التاريخ: الاثنين 2004/08/02 م
منذ أن أبصرت في هذه الدنيا وبدأت في متابعة أحوال الرياضة والانتماء لهذا الوسط و أنا أرى عبد الرحمن بن سعود رئيس النصر النجم الأبرز والطاغي على بقية النجوم لاعبين ومدربين ومسؤولين صوره تتصدر الصفحات أحاديثة تلقى الاهتمام هو المحور في كل حديث وهو الأهم في كل قضية. هو سيد الاختلاف وهو المثير للجدل مع كل همسة تنبس شفته بها. المختلفون معه أكثر حتى أنني كنت لا أرى من يتفق معه.
اختلفنا معه وعارضناه وانتقدناه وعاندناه في أحيان. وصل الاختلاف أحياناً معه حد الخلاف ولكن .. لانه عبد الرحمن بن سعود من يحمل رائحة تراب هذا الوطن ولأنه عبد الرحمن بن سعود صاحب القلب الكبير صديق البسطاء ورمز التواضع فقد علمنا أن نختلف معه ولا نختلف عليه .. عملنا أن نمارس بكاء جماعياً .. علمنا أن نختلف ونتفق عليه.
عبد الرحمن بن سعود كان الوحيد الذي استطاع أن يوقظ كل الحب داخلنا وأن يوقظ كل المعاني في ذواتنا ولكن متى .. بعد أن رحل وبعد أن حرمنا أن نبوح له بكل هذا الحب وكل هذا البكاء له في حياته وليس عليه في مماته.
عبد الرحمن بن سعود جسد الهم والقلب الطيب الذي لم يستطع تحمله تركناه وحده يصارع همنا وهم رياضتنا تركناه وحده يفني عمره وشبابه وأخيراً حياته كل ذلك من أجلنا ونحن نمارس معه كل طقوس الخلاف والاختلاف والقطيعة.
كان يعلم حد اليقين أنه سيأتي اليوم الذي لن يضيع فيه جهده 45عاماً كان يعلم أنه سيجني ذلك حبا ودمعاً كان يعلم أنه سيأتي يوم نعلم كم كنا نحن أغبياء حين لم نبادره الحب في حياته ونعلن كان يعلم أنه سيأتي اليوم الذي نتمنى أن نراه ونقول له كم نحبك أبا خالد.
أبا خالد من لنا بعدك ليثري صفحاتنا ومن لنا بعدك ليعلمنا أن نختلف ونحب اختلافنا .. من تركت لنا نتسلق على أكتافه ونصرح بأسمائنا فقاماتهم بوجودك كانت قصيرة وبعدك أصبحوا أقزاما.
للمراسلة:الناقد