قلص مانشستر سيتي الفارق بينه وبين غريمه يونايتد إلى 12 نقطة بعدما حسم ديربي مدينة مانشستر لصالحه بنتيجة 2-1 في المباراة التي أقيمت بينهما بملعب الأولد ترافورد معقل الشياطين الحمر ضمن لقاءات الإسبوع ال 31 من الدوري الإنجليزي وبهذه النتيجة ارتفع رصيد السيتي ل 65 نقطة وبقي المانيو في المقدمة برصيد 77 نقطة ويستطيع السيتيزنز تأجيل فوز يونايتد باللقب لأسابيع قادمة.
جاء اللقاء متوسط المستوى في الشوط الأول ولا يليق بحدث الديربي بينما عادت الإثارة والأهداف للمباراة في شوطها الثاني وأحرز لسيتي ، ميلنر (د 51 ) و أجويرو (د78) وليونايتد ، جونز (د59) ..
أجويرو كان كلمة السر في اللقاء بعدما منح النقاط الثلاث للسيتيزنز بفضل مهارته بعد نزوله بسبع دقائق فقط ليثبت أنه الأفضل في هجوم السيتي .. بينما اختفى روني وفان بيرسي تماما في اللقاء ولم يتمكنا من هز الشباك .
السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد دخل اللقاء وهو يأمل في تحقيق الفوز لحسم لقب الدوري نظريا وزيادة الفارق مع منافسه إلى 18 نقطة ولعب بطريقته الهجومية المعتادة على ملعبه وهي 4-4-2 بتقدم الثنائي روبين فان بيرسي وواين روني في المقدمة .
أما روبرتو مانشيني المدير الفني لسيتي فقد دخل المباراة بغرض واحد فقط وهو الفوز وتقليل الفارق مع منافسه وانتظار مفاجاَت الجولات القادمة للاحتفاظ باللقب ولعب بطريقة 4-2-3-1 بتقدم كارلوس تيفيز بمفرده في المقدمة وخلفه الثلاثي سمير نصري ودافيد سيلفا وميلنر .
إثارة ديربي مانشستر بدأت مع الدقائق الأولى من اللقاء ووضحت رغبة كل فريق في تحقيق الفوز ورغم البداية الساخنة من المانيو ومحاولة الضغط على دفاعات السيتي إلا أن السيتيزنز سرعان ما بادلوا منافسهم الهجوم بفضل مهارة دافيد سيلفا وسمير نصري.
وضح اعتماد فيرجسون المدير الفني ليونايتد على لاعب الوسط ويلبك في بناء الهجمات من خلال انطلاقاته السريعة وتمرير الكرات على الجانبين لإرسال العرضيات لثنائي الهجوم فان بيرسي وروني اللذان يجيدان ألعاب الهواء .. بينما اعتمد مانشيني على مهارة لاعبي خط المنتصف وجاءت محاولات السيتي الهجومية من خلال الاختراق من العمق في محاولة لخلخلة دفاع المانيو القوي.
عاب أداء مانشستر يونايتد تراجع روني لمنتصف الملعب عند فقد الكرة مما جعل فان بيرسي يتواجد بمفرده في المقدمة وهو ما قلل خطورة الشياطين الحمر في المناطق الأمامية بينما لم يلعب السيتي بالسرعة المطلوبة نظرا لاعتماد نصري وسيلفا على مهارتهما وهو ما سهل مهمة دفاع المانيو في رقابة تيفيز.
رغم التشكيل الهجومي لكلا الفريقين إلا أن الخوف من الهزيمة سيطر على أداء اللاعبين ولذلك لم يشهد الشوط فرص حقيقية على المرميين باستثناء فرصة لرافييل في الدقيقة الأخيرة من الشوط وبإستثناء ذلك كانت الكلمة العليا للمدافعين اللذين أحكموا السيطرة على مفاتيح اللعب والمهاجمين في كل فريق ولم يستفد المانيو من سرعة وقوة روني وويلبك وفان بيرسي وفي المقابل لم يستغل السيتيزنز مهارة نصري وسيلفا لينتهي الشوط سلبيا.
لم يجر أي مدير فني تغييرات مع مطلع الشوط الثاني رغم وضوح الخلل الموجود في خط منتصف المانيو وعدم فعالية هجوم السيتي ووضحت تعليمات فيرجسون للاعبي المانيو بضرورة الضغط على لاعبي منتصف الملعب من السيتي اللذين سيطروا خلال الشوط الأول .. بينما طلب مانشيني من لاعبيه باري وتوري ضرورة الإنضمام في المناطق الأمامية لإحداث الكثافة العددية في منطقة جزاء يونايتد .
استغل جاريث باري لاعب منتصف السيتي خطأ من جيجز لينطلق من الجهة اليسرى وأرسل كرة عرضية لسمير نصري هيأها للقادم من الخلف ميلنر الذي سدد قذيفة قوية بقدمه اليسرى سكنت الزاوية اليمنى للحارس دي خيا في الدقيقة 51 معلنة الهدف الأول للسيتيزنز.
الهدف كان بمثابة أداة اشتعال اللقاء الذي شهد في الدقائق التالية الإثارة التي تتواجد دائما في هذا الديربي حيث هاجم المانيو بقوة رغبة في إحراز هدف التعادل سريعا وهو ما تحقق في الدقيقة 59 عندما احتسب الحكم ركلة حرة من الجهة اليمنى ليونايتد تصدى لها فان بيرسي وأرسلها عرضية متقنة قابلها المدافع المتقدم فيليب جونز برأسه لتسكن شباك جو هارت محرزا هدف التعادل ليونايتد.
ترابط خطوط الفريق أتاح الفرصة للسيتي للسيطرة مرة أخرى على اللقاء مستفيدا من الفجوة بين خطي وسط وهجوم المانيو ولجأ مانشيني لإجراء تغيير هجومي بالدفع بأجويرو بدلا من لاعب الوسط سمير نصري في الدقيقة 71 رغبة منه في الفوز حيث فضل اللعب برأسي حربة لإحداث الخطورة المطلوبة.
ولم تمر سوى 7 دقائق فقط على نزول أجويرو حتى تمكن من اختراق دفاعات يونايتد بمجهود فردي وسدد بقدمه اليمنى لتسكن الزاوية اليسرى العليا لدي خيا محرزا الهدف الثاني للسيتي في الدقيقة 78 .. وحاول المانيو إدراك التعادل سريعا قبل نهاية الشوط ولكن دفاع السيتي سيطر على منطقة جزاءه واستطاع إنهاء هجمات منافسهم قبل أن تشكل خطورة لينتهي اللقاء بفوز السيتي.