أضع بين أيديكم هذه التجربة التي راودتني فكرتها أثناء قراءتي لكتاب الأستاذ عماد عبد الدائم " حوار دافئ " ولشدة إعجابي بما احتواه الكتاب من كلمات ومعاني جميلة 00 فكرت أن أطرحها عليكم لتشاركوني متعة القراءة ولكن بأسلوب الحوار كما ينم عنه أسم الكتاب00 فاسمحوا لي أن أتقمص دور الحبيبة (هي) و أبدأ الحوار مع الكاتب عماد عبد الدائم (هو) وسيكون رده على أسئلتي وتعليقاتي عبارة عن مقتطفات من كلماته التي وردت في الكتاب أتمنى أن تعجبكم هذه التجربة وأن يتقبلها الكاتب بصدر رحب وأن لا تسيء إليه أو إلى كتاباته بأي شكل من الإشكال 0
مع خالص تقديري،،،
هي – من أنت ؟
هو - أنا ميلاد كلمه وظهور حقيقة 00 وأنا أيضاً علامة استفهام كبيرة بين البشر 00 وأنا تاريخ حب وقاموس مفردات جميلة .
هي - من أين آتيت ؟
هو - يا سيدتي 00 أنا صنعتني الأيام ورددت خلفي أهازيج الفرح 0
يا سيدتي 00 الحزن والسعادة قرينان لا يفترقان عني فأنا اعزف على وتريهما حتى يكتمل الفرح 0
هي - من تكون تلك التي تصفها في كتاباتك ؟
هو - هي ضوء شمس وشعاع الضياء .. هي كوكبتي التي اعتلت السماء .. هي صفحتي البيضاء .. هي كتابي حين أقرأ .. وهي الحبر حين ينساب .
هي - حسناً .. حسناً .. ولكن من هي ؟
هو - هي خاطري حين أكتب 00 وقاموس كلمات الصفاء 00 هي صبحي والمساء 0
هي - وعن من تكتب ؟
هو - يا سيدتي00 ويا إلهامي وملهمتي عنك أكتب فأفهميني 00 لعلكِ تصلين إلى ذلك الطفل القابع خلف أقواس ضلوعي ,, صرخاته تدفعك نحوي فأسكتيه سيدتي 0
هي - إذن هي إنا ! فماذا أكون بالنسبة لك ؟
هو - أنتِ معنى كنت أصبوا للوصول إليه 00 فكرست مفرداتي فأرتج قلمي وتلاحقت عبراتي 00 نامي يا صغيرتي فنومك راحتي والسرير آهاتي 00 وتألمي لفراقي 00 فأنا المتسول الذي عشق الهوى وتمزقت كلماتي0
هي - وأين أنت مني ؟
هو - أنا بين ذراعيك وبين أهداب عينيك 00 فهل تغمضين ؟!
يا طفلتي أنا طفل مثلك 00 ألهو معك حين تلهين 00 وأسكن بجوارك حين ترقدين 0
هي - كنت دوماً أحلم بمن يقتلعني من أحزاني ؟
هو - يا سيدتي 00 لست أنا الفارس الذي تحلمين 00 لكنني أسطورة في داخلي أتجمل بالحب وأتلفظ بالحب ونقاط كلماتي قلوب وقلوب 0
هي - وماذا أفعل بحزني ؟
هو - ألبسيني ثياب الحزن واخرجي من قاموس كلماتك جمل لا تتجاوز أن تكون تُهم 00 ماذا اصنع وأنا لغيري ضوء وأنا أعيش في الظلام 0
هي - كلا لا زلت خائفة ؟
هو - يا صغيرتي 000 أنا شمعة أحرقتها مشاعر حبك فكيف أسقيك المر واكسيك الحزن 00 أما آن أن تفهميني وتسحبي دعواكِ 00 فأنا في هواكِ لا زلت تلميذاً أُمتحن 0
هي - هل ذقت طعم الظلم يوماً ؟
هو - يا سيدتي 000 أنهم ظلموني وأي ظلم ظلموني ! بتشتيت مشاعري أم بتباريح ظنوني !
هي - لكنهم يصفوني بأني ظالمة !
هو - يا سيدتي 000 ظلمك ألذ من العدل 00 وجورك طلبي بين طيات السؤال 00 هل تعلمين أني بظلمك مولع وبأنغام صوت الدلال00 أهدهد كلماتي 00 بين فكي سؤال00 فأسمعيني هل يطول المنال ؟
هي - هل توافق على قولهم ؟
هو - لا أبالي أن كنت في قبضتكِ 00 لأني أسير الهوى00 لا أبالي أن كنت لن أغادر هذه الأرض 00 فظلمك مفعم بالحب وحكمك رائع 0
هي - إذا ترضى بحكمي !
هو - كيف لا أرضى وأنت التي تحكمينني كيف لا أرضى وقد و ضعت القيود بملء رغبتي 00
لا أظنك صغيره على الحكم 00 فإمبراطوريات قلبك تغزو جنودي حيث كانوا 0
هي - لكن قلبي سجن كبير !
هو - أن كان السجن قلبك فيا ليتني أستديم العيش فيه 0
وأن كانت يداك تجلدني 000 فأهلاً بسياط المحبين 0
هي - أنت متفائل جداً !
هو - يا سيدتي 000 انتظرت هذا السجن منذ سنين فلم أجد يوماً مرفأً فيه تحكمين حتى وصلت إليكِ مكبلاً بكلمة احبك أتعثر في الهوى واستنجد العاشقين 0
هي - حسناً أخبرني كيف قضيت ليلتك البارحة ؟
هو - في ذلك المساء خرجت أبحث عن نفسي لعلي تركتها هنا أو هناك بين حبات الرمل وشوارع جدة الضيقة 0
هي - وماذا وجدت ؟
هو - باب مصدود بوجهي وهاتف لا يجيب 00
هي - وأين ذهبت ؟
هو - إلى أين أذهب وحبيبتي نامت وباقي يومها تقضيه بين أزواج الأسحار 0
هي - وماذا بيدك أن تفعل ؟
هو - سأتمرد على الحب وأعلنها قسوة على قلبي إلى أن يحين الموعد أو تتكفلني الأقدار 00 سأنام ملء جفوني وأترك حبي إلى حين تطلبيه ولك الخيار 00 لم يعد لي من يعرف حبي وسألقيه ولتبتلعه البحار 0
هي - حقاً لقد كنت نائمة 00
هو - يا صغيرتي أنا أكبر من أن تنامي 00 وأن تهملي حبي 00 ولن أعود إلا إذا عرفت ما هو المقدار سأعطيك مثلما أعطيتني ولن أعفو حتى تبادليني الحوار 0
هي - إذا انتظرني 00
هو - لن انتظر فساعات يومي لهيب حب 00 فاسألي الليل 00 وأن لم تكتفي فاسألي النهار 0
هي - وأين أجدك ؟
هو - أنا هناك قابع خلف مكتبي فاطلبيني عندما يستهويك الحـوار 00 وقلديني الحب واخلعيه عني متى شئت فكرامتي لطمتها يداك واستباحت منها ذلك الإيثار 0
هي - صدقني لم أقصد جرح الكرامة 00
هو - جرحك لي اقطع من سكين غادر 00 وحبي لك سر غائر 00 أتقتلين سر سعادتي وقلبي العامر !
هي - أرجوك أن تسامحني 00
هو - تنامين وتعرفين كيف تنامي وتستيقظين حين أغادر 00 مكلوماً موجوعاً ودمعتي في المحاجر 00 حسناً أنت إذا تعشقين ألآمي وتسفكين دم الضمائر 0
هي - وماذا بيدي أن أفعل ؟
هو - لست استغرب ولست استنكر فأنت تعرفين النوم حين أحب وحين أرجو المشاعر 0
هي - وماذا أقول حين يسألوني مع من تتحدثين في هذا الليل ؟
هو - أن سألوكِ عني 00 فقولي مجنون أحب ليلي المهاجر 0
وأن سألوك عني 00 فقولي مسكين يتعطش للحب ويبكي حين لا أسامر 0
هي - ظننتك صبوراً قوياً كالزمان ؟
هو - ولكني ما زلت طفلاً لا أقدر على النسيان والحرمان 00
هي - وماذا تريد بعد الآن ؟
هو - ترفقي بي حدثيني أوهميني أنك تحبيني 00 أوهميني حتى يستظلني النسيان 00 قلبي لم يعهد البعد ولم يقوا على الحرمان 00 أجيبي على هاتفي فيدي تكسرت فوق حطام الأرقام 00 أسعفي قلبي أسعفيه فما زال قلبي يتعطش للحنان 0
هي - وإذا افترقنا هل ستندم على فراقي ؟
هو - لن أندم على شيء سوى قلبي الذي قلدته حباً من سراب 0
لن اذرف دمعة واحده على الفراق 00 فكرامتي فوق الدموع وفوق جبال الأحباب 0
هي - و بماذا ستنصح العشاق بعدنا ؟
هو - إياكم ثم إياكم من نساء لا تفهم مفردات الحب ولا تدرك الأعراب 0
هي - لا تحزن سأعود ولكن بشرط !
هو - من أنت حتى تملي علي الشروط ؟
ومن أنت حتى تذل لك الرقاب ؟
أنا من عالم غريب أتيت 00 وما أظنك تلمسين السحاب 0
هي - وهل تستطيع العيش بدوني ؟
هو - يا دميتي دونك لن أعيش 00 فالهواء يرفض ضيافة رئتي دون أسمك 00 والماء لن ينزلق في فمي دون يداك
هي - حيرتنــي ؟
هو - يا سيدتي 00 حيرتني حيرتك 00 وانهالت علي تساؤلات الألم 0 يا قضيتي التي لن تنتهي ساعديني كي أبوح 0
هي - وماذا ستقول ؟
هو - سأصرخ حين يكون الصراخ مباحاً 00 وأبكي كي يتحول بكائي نواحاً 0
هي - آه متى تريحني وتستريح ؟
هو - لن أستريح حتى تكوني بين ذراعي 00 حتى تتلوى في أوردتك تلك الكلمات التي قلتها بدموع عيني واشتياقي للحبيب 00 أنا مهمل من عالمي 00 وعالمك رحيم رحيم فاجعليني أمام عينيك كي أستريح 0
هي - وماذا لديك أيضا لتقول ؟
هو - لن أقول يا سيدتي انك وتـرً في قيثارتي 00 فأنا القيثارة وأنا الوتر اعزفي علي نوتة قلبي تقاسيم الحب واعزفي كثيراً ولن يترنح الوتر 0
هي - حسناً لقد تأخرت لا بد أن أودعك ولكن لا تقلق أعطيني بعض الوقت للتفكير وانتظر لربما 00
هو - وداعاً لنلتقي 00 ووداعاً لأصبر علك ترجعين 0
ولا تيأسي يا عزيزتي ولا تنسي قول القائل " إذا قالت لك امرأة انتظر لربما أحبك 00 فلا تخشى فهي حتما تحبك"
الخاتمة
سيدتي في صورتك رأيت عينيك تتأملان البعيد رأيت فيهما مسحة حزن 00 مسحة غربة 00 فربما أنا الغريب وأنت غربتي