بوح أول /
لا رسالة صباحية ,
ولا أشتياق يُذكر ..
.
.
أترك أوراق عملي جانباً
لأكتب لـ نفسي كيبوردية ..
وأهديني فرحاً
لم أشعر به ,
طوال سبتمبر الموجع هذا ..
علّها تُبرى شيئاً من الوجع
الذي تشعر به روحي ..!!
وأعي أنك رُبما تتساءل
بصمت لا يتقنه سواك ..
(لِمَ الوجع .. يـا وجعي ..؟)
.
.
أُعيد تقليب الرسائل من جديد ..
وأبحث بـ شغف ,
عن رسالة أبهجتني
و أعيت قلبي فرحاً
ولم تبرح ذاكرتي حتى الآن ..!
هل كان من سوء لـ قلبي
أن أكرر له "همسة صباحية"
حتى يبتهج ..!
لا تدري .. أعلم ..!!
ولا أظنّك سـ تعرف معنى هذا ,
ما دامت صباحاتي لك
لا تتشابه البتّه ..!
.
.
نصل إلى مرحلة من العمر ,
لا نجد ما نروي به عطش قلوبنا ..
فـ نعيد أرواحنا إلى زمن آخر
وَ قلوب أخرى كنّا عليها يوماً ..!
نعود لـ فوضى الحياة ..
فوضى الشوق ..
يوم أن كانت العفوية
هي ما تسيّر مشاعرنا ..!
ولا نجدها بأنتظارنا ..!
.
.
الآن أصبحت الحياة
مملة / رتيبة / موحشة ..
كل شيء نحسبه بحساب التقنية ..
ونترقبه بالدقيقة والثانية ..
ماتت اللحظات العشوائية
والأنتظارات اللامنتهية ..!
جفّت الورود
دون أن تجد من يهديها ..
وحتى طاولات المقاهي
أصبحت بـ مقعد واحد ..!
ومنذ صبحٌ قريب ,
فقدت اللقاءات طعم الحلاوة
بعد أن أعتدنا أن نشرب القهوة مرّة
أكثر من اللازم ..!
ولم يعد من أحد
يقف على النوافذ , منتظراً ..!
.
.
بوح أخير /
بقي أن أقول ..
لازلتُ أشتاق لـ صبحٌ مغاير معك ..
لا زلت أحنّ .. إلى أن أفرح ..
أترى شيء أشدّ إيلاماً
من الحنين للفرح ..!
~أصداف~
29 سبتمبر 2012 م
.
.