تمكن صبي برازيلي من أصل لبناني يدعى أحمد ناصر(13عاما) من حفظ القرآن الكريم كاملا مع اتقانه لقواعد التجويد, ليكون بذلك أول شخص في هذه السن الصغيرة يحفظ القرآن في البرازيل وأمريكا اللاتينية كلها.
وفي حوار خاص مع العربية.نت ، قال ناصر إن الفضل في حفظه للقران " يعود لله أولا، وللمشرفين على معهد أبي بكر الصديق لتحفيظ القرآن الكريم للبنين ثانيا، التابع للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية ، وكان من بين الدعاة والشيوخ الذين ساهموا في حفظي لكتاب الله نذكر منهم: الشيخ الصادق العثماني (مغربي) الشيخ سهل عطية (لبناني) الشيخ السالك محمد محمود الشنقيطي (موريتاني) وغيرهم".
وحول الصعوبات التي واجهته في عملية الحفظ ، قال إن حفظ القرآن فيه مشقة، وفي هذه البلاد ويزيد صعوبة أكثر خاصة مع عدم وجود بيئة اسلامية. وتابع " ولكن مع العزم وبذل الجهد في طلب الشيء يصبح الأمر سهلا ميسرا ". ويضيف انه استغرق تقريبا 4 سنوات في حفظ القران كاملا.
وشارك ناصر في عدة مسابقات دولية لحفظ القران ، حيث حصل على المرتبة الأولى في مسابقة الجمعية الخيرية الإسلامية في ساوباولو في البرازيل، كما شارك خلال عام 2006 في مسابقة بالامارات واخرى في ليبيا. وقبل أعوام شارك أيضا في مسابقة تقيمها السعودية خلال شهر رمضان من كل عام .
ويقول الصبي ناصر" هذه المشاركات رفعت من همتي ، وزودتني بشحنة إيمانية جعلتني استمر في مشواري وطريقي في حفظ كتاب الله تعالى"
ويعتبر أن حفظ القران منحه " الصبر والوفاء والإخلاص وحب الله ورسوله ، واحترام الناس جميعا ، بغض النظرعن عقائدهم وأفكارهم وألوانهم وحتى لو كانوا يهودا أو نصارى".
وعبر الصبي عن أمنيته بالالتحاق بإحدى الجامعات الإسلامية في دول الخليج لدراسة الشريعة الإسلامية ثم العودة إلى أمريكا اللاتينية لتبليغ دين الله تعالى ، بالحكمة والموعظة الحسنة ومن باب :لاإكراه في الدين...".
وقال إن بعض الدعاة في عصرنا الحاضر " بتنطعهم وتزمتهم شوهوا بيت الإسلام النظيف الطاهرالنقي من كل الشرور، وظنوا أنهم يقدمون خدمة للإسلام والمسلمين وهم في حقيقة الأمر كرهوا الناس في هذا الدين المتسامح العظيم بنية حسنة أو غير حسنة"
وناصر هو برازيلي من أصل لبناني ، وقد توفى والده مقتولا في لبنان وكان ساعتها عمر ناصر لا يزيد على ثمانية أشهر، وتزوجت أمه فيما بعد, وكفله عمه وكانت أمنيته منذ صغره أن يحفظ القرآن الكريم بغية أن يشفع لأبيه وأمه يوم القيامة من النار, فحقق الله أمنيته.