وش أكْثر شي يسْرقني على الذكرى.. سُوا غيّاب
إلامني سهيت -وجا- رسول الشوق ياخذني
يودّيني على آخر ليل جمّعني مَعَ الاحباب
وانا والله ماودّي.. عقب غيبه يذكّرني!
تِكَفْكفْني ذعاذيع الوله وارحل كِما اسراب
حَداها الوقت للغربة / مثل مالوقت غرّبني
أسافر.. للبعيد أللي ترك جرحي بدون ثياب
وآهيم بسكّةْ المنفى | وارد أرجاه يعْتقني!
على الماضي رجعت ابلا وعي كِنّي فتحت كْتاب
أو الأحرا.. فتحت أيّام نست وشلون تكْتبني
عزاي أني مثل ذنب ٍ تِمادا بالخطا..| ماتاب
ألا ليت البشر تدري.. وش أللي كان يمْنعني!
(غلا من راح) أو يمكن.. وفا عن ذكرهم ماغاب
تِشتّتني بِقاياهم | واشوف الحلم يجْمعني
تِكبّرت وكبرت وطحت.. على كبْري معاي (عْتاب
يِردّد للمسا هو ليه؟) صباح الخير يجْهلني!
أنا الصبح اليتيم أللي شرق فيهم|وفيهم ذاب
أنا الليل العقيم أللي هقيت الأمس يشْرقني
حنين الوجد / واللوعة / وخاطر عقبهم ماطاب
أساير وحشتي عَلِّي.. أصادف من يدوّرني!
إلامنه دعاني الشوق -للذكرى- وبكيت أحباب
أقول الله يِجازيهم على الذنب.. ويصبّرني!
.
.