كيف تقيس عمرك؟؟
ساءني منظر طفل في الثامنة من العمر وهو يحمل فوق اكتافة الهشة التي صلبتها الحاجة وقسوة الأيام كرتون صغير يحتوي على أطعمه للطيور محاولا بيعها كي يعول بقيمتها نفسه وربما عائلته وبالمقابل طفل أيضا بنفس المرحلة العمرية . شكلا تحيط به الرفاهية من جميع الاتجاهات يشتري منه.
الفرق بينهم شاسع جدا جدا سواء في المظهر أو طريقة الكلام أو الهدف من الوقوف في نفس المكان فلأول رث إلى ابعد الحدود والأخر بكامل أناقته وتحصنه من البرد و يحمل
جيبه محفضة تضم مصروفة اليومي الذي استلمه من عائلة أما الأخر فجيبه يحتوي على نقود مبعثرة سوف يسلمها إلى أمه أو إلى..... وبجانبها ولاعة الله اعلم لماذا؟ الأول كلامه لبق يدل على البيئة المنظمة التي تربى فيها أما الأخر فقضائه وقته بالشوارع قد اثر كثيرا على اسلوبة في الكلام هذا هنا كي يطعم أهلة ونفسه إما الأخر فهو ليطعم أيضا ولكن طيوره التي يتسلى بها وقت فراغه فهو لا يزال يتمتع بطفولته التي لم تشوهها الحاجة فهو طفل يلعب.... يتسلى ..... يعيش عمرة كما هو إما الأخر فهو طفل أيضا ولكن بمهمة أب... لا وقت للعب لا وقت للتسلية فبعد الشقاء النوم وبعد النوم شقاء وهكذا.............. أين الطفولة؟
.... جميل أن يتعود الطفل على المسؤوليات ولكن بالقدر الذي لا يفقدهم أوقات البراءة. منظرهم قادني لتخيل الشخصين في أوقات يومهم بالكامل فرأيت الأول يأكل في الطبق المخصص له مع شوكته وسكينه إما الأخر فرئيتة لا يعرف حتى طريقة حملهم... معذور لا وقت لديه ليتعلم ذالك وأيضا ربما تكون هي وجبته الوحيدة في اليوم فهنا تجده يأكلها سريعا ( أصلا لا يملك شوكة وسكين). المرفه ينام في بيجامه النوم وفي المكان المخصص لذالك والأخر بأي شيء كان يرتدية وفي أي مكان كان معذور فهو ربما لا يملك ملابس مخصصة لكل شي ء ولان الراحة لا تعرف إلية سبيلا فتجده يتعرض للنعاس في أي مكان.............. المرفه يبدأ يومه بالاستحمام والأخر لا يراه إلا بالغلط يوما من أيام الأسبوع ... معذور فهو ليس لدية وقت لقضائه تحت الماء أو قد يكون لندرة الماء في منزلهم........
. فكيف تقيس عمرك؟
غلط أن تقيسه بعدد السنين بل انظر لدورك ومهمتك في الحياة[/color]