اليوم الإلكتروني
www.alyaum.com
الأحد 1431-02-23هـ الموافق 2010-02-07م العدد 13386 السنة الأربعون
25 عاماً من العطاء
عبدالله بن مهدي الشمري
سمــــــــو العطــــــاء والنمــــــاء
إن العمل الرائع والمتميز الذي قدمته جريدة «اليوم» بإصدار ملاحق خاصة بمناسبة مرور ربع قرن على تولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد لإمارة المنطقة الشرقية، وشاركها فيه ابناء المنطقة حبا، ووفاء، وتقديرا، وشكرا لسموه.
وهذه الأيام يعيش ابناء المنطقة الشرقية هذه الذكرى التي نتأملها في سنوات من العمل المتواصل، والجاد، والمتميز لسموه؛ لتكون المنطقة الشرقية متميزة ـ كما رسم لها ـ في شتى المجالات، وإن المتابع اليوم لما أنجزه سموه ـ خلال هذه السنوات ـ يقف عاجزا عن حصر تلك الانجازات الرائعة في مقال أو تقرير في صحيفة، لقد عمل سموه بدأب، وفكر واع مستشرفا للمنطقة مستقبلا رائعا، من خلال معرفة سموه بما حبا الله به المنطقة من امكانات بشرية، ومادية متنوعة، وصاغ كل ذلك لتنميتها تنمية شاملة متواكبة، ومتسقة مع التنمية الشاملة للبلاد، وأذكر ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ بعضا من تلك المجالات التي لاقت اهتماما كبيرا من سموه الكريم:
* التعليم: فلقد اعطى سموه التعليم العام والجامعي عناية فائقة، ورعاية مستمرة لشؤونهما حيث كانت من بواكير اعمال سموه في المنطقة الشرقية «جائزة سمو الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي» التي كان لها الأثر الكبير والفعال على ابناء المنطقة بخاصة، ومستوى التعليم فيها بعامة، وكانت الجائزة وما تزال حلم كل مجتهد، وفخر كل مدرسة وجامعة يتشرف أحد طلابها بنيلها.
* الصحة: ولسموه متابعة حثيثة لشؤونها بعناية كبيرة، كما كان لسموه الدور الكبير في التوسع في المشاريع الصحية، وحث رجال الأعمال على الاستثمار في القطاع الصحي، وتشجيعهم على إقامة المشاريع الصحية الخيرية والوقفية، ولسموه دعم كبير للجان اصدقاء المرضى في كل مناسبة لتؤدي دورها المأمول في المنطقة.
الأمن: ويولي سموه الكريم الأمن الشامل اهتماما كبيرا، ومتابعة مستمرة لتعلقه بحماية اعز ما تمتلك البلاد ممثلا في ابنائها، ويقينا من سموه بأن الأمن هو حارس التنمية.
* الإدارة: ولأن سموه إداري فذ، وقيادي محنك فقد كان اهتمامه بالإدارة كبيرا باعتبارها موجهة للنجاح، والتميز ويؤكد ذلك من خلال رئاسة سموه لمجلس المنطقة الشرقية، وتفعيله لدور المجالس المحلية في المحافظات، ووضع سموه جوائز للأداء المتميز مما خلق تنافسا رائعا، وكبيرا بين القطاعات الحكومية المختلفة مما انعكس على تقديم خدمات افضل لأبناء المنطقة.
* الصناعة والتجارة والزراعة: ويرعى سموه الكريم هذه القطاعات الثلاثة من خلال متابعته الدائمة لشأنها في المنطقة، ويهتم سموه بهذه القطاعات باعتبار حجم ما يرتكز منها في المنطقة الشرقية، ولعل استقبال سموه لرئيس واعضاء مجلس غرفة تجارة وصناعة المنطقة الجديد خير دليل على ذلك.
* الشأن الاجتماعي: ويرعى سموه الكريم العمل الاجتماعي من خلال دعم برامج العمل الدعوي واستقبال اصحاب الفضيلة العلماء الذين يزورون المنطقة، ولسموه دعم كبير لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، والجمعيات المعنية بالعمل الخيري، ومراكز الأحياء، وعناية سموه بلجنة إصلاح ذات البين، ومركز التنمية الأسرية وفروعهما، ووضع سموه لهذه الأعمال الاجتماعية المختلفة الجوائز القيمة التي تدفعها إلى التميز.
* الثقافة: لقد كان لسموه اهتمام كبير بالشأن الثقافي في المنطقة، ويحفظ المهتمون بالثقافة في المنطقة لسموه دوره الكبير في إنشاء نادي المنطقة الشرقية الأدبي بالدمام، ونادي الاحساء الأدبي، وعنايته بجمعيتي الثقافة والفنون بالدمام، والأحساء، ودعم سموه للمثقفين بالمنطقة، ومتابعته لجناح المنطقة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية.
* الرياضة: وحظيت الأندية الرياضية المختلفة بدعم كبير من سموه لأنشطتها وبرامجها الرياضية، ومتابعته الدائمة لشؤونها وتذليل العقبات التي تعترضها.
* السياحة: لقد اهتم سموه الكريم بالمشاريع السياحية الجاذبة لأبناء المنطقة، والمملكة، والخليج حيث وجه سموه بتهيئة كل ما من شأنه ان ينشط البرامج السياحية، ودعم سموه كل البرامج التي تساهم في ايجاد ثقافة السياحة الداخلية من اقامة للمهرجانات والمسابقات والأمسيات الثقافية والأدبية والرياضية في مختلف محافظات المنطقة.
لقد عمل سموه ـ خلال هذه السنوات ـ وسخر كل طاقاته لهذه المهمة الكبيرة تحقيقا لرؤية القيادة الحكيمة، وطموحاتها، وعمل بتوجيهاتها السامية لتنمية المنطقة الشرقية تنمية شملت كل محافظاتها ومراكزها ومجمعاتها القروية، وإن من واكب هذه الانجازات يدرك تماما ما وصلت اليه المنطقة الشرقية من تطور وتقدم، ويلمس حجم الجهود التي بذلت لتحقيقها، وإن عطاء سموه المستمر في نماء المنطقة الشرقية شاهد على تميز سموه الإداري وشخصيته القيادية الرائدة والمعطاءة، ودليل يؤكد حب سموه للمنطقة الشرقية، وأهلها، وحرصه الدائم على تميزها، وتطورها في كل الميادين.
وإنني أتقدم من سموه الكريم ـ بهذه المناسبة ـ مهنئا ومباركا لسموه بثقة القيادة الرشيدة، وحب أبناء المنطقة الشرقية داعيا الله ـ عز وجل ـ أن يديم على سموه الكريم الصحة والعافية، وأن يمده بعونه وقوته؛ لتحقيق ما يصبو اليه من نهضة وتقدم للمنطقة الشرقية وتنميتها.
وقت وتاريخ الطباعة: 07:56:18 07-02-2010