سبق حائل ــ فلاح مسلم الشمري :
اخترق "هاكرز" مغاربة موقع الملهى الليلي الاسباني الذي أطلق عليه اسم "مكة"، ووضعوا على صفحته الرئيسية شعارا يشير إليهم مع قبعة حمراء تتوسطها نجمة خضراء في إشارة إلى راية المملكة المغربية.
كما وضعوا وسط الموقع المخترق صورة لمكة المكرمة مع الآية 99 من آل عمران والتي يقول فيها الله تعالى (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ).
هذا، وترك "الهاكرز" المغاربة رسائل بالانجليزية تشرح أسباب هذا الاختراق، وتبين أنهم "لا يعتدون عادة على شبكات ومواقع الغير كما لا يقومون بالاختراق من أجل اللهو، بل لأن قلوب المسلمين قد تم مسها بفعل اطلاق اسم "مكة" على ملهى ليلي"، كما طالب "الهاكرز" في الرسالة التي وضعت على صدر الموقع المخترق بـ"تغيير اسم هذا الملهى الليلي والكف عن أسلوب الإهانة التي يستخدمونها" في إشارة إلى المشرفين على الملهى الليلي الذي افتتح مؤخرا في بلدة "أغيلاس" على بعد 105 كيلومترات عن مدينة "مورسيا" الساحلية باسبانيا.
وتوعد "الهاكرز" المغاربة بخوض ما سموه "حرب كبرى" ضد الاسبان بتدمير العديد من مواقعهم إن لم تتوقف إهانتهم للمسلمين، وعلى أنهم "لن ينذهبوا للنوم حتى يدموا كل موقع على الانترنت خاص بهم".
كما توعد "الهاكرز" المغاربة المشرفين على موقع الملهى الليلي الاسباني بأنهم سيدمرونه حتى وان تغير "الخادم" المستقبل للموقع.
وختم "الهاكرز" بأبيات شعرية تقول:
أنا هاكر مسلم لله لم أظلم يوما أحدا ** فمن ذا الذي يتحدى أمر الله إلا عاصيا
أنا من سهر الليالي في سبيل الله مجاهدا ** حين ينام كل كافر يحلم بالأماني المتواليا
فإذا يوم اعتقلت في سبيل الله فانما ** اعتقلت فقط يوما ليغفر الله لي ذنوبيا
ومن سكت عن اعتقالي حينها فكأنما ** كتم حقا سيلقاه غذا أمام الله المتعاليا
ولو كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حيا وباقيا لما ** سكت اليوم على ما يفعله الكفار يا غافلا
فلو الذي نفسي بيده لننتصر عاجلا على ** كل من أساء إلى ديننا ولو كان ملك اسبانيا
وكان بعض المستثمرين الاسبان قد افتتحوا أحد الملاهي الليلية الذي تم تصميمه على شكل مسجد، له قبة خضراء زاهية ومئذنة مرتفعة، وأطلق عليه اسم "مكة" في بلدة تسمى "أغيلاس" تبعد على مدينة "مورسيا" الساحلية الاسبانية بـ 105 كيلومترات، مما أثار غضب الجالية المسلمة بأوروبا كما أثار غضب "الاتحاد الإسباني للجمعيات الدينية الإسلامية" الذي أصدر بيانا شرح فيه أهمية مكة للمسلمين وقداستها كمركز أول بيت وضع للناس، ثم احتج علي إطلاق الاسم علي مرقص، من دون أن يتطرق في بيانه إلي التصميم الهندسي للمرقص الذي ارتاده خلال شهري يوليوز وغشت الماضيين أكثر من 130 ألفا رقصوا فيه حتي الفجر من كل يوم.
وبدأ الاحتجاج الإسلامي عندما تقدم مهاجر مغربي بطلب وظيفة بالشركة المالكة للملهي قبل افتتاحه في 18 يوليوز الماضي، وحين وصل في أول يوم عمل ووجد أن اسمه كاسم العاصمة المقدسة للمسلمين وشكله من الخارج والداخل كالجامع تماما استقال في الحال، ثم أخبر مهاجرين آخرين في البلدة، وبدأ في الاتصال بجمعيات الجالية المسلمة في البلاد، لبدء الاحتجاج علي الملهي الذي تكلف إنشاؤه وديكوراته أكثر من مليونين و700 ألف دولار.
وانضم إلى الاحتجاجات محام إسباني اسمه "أنطونيو غارثيا بيتيت"، العضو المؤسس للجنة التحكيم الإسلامي والممارسات الجيدة"، فأصدر بيانًا نشرت فقرات منه بعض وسائل الإعلام الإسبانية، أدان فيه اطلاق اسم "مكة" على مرقص ليلي .