السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
ياشباب الحذر الحذر القصة حقيقية وليست خيال لأني تلقيت تلفون من شخص يقول انة من دوله الأمارات ويخبرني بآني فايز ب 30000دولار ويريد رقم حسابي بالبنك كي يرسل لي المبلغ فرفضت ذلك وأغلقت الخط لأني لم اشارك في أي سابقة في الأتصالات
واقعة نصب واحتيال تذكرها جريدة اليوم (الثلاثاء بتاريخ 7/5/1426هـ) تستحق الاهتمام والقراءه
مافيا الاتصالات الدولية
لا أعلم كيف أتحدث عن تلك الحادثة التي مرت علي .. هل هي مشكلة أم قصة خيالية ولكن إبراء للذمة أصبح علي لزاما أن أحكيها كي ينتبه الناس ويأخذوا احتياطاتهم وكذلك على الجهات الرسمية أن تتخذ الخطوات اللازمة. الحكاية بدأت يوم الجمعة الموافق 20 ربيع الأول الساعة التاسعة والنصف مساء حيث تلقيت اتصالا ولم أرد عليه بسبب عدم معرفتي بهوية المتصل (وكعادتي لا أجيب على الهواتف الغير معروفة لدي) ولكنه عاود الاتصال مرة أخرى ولم أرد أيضا لأنني لم أكن قرب الهاتف وعندما رأيت نفس الرقم متكررا على جهازي عاودت الاتصال به ورد الطرف الآخر صوت امرأة مسجل على الكمبيوتر ولم يكن باللغة العربية ولا الإنجليزية لذلك اعتقدت أنه رقم خطأ. ولكن في يوم السبت 21 ربيع الأول 1426هـ الساعة 45ر8 دقيقة صباحاً ، عاود نفس الرقم الاتصال وكنت حينها متواجدة في العمل ولدي زميلاتي اللاتي شهدن الحادثة وإذا بالشخص المتصل يدعي أنه من شركة للاتصالات في إحدى الدول الخليجية وأنه مندوب من مسابقة .... للاتصالات وأن رقم هاتفي واسمي قد ظهر على الإنترنت ليفوز بمبلغ سبعة ملايين دولار، في البداية لم أصدق الخبر وقلت أنه يمزح وأن هذا شيء من الدعابة، ولكنه أكد لي أن هذا ليس مزحا وذكر لي اسمي بالكامل وهذا ما جعلني أصدقه. فربما الحظ جاء عن هذا الباب والثروة قادمة مثلما تأتي تلك الحظوظ ونشاهدها على شاشات التلفاز.. هذا ما جعلني أثق بمحدثي وأستجيب لطلباته حينما طلب مني إعادة الاتصال عليه وتعليق الخط كي يستطيع تحويل المبلغ عن طريق الكمبيوتر، بعد ساعة كاملة شعرت بالتململ وريبة تنتابني فأنا في العمل وهذا الرجل قام بتعليقي على الخط قائلا بأنه سوف يحول المبلغ ولكنه غائب.. حينها قمت بقطع الخط ولكنه عاود الاتصال وقال لماذا قمت بقطع الخط والمعاملة لم تنته بعد وطلب مني معاودة الاتصال وقمت بحسن نية بتعليق الخط مرة أخرى على نفس الرقم وذلك لمدة ساعة أيضا ولكني فوجئت بأن الاتصال قد انقطع فقد قمت باستهلاك كل الرصيد المتاح في الفاتورة فانقطع الخط.
عاود الاتصال للمرة الثالثة وطلب مني معاودة الاتصال وحينما أخبرته بأن الرصيد غير متوفر في الجوال طلب مني أن أتصل عليه من أي جوال آخر فالمبلغ الذي ربحته يستحق أن أنتظر عليه أكثر وأكثر فأنت أصبحت مليونيرة كما يقول وألح علي أن أتصل عليه من تلفون إحدى زميلاتي.. ولكن الشك بدأ يراودني فأنا قد أضعت ما يزيد على ساعتين من وقتي وهاتفي ولا أعلم ماذا سوف أجني.. إنها ملايين في الهواء.. بعد ذلك قمت بالاتصال على استعلامات الهاتف الدولي لأكتشف بأن هذا الرقم ليس في دولة خليجية إنما في تركيا وبعد كثرة استفسارات رغم إلحاحه على لأكثر من مرة باستكمال الاتصال إلا أني لم أعطه أي جواب لأن ما كان شكا أصبح يقينا لدي فهؤلاء مجموعة من النصابين المنظمين ويطلق عليهم مافيا الاتصالات.. فقد وقع ضمن هذه المشكلة الكثير من الناس وتم النصب عليهم بحجة الجوائز ولكن حقيقة هذه المنظمة سحب الخطوط واستغلال معرفتها ببعض التفاصيل الخاصة بالمشترك في شركة الاتصالات وتسعى بعد ذلك للحصول على رقم الحساب البنك للمخدوع كي يستطيعوا التلاعب به. وكذلك الحصول على أطول وقت على الاتصال الدولي الذي يحصلون على نسبة من شركات النصب الدولية.
هذه حكايتي مع الملايين السبعة ولكني أتساءل: من يحمي المواطن من مثل هذه الشركات والتنظيمات التي تقوم بعمليات النصب وكيف تستطيع هذه الشركات الدخول على كافة معلوماتنا الشخصية الاسم ومكان السكن ورقم الهاتف؟ ولماذا لا يكون هناك حماية لحقوق المشترك في شركة الاتصالات.وسؤالي الثاني كيف لشركة كبرى (تحتفظ الجريدة باسمها) تسمح بأن يستغل اسمها بعمليات نصب كهذه وتشويه سمعتها بهذا الأسلوب الرخيص الذي يجعل البعض يصدق أن هناك جوائز بالفعل.
وسؤالي الثالث الموجه الى شركة الاتصالات كيف أضع حدا ائتمانيا على اتصالاتي من الهاتف الجوال 500 ريال فقط وحين يتم تجاوز المبلغ لا تقطع الاتصال فقد تجاوز مبلغ الاتصال مع هذه الشركة (1085 ريالا) علما بأن الحد الائتماني لهاتفي هو 500 ريال فقط فما الفائدة من وضع الحد الائتماني ونحن نستغل بهذه الطريقة البشعة من قبل شركات وهمية ونصب محترفة. علما بأن الرقم الدولي الذي يأتي الاتصال منه هو 00905448974128 وذلك للعلم وتحذير كل المواطنين من الوقوع في فخ مافيا الاتصالات الدولية.
((( منقــــول )))