كان الوالي(عبدالرزاق أبو داوود) في اجتماع مع حاشيته وكان يجلس عن يمينه الملاكم(عبدالغني)والممثل(المشعل) وكانوا يتناقشون حول أوضاع الفريق قبل المباراة النهائية، وفجأةً صاح الحاجب(آل نتيف):هناك رجل بالخارج يامولاي، فقال الوالي:دعه يدخل، فدخل وإذا به الشاعر(الحازمي) فقال الوالي: مرحباً بشاعرنا، أطربنا بما عندك، فأنشد الحازمي:
بان النهائي فقلبي اليوم مصروعُ............مذبذبٌ نبضه والعِرقُ مقطوعُ
وقال كل لاعب كنت أشجعهُ..................لا تفقع قلبي فإن الكبد مفقوعُ
فقلتُ خلوا التدريب ما عندكم سالفه...........فكل ماقدر الرحمن موقوعُ
كل الطحالبِ إن طالت سلامتهم........لهم في استاد الملك فهد موضوعُ
فقاطعه الوالي قائلاً: قاتلك الله، إن النمور أمامنا والملعب خلفنا، فإما الفوز وإما العار بين أندية العرب، حينها رن جوال الوالي فنظر فإذا هي رسالة من القروني مكتوبٌ فيها:
عدمنا نمورنا إن لم تروها................تهز الشبك موعدها الرياضُ
يبارون الطحالبَ يسحقوهم..................تساندهم جماهيرٌ عراضُ
وما كاد الوالي يمسح الرسالة حتى سقط تيسير عندما سجل فيه حمزه ، وخرج حمزة منشداً:
الهدفُ أصدقُ أنباءً من اللعبِ .........في هزهِ المرمى كلامٌ ليس بالكذبِ
فقام(بوشعيب)يود مبارزة حمزه، فتصدى له(مناف) منشداً:
هل غادرتْ ذكرى الأسى من منزلِك؟........أم هل عرفت الخصم قبل تأهلِك؟؟
فجاء (المشعل)يثأر لصديقه، فحسم (المولد) الأمر قائلاً:
ألا ليت شعري هل تركتم فرصةً.......لأثبت نفسي قبل حسم المعركة
ولما أيقن الوالي(أبوداود)بالهزيمة قال بحزن:
قفا نبكِ من ذكرى طلال المشعل ِ..........وعبد الغني بين(بوشعيب)والجحدلي
فواساه المشعل قائلاً:
دع الأيام تفعل ما تشاءُ.........وطب نفساً إذا حكم القضاءُ
ولا تعجب لما فعل النمورُ.........فما لطحالبِ الأهلي بقاءُ
وذكره عبد الغني بقوله:
ما كلُ مايتمنى العلجُ يدركهُ.........تجري النمورُ بما لا يشتهي الطحلب
عندها تغنى البلوي ببيتٍ قال فيه:
إن الكؤوس التي في جوفها ذهبٌ.......أتيننا ثم لم يرغَـبن فرقانا