بعد انتقال هوساوي للأهلي و الفريدي للاتحاد
الجماهير الهلالية تفتح قلبها لـ (الجزيرة).. بعضهم حمَّل الإدارة سبب التفريط بالنجوم وآخرون تمنوا أن يلتحق آخرون بهما </B>
رصد - فيصل المرشدي - تصوير- طلال العتيبي:
صبت جماهير الهلال جامّ غضبها على الإدارة الزرقاء، واصفين إياها بالمثالية وغير القادرة على المحافظة على نجومها, فيما أشار بعضهم إلى أن رحيل الفريدي وهوساوي غير مأسوف عليه لأنهما لم يقدما شيئاً للهلال, وأكد الجميع أن الهلال لا يقف على اسم معين, ولكن - والكلام لهم - هذا لا يعني أن يكون الهلال جداراً قصيراً للمنافسين لمفاوضة من يريدون دون أي دفاع عن حقوق الهلال. وندب بعض الهلاليين حظهم في تفريط الإدارة في أكثر من عقد للاعب, حينما انتظروا حتى يدخل اللاعب فترة الستة أشهر وبذلك لن يستفيدوا من مبلغ انتقاله ريالاً واحداً.
في البداية تحدث محمد العمري قائلاً: «من يعرف الهلال وتاريخ الهلال الكيان الكبير يعلم يقيناً أنه لم ولن يتأثر بغياب أسامة أو الفريدي, فالهلال فريق أخرج أساطير الكرة السعودية أمثال سامي والثنيان وصالح النعيمة ونواف التمياط، وجميعهم رحلوا واستمر الكيان يحصد الألقاب ولم يتأثر الكيان باعتزالهم, فكيف يتأثر الآن برحيل الفريدي وهوساوي! وهم أقل من أولئك فنياً وجماهيرياً, أخيراً يبقى الهلال ثابتاً بالمركز الأول بوجودهم أو بغيابهم».
وتحدث المشجع تركي الرميان بحديث مطول شخّص فيه مشكلات الهلال وأخطاء الإدارة وغيرها حيث قال: رحل من رحل .. وبقي من بقي, وما زال الهلال في فترة الرئيس الحالي يعاني كثيراً في أمور عدة, من أهمها هجرة النجوم والوعود الزائفة, لا ألوم الرئيس في رحيل بعض اللاعبين, لكن قد أصبح الهلال يفرط بلاعبيه بشكل مقزز! حتى من دون فائدة مادية تُذكر, بالعكس بخسارة.. عطفاً على صفقة نيفيز التي تعد صفقة «استثمارية بحتة», فسوء تصرف الإدارة أدى إلى ما حال الهلال عليه الآن من هجرة للنجوم, فرحيل أسامة هوساوي إلى اندرلخت البلجيكي لا تلام الإدارة فيه, لكنها تلام لو عاد للدوري السعودي وذهب لناد آخر غير الهلال, لأن أسامة وعد الإدارة بأنه لو عاد للدوري السعودي سيكون في ناديه الهلال, وكان من المفترض على الإدارة أن تأخذ على أسامة عهداً خطياً على أن لا يرجع إلا للهلال. وهذا الذي لم يحصل للأسف, فالأخبار تشير إلى توقيعه لأحد الأندية! وأسامة من أحد أهم ركائز النادي في السنوات الثلاث الماضية، ومن أهم اللاعبين المحليين, عودته لأي ناد غير الهلال ستسبب فجوة كبيرة بين الإدارة والجمهور وستجعل الجمهور الآن يصب جام غضبه على المسؤول الأول والأخير في نظرها «عبدالرحمن بن مساعد».
من جهته تحدث المشجع عبدالله غازي وقال: وضع الهلال محيّر جداً فأنا محتار من شيئين الأول محتار من الإدارة والثاني من الاعبين.
في احتياري الأول, الإدارة هذا الموسم عكس ما كانت عليه في المواسم الأربعة الماضية، ففي تلك الفترة كانت تعمل بحماس واحترافية كبيرة فجلبت مدرباً متميزاً مثل جريتيس، وتعاقدت مع محترفين أجانب على أعلى المستويات، ودعمت الفريق بعناصر محلية مميزة، إلا أنه في السنة الماضية والحالية الحماس والاحترافية اللتان كانتا عليها في الماضي اختفتا. وأتوقع أن السبب في اختفائهما هو عدم وضوح الهدف. لكن الآن أنا أسأل ما هو هدف الإدارة, أخيراً بعد مباراة أولسان لوحظ غياب تام للرئيس ونائبه وإن كان غياب النائب له ما يبرره هل نسمي هذا الغياب انهزامية؟ أم ماذا؟ في ختام النقطة الأولى لا يمكنني أن أنسى الدور الكبير الذي قام به الأمير عبدالرحمن في النادي، هذه فقط تساؤلات أطرحها. وفيما يخص اللاعبين, أعتقد أنهم لم يشعروا بقيمة الفريق وإحساسهم بالمسؤولية مفقود, على عكس ما نراه في الأندية الأخرى التي يخلص لها لاعبوها.
وتحدث عبدالرحمن العروان قائلاً: «انتقال الفريدي وأسامة هوساوي من الزعيم ليس بالشيء الجديد, فخروج نجم ما من نادي الزعيم شيء اعتدنا عليه وكذلك اعتدنا على أن هؤلاء النجوم ينطفئ نورهم ولا يبقى من نجوميتهم سوى التاريخ ويظل الهلال في مكانه الطبيعي. وفي الختام أتمنى كل التوفيق للفريدي ولهوساوي, وبالتوفيق لهلالنا الذي أسعدنا يوماً باحضارهما وسيسعدنا أيضاً بتعويضهما بأفضل منهما».
من جهته حمل سلطان الروقي الإدارة السبب في رحيل النجوم, مؤكداًَ أن نجماً تلو آخر يرحل, ومضيفاً بأنه -للأسف- يتم جلب نجوم من هم متهالكون. معلقاً في ختيام حديثه بقوله: «وكأن نادينا رجيع للأندية أخرى, فلابد من تدخل أعضاء الشرف لأن الوضع يحتمل».
وتحدث المشجع وليد العنزي وقال: «يبدو أن اللعب على الذقون من إدارة الهلال قد انكشف بجميع أشكاله من خلال وعودها الكاذبة في الحفاظ على نجوم الفريق بالإضافة إلى جلب أجانب من نوع «سوبر ستار»، وهذا الأمر أعتقد أنه «عار» عليها ويجب عليها تقديم استقالتها حتى تحافظ على ما تبقى من ماء وجهها، والمحافظة على بقية نجوم الفريق. في الماضي كنا نتغنى بأن بيئة الهلال الأفضل، ولكن مع وجود هذه الإدارة تغير الحال، والدليل على ذلك خروج أكثر من لاعب من النادي، ولهذا يجب أن تعلم الإدارة الحالية أن أكثر الجماهير الهلالية ترغب فقط في تقديم استقالتها».
وأضاف العنزي: «لابد أن تعي إدارة الهلال أن الكيان خط أحمر يجب عدم المساس به، فالجماهير العاشقة للهلال لن ترضى على ما يحدث لفريقها الحالي سواء من تفريط في النجوم أو الخسارة بأهداف كبيرة، وهذا الأمر ما يجب أن تجعله في الحسبان».
وحمل المشجع محمد الغامدي الإدارة الحالية جميع الإخفاقات, معتبرها الإدارة الأسوأ في تاريخ الزعيم, مضيفاً: «الإخفاقات التي مر بها الفريق جعلت من الآسيوية عقدة موسمية للفريق في ظل عدم تقديم المهر اللازم لها، أما على الصعيد المحلي فتعد من أقل الإدارات جلباً للبطولات، وآخر هذه الإخفاقات مسلسل هروب النجوم منه حيث غادره ستة نجوم هذا الموسم، وأصبحت البيئة الهلالية منفرة وطاردة للنجوم بعد أن كان الجميع يحلم بارتداء شعار الزعيم، والقادم أسوأ مما نتوقع بانتظار خروج العابد والفرج وعبدالعزيز الدوسري كما يشاع في الآونة الأخيرة، إن لم يقف رجالات الزعيم الأوفياء ضد هذه المهزلة فعلى الزعيم السلام».
أما أبو سلطان فقد قال: «أرى أن استمرار رئيس الهلال هو تفريغ مستمر للهلال من نجومه الذين هم مستقبل الكرة الهلالية والسعودية, وللأسف لم تتم العناية بهم وتم التفريط بهم للأنديه الأخرى المنافسة، وكل هذا بسبب المثالية الزائدة والتعالي, بالإضافة إلى من يسمونهم مستشاري النادي».
من ناحيته أكد المشجع محمد العتيبي بأن الاستغناء عن اللاعبين قرار مثالي, مشيراً إلى أن هناك أسماء لو ضمت للقائمة لكان وضع الهلال أفضل, معللاً ذلك بأن هولاء اللاعبين أثبتوا فشلهم في العديد من المشاركات, وملقياً باللوم على الإدارة التي كانت سياستها معهم ليست بالواضحة.
وتحدث غلاب المدلج عضو روم الزعيم في البالتوك وقال: «أحمل ضياع النجوم إلى الإدارة التي دللت اللاعبين, ولم توضح لهم القوانين الانضباطية وغيرها من القوانين ولم تطبقها عليهم أيضاً, بالإضافة إلى أن الإدارة وضعت اللاعبين في مكانة بعيدة عن الجماهير والإعلاميين، وهذا ما جعل اللاعبين لا يشعرون بالغضب من مستوياتهم ولا بضغط الجمهور والإعلام عليهم».