بسم الله الرحمن الرحيم ----------------
يا نفس لله توبي واستغفري من ذنوبي
فقد بدت شمس عامي تميل نحو الغروب
***
نسير إلى الآجال في كل لحـظة *** وأعمارنا تطــوى وهن مــراحل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى *** فعمــــــرك أيام وهنّ قـلائـل
وما هذه الأيام إلا مــــــراحــل *** يحث بها حاد إلى الموت قاصد
وأعجب شيء لو تأملت أنها *** منازل تطـوى والمســـافر قــــاعد
***
قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه:
(ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلة
ولكل واحدة منها بنون،
فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا..
فإن اليوم عمل ولا حساب،
وغداً حساب ولا عمل)
أخرجه البخاري.
***
قال الفضيل بن عياض لرجل : كم أتى عليك ؟ قال : ستون سنة .
قال : فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تبلغ .
فقال الرجل : إنا لله و إنا إليه راجعون .
قال الفضيل : أتعرف تفسيره تقول : إنا لله و إنا إليه راجعون !!
فمن علم أنه لله عبد وأنه إليه راجع فليعلم أنه موقوف ، ومن علم أنه موقوف ،
فليعلم أنه مسئول ، فليعد للسؤال جوابا،
فقال الرجل : فما الحيلة ؟
قال : يسيرة . قال: ما هي ؟
قال : تحسن فيما بقي يغفر لك ما مضى ،
فإنك إن أسأت فيما بقي ، أُخذت بما مضى وما بقي والأعمال بالخواتيم .
***
وأنت تسير في هذه الدنيا .. هناك يوم سيتوقف المسير وتحط بك القافلة ولكن..
إذا أنت لم ترحلْ بزادٍ من التقى ولاقيتَ بعد الموتِ من قد تزودا
ندمتَ على ألا تكون كمثـــــــلِه وأنك لم ترصدْ كما كان أرصدا
***
تمر ســاعـات أيـــامي بلا نــــــــدم *** ولا بـكاء ولا خـوف ولا حــــــــزن
ما أحلم الله عني حيث أمـــهـلني *** وقد تمـاديت في ذنبـي ويســـــــــــترنـي
أنا الذي أغلق الأبواب مجتهــــــدا *** على المعاصي وعين الله تنظــــــــــــرني
دعني أنوح على نفسي وأنـدبــهـــا *** وأقطع الدهــــــر بالتـــسبيح والحـــزن
دعني أسح دموعا لا انقطـاع لـها *** فهل عسـى عـبـــــرة منـي تخـــــلــصـني
***
إنـا لنفرح بالأيام نقطـعــــــــــــها *** وكل يوم مضى يدني من الأجـل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً *** فـــإنما الربح والخسران في العمل
***
خليليّ كم من ميت قد حضـــرته *** ولـكنني لم أنتفـــع بحضـــــوري
وكم من ليال قد أرتني عجــــائباً *** لهن وأيام خـلت وشهــــــــور
وكم من سنـــين قد طوتني كثيرة *** وكم من أمور قد جرت وأمــــــور
ومن لم يزده الســن ما عاش عبرة *** فذاك الذي لا يســتنير بنــــــور
***
عن ابن عمر رضي الله عنه قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) وكان ابن عمر يقول : ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ،وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك ) رواه البخاري
***
قـطعــت شهـــور العمــر لـهوا وغـفـــلة *** ولم تحـــترم فيمـــا أتيت المحــرّما
فلا رجــب وافـيت فـيه بـــحـقه *** ولا صمت شهر الصـــوم صوما متمما
ولا في ليــالي عشر ذي الحجــة الذي *** مضى كنت قـواما ولا كنت محــــرما
فهــــل لك أن تمحي الذنوب بـعـبرة *** وتبكـي عـليها حســرة وتنـدمـا
وتسـتــــقبل العـام الجديـد بتوبـــة *** لعـلك أن تمحـوا بـها ما تقد مـا
***
قيل لنوح عليه السلام، وقد لبث مع قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً: كيف رأيت هذه الدنيا؟
فقال: كداخل من باب وخارج من آخر.
***
الفرح بقطع الأيام والأعوام دون اعتبار وحساب لما كان فيها ويكون بعدها
هو من البيع المغبون.
فالعاقل من اتعظ بأمسه، واجتهد في يومه، واستعد لغده.
***
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى
من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر،
ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر،،
ما أعجب أمرك يا من يُوقن بأمر ثم ينساه ،
ويتحقق ضرراً حالاًَّ ثم يغشاه ..
تغلبكَ نفسُك على ما تظن ، ولا تغلبها على ماتستيقن !!
***
اجعل جل اهتمامك بالآخرة يزح الله به باقي الهموم ليصفو القلب لله تعالى
وإن كان في بحر من الابتلاءات
قال صلى الله عليه وسلم:
( من جعل الهموم هما واحدا هم المعاد كفاه الله سائر همومه ،
ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا
لم يبال الله في أي أوديتها هلك )
***
تجارة الآخرة لا تبور .. والتهافت على الدنيا لا يغير المقدور
قال صلى الله عليه وسلم ( من كانت الآخرة همه ،جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ،وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له )
***
ما مـــــــــضى كان همساتُ مُشْفِــــقة
وكلماتُ ناصـــــــــــــــحة
فإن يكن زل لساني عن صواب فاعذروني
أو يكن واقع سوءاً سامحوني
***
واليكم عرض الباور بوينت
http://saaid.net/mktarat/nihat/2.zip