نيران النزاعات والخلافات تشتد بين البعض وقد تصل الى نهاية مؤلمة عند عدم تقديم بعض التنازلات ، ولتسير قافلة الحياة بسلامة وأمان لابد أحياناً من تقديم التنازلات التي لا يكون فيها ضرر ولا ضرار.
فالتنازل فن قد لا يجيده الكثيرين وقد يخطئ في فهمه الكثير وقد يستخدمه الكثير في مواطن لا يجب أن يكون فيها أي شكل ونوع من التنازلات ...
لتعيش حياة أسرية هادئة وناجحة ومستمرة فعلى طرفي الأسرة أن يقدما بعض التنازلات لا يعني ذلك أن يتنازل المرء عن ماهو من قواعد وأسس الحياة الصحيحة ولكن تنازلوا عن ما يمكن أن يتنازل عنه ويحفظ لكلاكما الكرامة ويحمي حياتكم من الإنهيار لتكونوا أزواجٌ أحباء وأصدقاء .
الأحباء هم من تجمعهم مشاعر سامية وقد يصل من أحد طرفيه القدر الكبير من التنازلات والتضحيات لكي تستمر المحبة بينهم ولكن .. احذروا من الوصول الى مرحلة العبودية من كثرة الإفراط في تنازلاتكم فتفرطوا وتتأرجحوا وتقعوا وتصبحوا حطام .
الصديق هو الكنز النادر الذي قد تجده وقد لا تجده طوال حياتك فالصديق الصادق المحب كنز لا يحصل عليه الجميع ولا يقدره الكثير إن وجدت الصداقة الحقيقة عليك أن لا تُفَرِطَ فيها وأن تقدم بعض التنازلات إن استدعى الأمر .
تنازلات عن الحقوق
تنازلات في الزواج
تنازلات في الحب
تنازلات في الصداقة
تنازلات إجتماعية - تنازلات عملية - تنازلات سياسية - تنازلات دولية
تنازلات تنازلات تنازلات
كثيرا مانسمع بها تصل الى حد التنازل عن كل شيء حتى التنازل عن جميع الحقوق والتخلي عنها وهذا ليس من الصواب لابد أن نجعل لتنازلتنا سقفاً لا نتخطاه حتى لا يأتي يوم من الأيام يبني الآخرين حياتهم على حطامنا ..
عندما ترسوا سفينتك على أحد مرافأ الحياة لتبحث عن الصديق والحبيب والشريك لا تكن قاسياًَ فتكسر ولا تكن ليناً فتعصر لأنك ستبحث عن مرسى غيره باحثاً عن بظاعة جديدة كالأخوة والزمالة والسلطة وغيرها من بضائع المعاملات .. كن سهلا في أمورك ووسطاً وقسطاً في تعاملاتك .
فهذه بعض من مقومات الحياة التي تجعل لك مرسى عند كل مرفأ .