قصة هذه القصيدة كما يرويها الشاعر بنفسه فيقول لي رجل من نفس قبيلتي ولهذا الرجل إبنه وحيده على أولاد كبر الأولاد وذهبوا متفرقين الكل في عمله ومشغول بزوجته وأولاده ... أما هذه الفتاة فهي الوحيده عاشت مع أبيها وحينما تقدم الكثير لخطبتها أخذ أبوها يزايد عليها وكأنها سلعة حتى أعمامها كانوا في صف الأب والمسكينة فقدت من تشتكي ْ إليه بعد ربها لأن أمها قد ماتت .... وحينما بلغت سن الخامسة والثلاثون عاماً ولم تتزوج أصيبت بكتئاب شديد ولم تفلح محاولات العلاج ولم تستمر سوى ثلاثة أشهر بعد مرضها حتى لحقت بأمها وماتت الفتاة بسبب طمع الوالد .... فتأثر هذا الشاعر وقال هذه القصيدة ......
صاحت العانس بصوت أبكى الوجـــود ...
تشتكي من جور أبوها وعمهـــا ...
حملوها حمل مافي له حــــــــــدود ...
وإمنعوها لاتكمل علمهــــــــــا ...
لأجل عادات وتقاليد وقيــــــــــــــــود ....
شيبوا ياناس بعيون المهــــــــــا ...
من تقدم له غدا أبوها يــــــــــــــــزود ...
يحسبه سلعه تجاهل ظلمهــــــا ...
لو بوسط البيت يوجد له وجــــــــــود ...
ما إستغلوا بنت ماتت أمهـــــــــــا ...
من يواسيها متىتلقــــــــــــــى ودود ...
عادة الحرمان جدد همهـــــــــــــا ...
كيف فيها الروح وتطوى باللحــــــــــود ...
ما بكوا شخص بعطفه ضمهــــــا ...
خلوا العانس على عالي الســــــــدود ...
ماتحقق في حياته حلمهـــــــــــــا