[align=center]
(( ثمة أمر دعاني لاصطحاب فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البرّاك حفظه الله ...
لزيارة سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى وهو حضور اجتماع مهم دُعي إليه.
استعنا بالله وسلكنا الطريق .. في الطريق .. لا يعرف الشيخ للصمت معنى من شدة انهماكه في الذكر والقراءة ..
إن سألته أجاب .. ثم رجع لذكره وقراءته سريعاً ! ..
وكأنما خرج من بيته الذي يأوي إليه لأمر ثم عاد إليه !!
..
..
توسطت مع الشيخ في أحد شوارع الرياض وكعادة الرياض كان الطريق مزدحما ....
" اللبيب لاتقلقه (الزحمات) إنما ينظر إليها كبوابة فراغ أُجبر على الولوج فيها ..فأكرمها باستغلالها ! ".
..
..
طالت ( الزحمات) حتى نادى المنادي لصلاة المغرب ..
عِمتُ في بحيرة واسعة من القلق فمخارج الطريق مغلقة والطريق يكاد يقف ..
..
وإنما أقلقني خشية فوات الصلاة في الجماعة على الشيخ ..مع أن عذرنا قائم.. ولم نلبس ثوب مفرط !
[glint] أقيمت الصلاة.. [/glint]
..
ولم أزل أتوسط المعمعة ..
..
صدحت المآذن بآيات من الذكر الحكيم لتشعر كل سامع بالأمان ...
..
فيا لله ما أجمل القرآن ..
وما أجمل المدينة وقت الصلاة ..
وفي حيٍ منائره كثيرة ...!
..
..
كعادة الكُربات .. صبر قليل وتفرج ..
وهكذا كان ..
دقائق وانفض الزحام .. فطرت لأقرب المخارج كسجين فك السجّان قيده!
...
...
توجهت إلى أقرب مسجد ..
نبهت الشيخ .. والشيخ كفيف البصر ثاقب البصيرة ..
فنزل ويدي بيده ..
"بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ..اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك "
لم يقطع علينا ذكر دخول المسجد سوى صوت الإمام
[glint]"السلام عليكم ورحمة اللة ..السلام عليكم ورحمة الله"[/glint]
الحمدلله على ماقضى ربي وقدر ...,
...
...
...
تأخرت عن الصفوف قليلا أبتغي مكانا مناسبا لإقامة جماعة ثانية ..
والتفتُ إلى الشيخ لأطلب منه التقدم للصلاة..ولكني رأيت في هذه اللحظه مالا يمكن أن أنساه ..!!
..
..
..
..
..
رأيت عينيه الكفيفتين وقد اغرورقتا بالدموع .. وهو يردد بصوت خاشع حزين :
[grade="8B0000 FF0000 FF7F50"]"إنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون
فاتتنا صلاة الجماعه.."[/grade]
..
...
............ازدريت نفسي وكفى .....! )) .
# ذكر ذلك الشيخ الدكتور إبراهيم الفارس حفظه الله .
فما هو حالنا إخوتي مع صلاة الجماعة ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
[/align]