انظر إلى رحمة الله بك لتتعلم الحياء ، وانظر إلى لطفه بك وحرصه عليك ، يقول الله فى الحديث القدسى:
" إنى والإنس والجن فى نبأ عظيم ،
أخلق ويعبد غيرى ، أرزق ويشكر سواى ، خيرى إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد ، أتودد إليهم بالنعم
وأنا الغنى عنهم ! ويتبغضون إلىّ بالمعاصى وهم أفقر ما يكونون إلى ، أهل ذكرى أهل مجالستى ، من
أراد أن يجالسنى فليذكرنى ، أهل طاعتى أهل محبتى ، أهل معصيتى لا أقنطهم من رحمتى ، إن تابوا
إلى فأنا حبيتهم ، وإن أبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ، من أتانى منهم تائباً
تلقيته من بعيد، ومن أعرض عنى ناديته من قريب ، أقول له : أين تذهب؟ ألك رب سواى ، الحسنة
عندى بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة عندى بمثلها وأعفو ، وعزتى وجلالى لو استغفرونى منها لغفرتها
لهم " .
قد قد يكون معظمنا قد سمع بهذه الملاحظة وهي كتابة كلمة ( إن شاء الله ) بهذه الطريقة .. ولكن جلنا
مصرين بداعي السرعة في الطباعة ان نكتبها بصيغة ( إنشاءالله )
ولكن هل عرفنا السبب او الفرق بين الكلمتين ؟؟؟ وأيهما اصح ؟؟؟....وايهما أوجب للكتابة ؟؟؟...وما
معنى كل جملة منهما ؟؟؟...
فقد جاء في كتاب ((شذور الذهب)).. لابن هشام..أن معنى الفعل إنشاء - من انشأ ينشئ - أي
إيجاد ...ومنه قول الله تعالى ((إنا أنشأنهن إنشاء)) آية 35 من سورة الواقعة ...أي أوجدناها إيجادا
فمن هذا..لو كتبنا ((إنشاء الله)).. يعني كأننا نقول اننا أوجدنا الله تعالى- الله علوا كبيرا - وهذا غير
صحيح..
اما الصحيح...هو ان نكتب ((ان شاء الله))..فاننا بهذا اللفظ نحقق هنا ارادة الله عز وجل، فقد جاء في
معجم (لسان العرب)...معنى الفعل: شاء..= ..اراد، فالمشيئة هنا هي الارادة ...فعندما نكتب ((ان شاء
الله)) كأننا نقول ..بارادة الله نفعل كذا ..، ومنه قول الله تعالى ((وما تشاؤن الا ان يشاء الله)) الاية 30
من سورة الانسان..
فهناك فرق بين الفعلين (انشئ اي اوجد) والفعل (شاء اي اراد) ...فيجب علينا كتابة ((إن شاء الله)) و
تجنب كتابة ((انشاء الله)) للاسباب السابقة الذكر..