب توضيح ما قد يخفى على المهتمين بهذا الجانب أحببت بيان الآتي:
أولاً: نود ابتداء أن نشكر لمعالي الشيخ حرصه واهتمامه بهذا الموضوع وغيره الذي دفعه إليه غيرته ورغبته في إصلاح بعض الأخطاء والممارسات التي يقع فيها بعض الناس، كما نشكر من ساهم معه من الكتاب في التعليق على هذا الموضوع.
ثانياً: لاشك أن معالي الشيخ وغيره من الإخوة الفضلاء الذين علقوا على هذا الموضوع، يدركون أن الصلح في الجملة مندوب إليه في الشريعة الإسلامية بما في ذلك الصلح في الدماء، وأدلة مشروعيته صريحة بالكتاب والسنة والإجماع، قال تعالى (فمن عفا وأصلح فأجره على الله)، وقال تعالى: (والعافين عن الناس) وقال تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) وقال تعالى: (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم)، وغير ذلك من النصوص التي تحث على الأمر بالعفو أو بفضيلة السعي في الإصلاح بين الناس وليس المجال هنا مناسباً لبسط القول فيها، كما أن المتقرر عند الفقهاء جواز الصلح على أكثر من الدية في جناية العمد أو الخطأ على تفصيل واسع لا يخفى على معاليه.
ثالثاً: نتفق مع معالي الشيخ في أن المغالاة في طلب العوض من قبل أولياء القتيل تدخل أولياء القاتل في عنت عظيم ومشقة كبيرة، وهذا خلاف مقصد الشريعة الإسلامية في الحث على العفو، كما نشارك معاليه أنه من المهم نشر ثقافة العفو والتسامح بين الناس.
رابعاً: أنه من منطلق تلك النصوص الشرعية الدالة على العفو والتسامح ومنزلتها عند الله تعالى، ومن خلال معرفتنا لواقع مجتمعنا في حرصه على التكافل والترابط فإن الكثير من أولياء الدم – عندما يتم عرض الصلح والعفو عليهم من قبل أقارب الجاني يحرص على مقابلتنا شخصياً وتقديم تنازله عندي في مكتبي دون أي عوض، وهذا يدعو إلى مزيد من التفاؤل والمواصلة في مثل تلك الأعمال الإنسانية الاجتماعية الخيرة، وهناك الكثير من الوقائع والشواهد النبيلة في هذا المجال والتي يعرفها الكثير.
خامساً: إذا اصطلح أولياء الدم مع الجاني على صلح معين فلا يجوز رده، لأن من وقع في بلية – نسأل الله لنا ولمعالي الشيخ العافية – بذل كل ما يملك من مال وجاه في سبيل الخلاص من بليته، وإيقاع اللوم عليه أو رده عن ذلك فيه تضييق، إذ كيف يمنع أولياء الدم من السعي بينهم وبين خصومهم في حقوق خاصة، وهل يلام إنسان حينما يرى السيف ينتظر أحد أقاربه في البحث عن وسيلة مشروعة تخلص قريبه هذا مما وقع فيه؟ بل على العكس لن يكون في مأمن من لوم أقاربه وأرحامه لو قصر في بذل كل ما يملك لإخراج قريبه من هذا الموقف.
سادساً: أما ما أشير إليه من إطلاق سراح الجاني بعد إنهاء الحقوق الخاصة فإن الصلح في الحق الخاص لا يترتب عليه أي أثر في الحق العام حيث إن نظام الإجراءات الجزائية في المادة (23) ينص على أنه (لا يمنع عفو المجني عليه أو وارثه من الاستمرار في دعوى الحق العام)، والحق العام في قضايا القتل العمد مقدر بالإرادة الملكية بخمس سنوات، وسنتين ونصف في شبه العمد، وقد يعزر الجاني بما يزيد على ذلك إذا رأى ناظر القضية ما يستدعي تعزيره، وهناك شواهد ووقائع كثيرة انتهى فيها الحق الخاص بالصلح والتنازل، ومع ذلك ولأن في الجريمة اعتداء على العرض أو المال فلم يؤثر التنازل عن مطالبة المدعي العام بقتل الجاني حداً أو تعزيراً، كما أن هناك قضايا كثيرة حصل فيها التنازل ومع ذلك انتهت بسجن الجاني مدداً طويلة، حفاظاً على الأمن واستتبابه.
سابعاً: بالنسبة لما أشير إليه عن الحدود وتعطيلها.. فلا نظن أنه يغيب عن ذهن معاليه وفقه الله أن لجان الصلح في إمارات المناطق تقتصر على الصلح في الجنايات مما يوجب قصاصاً أو مالاً، مما فيه اعتداء على النفس أو على أعضاء الجسم فيما يكون حقاً خاصاً، وما دامت متعلقة بالحقوق الخاصة فإنه يجوز لصاحب الحق أن يعفو وأن يسقط حقه، أما الأمور المتعلقة بحقوق الله عز وجل كحدود الحرابة أو الغيلة أو الزنا والسرقة وشرب الخمر، إضافة إلى الجرائم المرتبطة بأعمال الخطف أو التمثيل بالقتيل أو تبييت النية في القتل فهي مستثناة من عمل هذه اللجان، ولا يمكن السعي فيها بأية حال، كما لا يتم السعي بالصلح في الجرائم البشعة أو القضايا التي يصاحبها اعتداء على العرض أو الأخلاق أو الأموال أو فيها إخلال بالأمن أو نتيجة ثأر أو نزاعات أو نحو ذلك.
ثامناً: ما أشير إليه من أنه يتم الضغط على أولياء الدم بمجموعة من وسائل الضغط والإكراه.. فهذا لا يمثل الواقع في لجان الإصلاح التي تنطلق في عملها من الأمر السامي الكريم رقم خ/547/8 في 2/11/1420 الذي ينص على أن يتم السعي بالإصلاح بدون أية ضغوط على أصحاب الحق، بحيث لا يصاحب مساعي الإصلاح أي مظهر من مظاهر الإكراه أو الإغراء بل يحث الرجل على التنازل لوجه الله تعالى، لأن الدية حق مشروع لولي الدم الذي له الحق في المطالبة بالقصاص، وما أشار إليه معاليه من المبالغة في المبالغ المطلوبة مقابل التنازل عن القصاص فقد صدر في ذلك الأمر السامي الكريم رقم 4/ب/9911 في 29/3/1423 الذي ينص على أن المقام السامي الكريم ضد المبالغة في مثل هذه الأمور فما تجاوز الخمسمئة ألف ريال مبالغ فيه.
وفي الختام نكرر شكرنا لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع على غيرته واهتمامه والشكر موصول أيضاً لبقية الكتاب الذين شاركوا في التعليق على هذا الموضوع، والله الموفق.
التعليقات
هلا والله بابوفهد عزالله انك كفيت ووفيت
ابوصالح
ماأروع كلام هذا الامير الشهم استدلاال وكلام في مكانة وكلامة واضح حفظة الله الصلح طيب ولا يأتي الا بخير والعفو شي جميل وكبير اذا القتل لم ياتي بطريقة بشعة ونية مبيتة اوغيلة او غبن او خطف او هتك عرض فالصلح طيب كما في الكثير من حالات القتل التي يكون الشيطان فيها والغضب حاظرأ
الشمري
يعلم الله كم انا احب سموكم الكريم .. ادامكم الله ورعاكم/ كل ما اود قوله اننا نعيش في بلد يطبق الشريعة الإسلاميه ولله الحمد و الأنظمة التي لا خالفها وكما هو معروف ان الحدود في الإسلام لا تعطل .. وان الصلح لا يكون إلا في الجنايات (القصاص) فقط وقد نص النظام على ان الحق العام في القتل العمد هو 5 سنوات وشبه العمد سنتان ونصف ..حفظ الله لنا ولاة أمرنا
المـــ(ابو سعد)ــحامي
لا فض فوك
ابوشغف
نقاط مفصلة شديدة الأهمية من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله .. ولي تنويه : أذاعت القناة الرياضية ممثلة بالمذيع الأستاذ / صلاح الغيدان حلقات تثير الشجن والشعور بلحمة الوطن السعودي الواحد ، فوجدت بعض أهل الجناة من العوائل الصغيرة التي لا تستطيع الإيفاء بالدية ، فنرجو من سموكم الكريم النظر لهذه الحالات كما عهدناكم حفظكم الله .
تركي العويرضي
قال تعالى (فمن عفا وأصلح فأجره على الله)، وقال تعالى: (والعافين عن الناس) وقال تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) وقال تعالى: (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم) وغير ذلك من النصوص التي تحث على الأمر بالعفو أو بفضيلة السعي في الإصلاح بين الناس . تحياتي للأمير سلمان .
سجين
ليت لدنيا اكثر من سلمان
ابو فراس
لاغرو ان يصدر هذا الكلام من سموكم فأنتم في موقع الأبوة للجميع والعدل مأمول منكم ومايحس بالنار الارجل واطيها ولن يثمن هذا الكلام ويعرف مغزاه الا من اكتوى بنار تلك القضايا حمى الجميع ورغم تقدير ظروف اولئك الا انها اصبحت رائجة وفيها متاجره ويبنبني عليها تعطيل لمقتضى مشروعية القصاص اذا انحرفت عن مسارها .
سليمان الخنيني
فعلا امير أمير بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. نسأل الله أن يديم عزكم ويجعلكم حاملين راية لا إله إلالله وحامين حمى التوحيد والشريعة ابوفهد
أبوفهد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته لافض فوك ياسلمان العدل والرحمه والخير
احمد العنزي
قال تعالى (فمن عفا وأصلح فأجره على الله)، وقال تعالى: (والعافين عن الناس) وقال تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) وقال تعالى: (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم) وغير ذلك من النصوص التي تحث على الأمر بالعفو أو بفضيلة السعي في الإصلاح بين الناس .
حق عام
شكرا ابو فهد علي ماكتبت لقد وضحت في مقالك مايخفى علي بعض الكتاب , ومن وجهت نظري أوافقك ياسيدي في ماذكرت , اسأل الله ان يعيدك لنا بالصحة والعافية في أقرب وقت
ابن مسعد
شكرا للجميع. الله يوفق ابن مطاوع الشمري بحائل الذي لم ينتظر وجاهة من احد للعفو من جاره....
ابو فهد
أسأل الله أن يبارك في سمو الأمير, يعجبني فيك أولا غيرتك على دينك وثانيا اتباعك لقول الله تعالى: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن. جدالك في قمة الروعة و الأدب, حتى يستفيد منكم كل شخص حتى و إن كانوا علماء, فالخطأ غير مقبول منأي شخص وفي حق العلماء أكبر جزاكم الله خير يا سمو الأمير
أبو عبد العزيز
لا شك ياسيدي ان ما تولونه وما نراه من سعي منكم رعاكم الله في هذه القضايا للاصلاح لا يجعل بخلدنا الا ايمانا ويقينا ان ما يأتي منكم الا كل خير والله العظيم اننا نعلم بذلك ونقره لكم ولكن التعنت والمغالاة اصبحت مرضا مستشري في بعض متاجري الدماء الذي نزعت منهم الرحمة وحجم اجر العفو سدد الله خطاكم واعادكم لنا سالمين
غازي نومان العطيفي-عرعر
صح لسانك , وصح قلمك كلام كبير من أمير كبير محبوب من الجميع .. الأمير سلمان اضافة الي كونه أمير منطقة الرياض ,يخفي وراء لسانه الصادق علوم كثيرة وثقافة واسعة ,تفوق ثقافة كتابنا ومشايخنا, شكراً , شكراً , شكراً
محمود المزحاني الهمداني
إن توضيح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز لهذا الأمر كان رائعا وهو الخبير في تلك الأمور ولكن بودي من يوصل لسموه أن هناك وسطاء يسعون لزيادة الديه لاستفادتهم منها وهم للأسف من بعض مشايخ القبائل وهذا واقع من البعض منهم ونشكر لسموه ولمعالي الشيخ المنيع طرح هذا الموضوع وشكرا
ابو عبد الله من جدة
وبدورنا نكرر الشكر لسموالأمير على هذا البيان وعلى هذا الأسلوب الراقي والأخلاق العالية وليس طريقة المحرشين والمهووسين بالنقد لأجل النقد كلام متزن فيه بيان للحقيقة مع دعمه بالأدلة إضافة إلى احترام العلماء هكذا هم الكبارولكن المصيبة في بعض الصغار الذين أعطوا نوعا ضئيلا من السلطة فتسلطوا بها على الكبير والصغير والعالم والعامي
التميمي النجدي
لافض فوك وسلمت آنامل يديك ياسيدي ابوفهد فكما يقول المثل(( ماتحرق النار إلا رجل واطيها )) ونسأل الله أن لايرينا وإياك وعموم عباد الله اي مكروه
عايض بن عبدالله الوبري....الولايات المتحده الامريكيه.....
أشكرك سيدي وكثرالله من أمثالك هذا هو الحاكم الواعي
سهيل
اللهم أحفظ لنا حكامنا وأرزقهم البطانه الصالح يارب وهذا ديدن الدعوة السلفيه إتحاد العالم والأمير فيما يخدم البلاد والعباد
سعودي وأفتخر
كل ما اقوله ادام الله عز الشجرة الطاهرة شجرة حكامنا آل سعود حفظهم الله: سلم فمك وآدام الله عزك سيدي سلمان
مبارك العتيبي
ليس بغريب على سموه فى تلمس مايهم الوطن والمواطن وان مثل هذا التوضيح يجعل الاشخاص المهتمين بمثل هذه الامور على بينه ونحمد الله الذى رزقنا بعلماء يوضحون لنا ملتبس علينا فى امور الدين وحكام اوفياء يتابعون مايهم موطنيهم فنسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يدم علينانعمة الاسلام ونعمة الامن وان يبارك لنا فى علمائنا وولاة امرنا 0وبالله التوفيق
ابو محمد
شهادة حق لله ان ابو فهد كفوو ثم كفوو لين تقوم ناقة صالح لانه عارفه من عوارف الرياجيل وربي ماهي مداهنه ابد بس هذا الحق .
متابع
________________________________________
حقوق الطبع © محفوظة لصحيفة الوطن 2007 [/frame]