نجح ريال مدريد في تخطي مضيفه راسينج سانتاندير بثلاثة أهداف لهدف على ملعب "إل ساردينيرو" ضمن الجولة السابعة و العشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وعلى الرغم من غياب نجمه البرتغالي كرستيانو رونالدو عن المباراة بداعي الإصابة إلا أن النادي الملكي لم يتوانى عن زيارة الشباك أكثر من مرة و ظل مسيطراً طوال المباراة التي لعبها على طريقته الخاصة.
وبدأت خطورة ريال مدريد عن طريق الأرجنتيني أنخيل دي ماريا الذي سدّد كرةً على الطائر في الدقيقة الخامسة من زمن المباراة قبل أن يحصل المايسترو تشابي ألونسو على ركلة حرة مباشرة قريبة من منطقة الجزاء نفذها بطريقة رائعة لكن الكرة اصطدت بالقائم لتمنع دخول هدف مبكر لريال مدريد في الدقيقة الخامسة عشر.
بعدها بدقيقة واحدة فقط أضاع الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو انفراداً سهلاً بالحارس تونيو حيث راوغه لكن تسديدته مرت بجانب القائم، لتظل الأمور على ما كانت عليه منذ صافرة البداية.
وفي الدقيقة الرابعة و العشرين، حرم مجدداً القائم الأيمن للحارس تونيو ريال مدريد من دخول الكرة إلى الشباك بعد مجهود جبار للفرنسي بنزيمة الذي سدّد الكرة بقوة برجله اليسرى وسط ذهول مدافعي الراسينج الذين تحملوا عبء المباراة بالكامل.
غير بعيد عن ذلك و بعد مرور بضع ثواني فقط من فرصة بنزيمة، شنّ ريال مدريد هجمة منظمة قادها الفنان مسعود أوزيل الذي تبادل التمريرات مع بنزيمة و أديبايور قبل أن ينفرد بالحارس و يمرر الكرة للتوجولي الذي وجد نفسه أمام المرمى الفارغ ليضع الكرة بسهولة في الشباك.
وفي الدقيقة السادسة و العشرين أضاف ريال مدريد الهدف الثاني بعد تمريرة سحرية من مسعود أوزيل لزميله كريم بنزيمة الذي انفرد بالحارس و وضعه الكرة في أقصى يمينه معلناً عن تقدم الميرنجي بهدفين دون رد.
هجمات ريال مدريد تواصلت و كاد بنزيمة في مناسبتين يضيف الهدف الثالث لفريقه و الثاني له في المباراة لولا تألق الحارس تونيو و دفاع راسينج الذي تحمل كل العبء و حاول قدر المستطاع إخراج الكرة من منتصف ملعب فريقه.
وفي الجولة الثانية، لم يكتفي أصحاب الأرض بالوقوف و الدفاع عن مرماهم بإستماتة قخرج جيوفاني دوس سانتوس من قوقعته فتسبّب في العديد من المشاكل لدفاع ريال مدريد من ضمنها المحاولة التي أسفرت عن حصوله على ركلة جزاء في الدقيقة الثانية و الخمسين إثر تعرضه لعرقلة واضحة من لاعب الوسط تشابي ألونسو لكن المدافع بينيوس سدد ركلة الجزاء سهلةً في يدي الحارس إيكر كاسياس لتضيع على راسينج فرصة مثالية لتقليص النتيجة في وقت مبكر من زمن الشوط الثاني.
إيقاع المباراة إنخفض شيئاً فشيئاً مع مرور الدقائق بسبب تراجع المخزون البدني لدى لاعبي ريال مدريد فظهر راسينج قادراً على خلق فرص للتسجيل و تمكن من ذلك بالفعل في الدقيقة التاسعة و الستين بعد أن ضرب الجزائري مهدي لحسن دفاع الميرنجي بتمريرة ساحرة وصلت إلى زميله كينيدي الذي لم يتأخر في وضع الكرة بقوة على يمين الحارس إيكر كاسياس معلناً عن تقليص النتيجة إلى هدفين لهدف.
بعدها حاول مجدداً ريال مدريد العودة في المباراة و تسجيل أهادف أخرى بعد أن أحس بالخطر و قدرة راسينج على تعديل النتيجة و قلب موازين المباراة في أية لحظة، و نجح الفرنسي كريم بنزيمة في إضافة هدفٍ ثالث كان كافياً لتأمين النقاط الثلاث للنادي الملكي في الدقيقة السادسة و السبعين بعد توغله في الجهة اليمنى من دفاع راسينج و تسديده الكرة بسهولة في الزاوية على يسار الحارس تونيو.
و من ضمن الأشياء المثيرة التي شهدتها المباراة، إهدار ركلة جزاء جديدة لكنها هذه المرة كانت لريال مدريد بعد أن تعرض الأرجنتيني دي ماريا للعرقلة في منطقة الجزاء في الدقيقة الثالثة و الثمانين لكن التوجولي إيمانويل أديبايور تفنن في إضاعة الكرة بتسديدة ضعيفة بين يدي الحارس كما فعل من قبله مدافع راسينج بابلو بينيو.