مجندة أمريكية سابقة أسلمت وتعيش الآن في الطائف
شاركت مع الجيش الأمريكي في مهمة حرب الخليج احتضن جيرانها الأمريكان المسلمين ابنتها، وأصبحت تذهب معهم للمسجد.
وأشارت إلى أنها بعد عودتها من الخليج إلى أمريكا أنهت عملها في الجيش الأمريكي، لأنها لم تعد ترغب بالمشاركة في الحرب، لكنها عندما عادت وجدت ابنتها ذات الثماني سنوات مختلفة، فقد وجدتها على علم بكيفية الوضوء.
وقالت ميزي إن ابنتها أخذتها إلى عدد من المساجد الموجودة بأمريكا وحدثتها عن الإسلام، وكانت ابنتها تتساءل عن عدم إسلامها على الرغم من وجودها في ديار المسلمين، وتقول "حينها عقدت مقارنة بين القرآن والإنجيل، ووجدت أن القران هو الكتاب الصحيح، وهو الذي يجيب عن كل تساؤلاتي، ثم أسلمت أنا وابنتي، التي كانت قد سبقتني في الدخول للإسلام، لكننا نطقنا بالشهادتين سويا".
وتروي ميزي قصة زواجها من مسلم قائلة " تعرفت على رجل باكستاني مسلم عن طريق الإنترنت، وكان يعلمها الإسلام، ولم تكن المسألة محادثة فقط، ولكن كان حوارنا عن القرآن والإسلام، وعندما قررت القيام بأداء مناسك العمرة، وبدأت أراسله حول كيفية العمرة وطريقتها، فوجئت بعدم رده على أسئلتي لمدة ثلاثة أسابيع، حتى خشيت أنني ارتكبت خطأ ما".
وتضيف " وعاود الاتصال بي بعد هذه المدة، فسألته هل أزعجتك؟، أم هل خرجت عن حدود الإسلام معك؟، فقال إنه كان يستخير طوال هذه المدة لأمر هام، وعرض عليها الزواج، وتم الزواج دون أن يرى أحدهما الآخر، وتم الزواج بالطريقة الإسلامية.
وعن لقائها الأول بزوجها تقول "استمرت علاقتنا عبر الإنترنت، وكنت إذا احتجت لإجابة حول القرآن والتفسير والحديث أجدها عنده، حتى إنه كان يوقظنا أوقات الصلاة بالأذان، ومنه تعلمت الفاتحة، وبعد شهر من الزواج بالوكالة وأثناء مجيئي للعمرة مع بعض المجموعات الإسلامية تقابلت مع زوجي الباكستاني في جدة لأول مرة، فكان محرما لي أثناء العمرة، وبعد العمرة أتممنا إجراءات الزواج في مكة وإعلانه".
وأشارت إلى أنها لم تستطع رؤية زوجها من عام 2001 حتى الآن، ولكنها على تواصل معه عبر الإنترنت، ولا تستطيع الذهاب إلى باكستان، خاصة مع ظروف أمها المرضية، حيث تطلبت تواجدها في أمريكا آنذاك، كما أنها لم تستطيع تحقيق طلب الموافقة لاستقدامه لأمريكا، وتجد صعوبة في ذلك، خاصة بعد أحداث 11سبتمبر، أما استقدامه للمملكة فقد تركت ذلك لإدارة المستشفى الذي تعمل فيه حاليا لصعوبة تنقلها بدون محرم، وتقول ميزي إنها عقدت العزم على تغيير اسمها إلى ميمونة، ولكن إلى الآن لم يتم ذلك التغيير في الأوراق الرسمية.
وذكرت بلاك أن في أمريكا مللا مختلفة من المسلمين، ولكن بعد أحداث 11 سبتمبر توثقت العلاقات بين هذه الجماعات، مما ساعد في توحيد المسلمين في جميع الأماكن في أمريكا.
وأشارت إلى أنها قبل إسلامها وأثناء مشاركتها في حرب الخليج قبل إسلامها لم تواجه مشاكل في التعامل مع الجيش الأمريكي والجنود، حيث تعمل المرأة وتصنع وتشارك في جميع الأعمال التي يصنعها الرجل. وعن رأيها في عمل المرأة قالت ميزي "المرأة في كل الأديان يمكن تدريبها لعمل أشياء مخصصة في الحرب، والنبي عليه الصلاة والسلام كانت معه مشاركات في الحرب، ولهن مهام محددة، ولكن لا أعتقد أن هناك مسلما أو غير مسلم يرضى بتلك الإهانات التي توجه للمرأة في الحرب، فهناك أمور عدة تحدث للمرأة لا يرضاها المسلم ولا غير المسلم، والمرأة في أمريكا تشارك في المهام المسندة إليها، ولكنها لا توضع في المقدمة".
وعن الفرق بين المرأة في المسيحية والمرأة في الإسلام قالت "المرأة في المسيحية والإسلام بينهما فرق كبير، وهو أن حقوق المرأة في الإسلام واضحة، والحماية مضمونة ومأمونة، ويعتبر حجابها وملابسها حماية لها، بينما في المسيحية الحقوق والحماية غير مضمونة، وليست محددة، وأيضا الحرية غير معروفة، وليس لها حدود معينة".
وعن الفرق الذي لمسته من خلال عملها كمجندة ثم معلمة والاختلاف قالت ميزي " فرق كبير بين العمل في التدريس والعمل في الحرب، والحمد لله أنني لم ارتكب أي عمل غير إنساني، وكنت أتمنى حينما زرت الرياض أن أدرس في السفارة الأمريكية، والآن أتحدث مع الصغار المسلمين، وبالرغم من أنني غربية، لكنني أعلمهم بوجهة إسلامية خالصة".