لاحظت في الآونه الأخيرة وأنا متجه للكويت فوج غفير من المعلمات السعوديات اللآتي يدرسن في الكويت 00
لكن تساءلت هل هن سعيدات بالذهاب والعودة يوميا من الخفجي للكويت - هل يتمتعن بالراحة النفسية والجسدية 00 هل يشعرن انهن في بلدهن 00 لماذا هذا الشقاء لهن 00؟؟
كل هذه الأسئلة تبادرت الى ذهني وانا ارى سياراتهن 00 وعندما سألت أحد من يعرف قصصهن 00
ماذا قال 00 المعلماات شقاء وغربه 00 تتمنى العزباء منهن بأن يأتي فارس الاحلام وينقذها من هذا الشقاء 00 وتتمنى المتزوجة منهن لو أن بيدها تحسين مستواها ولا تعيش هذا الشقاء00
نراهن فنحسدهن لكن عندما نقترب من الحقيقة نلمس المعاناة 00 لماذا تذهب المرأة الى بلد آخر طلبا للرزق لماذا لا توفر الدولة وظيفة للمتغربات 00مهما كانت الدولة التي تذهب اليها المعلمة قريبة فلابد أن تشعر بالغربة والنقص والشعور بجرح الكبرياء والكرامة 00 لماذا تقف معلمة سعودية تحيي علم دولة أخرى 00 في حين أن هناك وافدة تحيي علم بلدها 00 لماذا نرضى بأن تذهب بناتنا لجرح كرامتهن 00 لماذا لا توفر الدولة وظائف 00 أو فرص للاستثمار00 هل المعلمة سعيدة في حياتها
وهل السعادة تقاس بالمال 00 حتى وان كانت السعادة تقاس بالمال 00 فلن تكون سعيدة أبدا 00 لان طالب البعثة لايسعد الا عند العودة الى بلده 00 فكيف بموظف يقضي طوال عمره خارج بلده 00 حقا لو استطعنا ايجاد حل للمعلمات لانهينا معاناة جيل من المعلمات 00 اعرف ان هنالك معلمات بعد وصولهن مباشرة للبيت 00 يبكين حتى تأخذهن الغفوة 00 لماذا ؟ هل هو جرح الكرامة أم شعور بعدم الانتماء لمكان معين 00 لقد ضاعت هوية المعلمات 00 وضاع كل ما هو جميل في نفوسهن لم يتبقى ال بقايا اشلاء احساس اكلته قساوة الحياة الوظيفية والبحث عن لقمة العيش 00
بكل بساطة ستقولون لما لا يتركن الوظيفة كل معلمة لم تقدم على الوظيفة الا وهي محتاجة وقد طرقت اكثر من باب في دولتها ولكن بلا اجابة 00
ما جعلها تذهب وتترك كرامتها وكبرياءها في بيتها لتستطيع اكمال حياتها0
هل هناك حل لهذه الفئه التي اصبح الحديث عنها تدمع له العين 00 هل هناك حل ولو بعد 5 سنوات 00