عيدية العميد لـ“الأخضر” وريكاردو.. مغنطيس
بادي اليزيدي ـ جدة
لقبه البعض بـ»المغنطيس» لقدرته الفائقة على التقاط الكرات مثلما يلتقط المغنطيس قطعة حديد ببراعة..لكنه في مواجهة أمس الأول أمام النصر كان مثل النسر الطائر الذي يصد الكرات عن المرمى الاتحادي بيديه وقدميه معا.. عشرات الفرص والكرات والإنفرادات والضربات الرأسية من داخل منطقة الجزاء وماقبلها وبعدها تصدى لها حارس الاتحاد مبروك زايد فغطى على اخطاء الثنائي حمد المنتشري وتكر في المباراة وبالذات الأخير ماجعل احد الظرفاء يعلق بانه يستحق «اقتسام» حافزيهما.عاد للتألق في الوقت المناسب بعد ان عانت الحراسة الاتحادية ومعها حراسة الأخضر السعودي الأمرّين في الفترة الماضية حتى بات الأمر «سخرية» يرددها الكثيرون بان الحراسة السعودية «عقرت» بعد اعتزال الدعيع آخر جيل العمالقة ليأتي زايد في مباراة أمس الأول ويدحض هذه المقولة بتألق غير عادي ويؤكد ان الحراسة السعودية»ولاّدة» وإن تأخرت.
وفي سيرورة هذا «المبروك» أنه في عام 1998 حضر إلى جدة من فريق الرياض شاب أسمر نحيل يحمل حقيبة وآمالا عريضة ليخوض مسيرة احترافية مع أحد اكبر الأندية في القارة الآسيوية.. دخل في تحدٍ مع الذات ونجح ببرودة اعصابه وثباته ويقظته أمام خشبات المرمى الثلاث في أن يجد مقعده في حراسة العميد وينجح في تحقيق لقب دوري أبطال آسيا معه في العام 2005 بعد أن غاب عن نسخة 2004 والتي حقق لقبها الاتحاد أيضا بسبب الإصابة ، وتوج تألقه في ذات العام بقيادة الأخضر السعودي إلى نهائيات كأس العالم في المانيا 2006 غير العديد من البطولات المحلية مع ناديه العميد.. وهو أحرز هدفين من ركلتي جزاء في شباك الوحدة والرائد من قبل.. كما انه بالعزيمة والإصرار استطاع تجاوز العديد من المحن التي تعرض لها من بينها تعرضه لحادث مروري تهشمت فيه سيارته ونجا منه بأعجوبة ، علاوة على تعرّض منزله لحريق نجت منه عائلته ايضا فيما كان هو يتدرب مع العميد،جاءت أغلى الإشادات من أحد خصومه في المباراة وهو الدولي المصري حسني عبدربه وهو يعلنها ان مبروك زايد هو نجم المباراة وهو من حرمنا نقاطها الثلاث.. وفي حقيقة الأمر لم يأت حسني بجديد.. فهو ما اجمع عليه الجميع داخل استاد الملك فهد الدولي وخارجه وداخل استديوهات التحليل في القنوات الفضائية .. فهل يكون تألق مبروك بداية الحل لأزمة الحراسة الاتحادية والأخضر السعودي؟.