العاب الفيديو .............وادمانها
العاب الفيديو قد تتحول إلى إدمان خطره كبير على الأطفال
هناك بعض أشكال الادمان التي ارتبطت بالحياة الحديثة مثل الانترنت وألعاب الفيديو ومنها البلاي ستيشن والجيم بوي وغيرها، وأغلب المدمنين في هذه الحالة من الأطفال وإن كان للكبار نصيب ايضا في ذلك.
وطالعتنا وسائل الاعلام مؤخرا بخبر وفاة شاب كوري جنوبي يبلغ من العمر 28 عاما ظل يمارس ألعاب الفيديو 50 ساعة متواصلة حتى سقط ميتا بالسكتة القلبية.
وقالت الشرطة الكورية الجنوبية إنه لم يكن يأكل أو ينام سوى قليلا حتى سقط ميتا.
وكان هذا الشاب قد أُقيل من عمله بسبب إهماله وانشغاله بألعاب افيديو.
وتشير التقارير إلى أن أكثر من 15 مليون كوري جنوبي يمارسون ألعاب الفيديو، التي تحولت لدى البعض إلى قمار.
إدمان
وتحولت ألعاب الفيديو لدى قطاع كبير من الأطفال إلى إدمان وباتت تتحكم بالفعل في حياتهم.
مها قاعود الطفلة المصرية الصغيرة التي تبلغ من العمر 8 سنوات واحدة من هؤلاء الأطفال الذين سقطوا في "فخ" ألعاب الفيديو بداية من الأتاري ومرورا بالبلاي ستيشن وانتهاء بالجيم بوي.
واعتادت مها قضاء ساعات طويلة تمارس هذاه الألعاب، وهي تقول "إنها ألعاب جميلة مسلية، واستطيع ممارستها وحدي دون الحاجة إلى أحد كي يلعب معي".
وتقول والدتها شاهيناز كامل "إن مها تعشق هذه الألعاب وهي تفضل دائما أن تكون هداياها في أية مناسبة اسطوانات دي في دي جديدة لهذه الألعاب".
وتضيف كامل "إن الأمور كانت عادية بالنسبة لمها حتى كان صباح فوجئت بها وقد أصيبت بنوبة أشبه بالصرع فحملتها إلى الطبيب لأكتشاف أن لألعاب الفيديو بعدا جديدا خطيرا".
التركيز الزائد
ويقول الدكتور عبد الله عبد العظيم أستاذ جراحة المخ والأعصاب المصري "إن هذه الألعاب في أغلبها عنيف وهي تزيد من التركيز والتوتر لدى الطفل".
ومضى يقول"إن تركيز الطفل بشكل زائد عن الحد يؤدي إلى زيادة الكهرباء في الجزء الأمامي من المخ، البؤرة، وفي هذه اللحظة تحدث نوبة أشبه بالصرع".
ويضيف قائلا "إن هذه الحالة خطيرة ولنا أن نتخيل حدوثها أمام حمام سباحة أو في المطبخ أمام نيران مشتعلة، إنها في هذه الحالة ستؤدي إلى نتائج كارثية، وبالتالي فان المصاب يجب أن يكون تحت الملاحظة".