*هكذا علمتني الحياة*
_علمتني الحياة في ظل العقيدة الإسلامية:
أن توحيد الله هو نقطة البداية في حياة المسلم والأمة وهو كذلك نقطة النهاية في حياة المسلم والأمة من ضل عنه خسر الدنيا والآخرة ومن ظفر به سعد في الدنيا والآخرة.
أن بلسم الجراحات هو الإيمان بالقضاء والقدر وعجباً لأمر المسلم إن أصابته سراء شكر وإن أصابته ضراء صبر.
أنه كما تدين تدان وكما تزرع تحصد والجزاء من جنس العمل وأن الله لا يظلم أحد .
أن من حفظ الله حفظه الله ومن وقف عند أوامره بامتثالها وعند نواهيه باجتنابها وعند حدوده بعدم التجاوز حفظه الله وأن من حفظ الله في الصبا حفظه الله في التعب والكبر.
أن الظلم مرتعه وخيم, والظلم يفضي إلى الندم وأن الظلم ظلمات يوم القيامة, وأن الله لا يغفل عما يفعله الظالمون ولكن يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار.
علمتني أن لا أيأس ولا أقنط وأن أعمل وادعوا إلى الله ولا أستعجل النتائج, وأن أبذر البذرة قطفت جنيه أم لم أقطفه.
أن أنظر في أمور دنياي لمن هو تحتي وذلك جدير أن لا أزدري نعمة الله علي وأن أنظر في أمور آخرتي لمن هو فوقي فاجتهد اجتهاده لعلي ألحق به وبالصالحين فلا أحقد على أحد ولا أحسد أحد.
أن من عرف الحق هانت عنده التضحيات فيتعالى على متع الحياة وزخارفها لأنه ينتظر متعة أبدية سرمدية في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
أن لا أحقر شيء مهما قل بل أعمل وأتعلم وأدأُب وأداوم إلى ذلك سبيلا وأحب العمل أدومه إلى الله والقليل إلى القليل كثير وإنما السيل اجتماع النقط.
أن أحسن الظن بالمؤمنين وأن أحملهم على خير المحامل مما استطعت على ذلك سبيلا .
أن صوت الحق لا يخمد أبداً إذ هو أبلج والباطل زبد لجلج, والباطل ساعة والحق إلى قيام الساعة.
أن الأذى لا يهزم دعوة أبداً وأن الطغاة لا يصلوا إلى قلب مؤمن أبداً مهما فعلوا.
أن سهام الليل لا تخطي ولكن لها أمد وللأمد انقضاء.