الدراسات تُشير إلى أن التوحّد يتأثر بالمستوى الاجتماعي
أشارت الدراسات المسحية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن اضطراب طيف التوحّد يحدث بصورةٍ أكبر بين أطفال الطبقة العليا ( الثرية ) في المجتمع الأمريكي ، وهذا على النقيض من معظم الأمراض الطبية الأخرى ، والتي تكون عادةً أكثر انتشاراً بين الطبقات الدنيا .
الدكتور دريج راي من جامعة بيريستول البريطانية وزملاؤه ، قاموا بدراسة الملفات الطبية الصادرة لأكثر من 590000 طفل ( يضمون بينهم حوالي 4709 أطفال يُعانون من اضطراب طيف التوحّد) في منطقة ستكهولم في مملكة السويد ، ليروا ما إذا كان نفس الأمر يحدث في السويد كما في الولايات المتحدة الأمريكية.
وجد الباحثون من جامعة بيريستول البريطانية بأن أطفال العائلات الفقيرة و الطبقات الدنيا و الذين يعمل والديهم في مهنٍ يدوية أكثر من 40% معرّضين للإصابة باضطراب طيف التوحّد ، وقد نُشر هذا في عدد شهر مايو من المجلة الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين.
وقال الباحثون إن دراستهم التي وجدت نتائج متناقضة مع الدراسات الأمريكية ، بأنه ربما هذه الدراسات الأمريكية قللت من شأن الأعباء الكبيرة التي يُعاني منها أبناء العائلات من الطبقة الدنيا والفقيرة ، ويتم ذلك نظراً للفروقات في القدرة على الوصول للخدمات الصحية بين الطبقات الاجتماعية المختلفة.