كيف نثير الحماس للتعلم والتعليم؟
ليس الطالب وعاءً نملؤه بالمعلومات، بل هو نار نحتاج لقدح شرارتها فتشتعل، وإذا لمسنا البرود وعدم الاكتراث لدى الطالب، فإن الخطأ يكمن في عدم قدرتنا على إثارة الفضول لديه، لإشعال نار الفضول للتعلم، بحيث يزيد تركيزه، وينصت باهتمام، لأنه ينتظر شيئًا جديدًا، لا يعرفه، فالأصل في الأطفال أنهم فضوليون، يفتحون أعينهم على الدنيا، وفيهم رغبة غريزية في التعرف على كل ما حولهم، يديرون وجوههم وينصتون إذا سمعوا صوتًا جديدًا، ويفتحون أعينهم، إذا انتبهوا إلى وجود حركة بالقرب منهم، فإذا مات الفضول داخلهم، فإن العلة ليست فيهم.
لابد أن ينطلق الحماس من داخل الطفل، ويقتصر دور الوالدين على مساعدته على اكتشاف هذه القدرة في داخله، وغالبًا ما تؤدي الرقابة الصارمة، والتوقعات الزائدة عن الحد، وممارسة الضغوط على الطفل لتحقيق أعلى الدرجات، كلها تؤدي إلى نتائج عكسية، كذلك فإن الرفاهية المطلقة، وعدم السماح للطفل بالتجربة والتعلم من أخطائه، يحرمه من متعة الفرحة بقدرته على القيام بإنجاز بنفسه. كلنا يشاهد سعادة الطفل الذي يبني بيتًا من الرمال على الشاطئ، ويفخر بما استطاع أن يقوم به، وهي سعادة تفوق بكثير ما يشعر به إذا بنى له أبوه قلعة ضخمة من رمال الشاطئ، ثم قدمها للطفل جاهزة، ليلعب بها.
ويرى علماء النفس والتربية أن أفضل طريقة يتبعها الأهل في هذا المجال، هي (تقديم أقل قدر من المساعدة قدر الإمكان، والاكتفاء بالضروري منها فقط)، فإذا لم يتمكن الطفل مثلًا من حل الواجبات المدرسية بمفرده، فإن دور الوالدين أن يشرحا له المطلوب من السؤال، ويسترجعا معه المعلومات التي تعلمها، لكن لا ينبغي لهما أبدًا أن يقدما له الإجابة جاهزة، ليقتصر دوره على كتابة ما يمليان عليه، وحتى المساعدة في الشرح، يجب أن يسبقها التزام الطفل بألا يأتي في آخر لحظة، قبل الذهاب إلى المدرسة، بل لابد أن يعرف أن هناك التزامات، لابد من القيام بها في موعدها، وأن يتعلم تحمل المسؤولية عن أخطائه، لأن إنقاذه في هذا الموقف، قد يضره أكثر مما ينفعه، لأنه سيدرك حينئذ أن والديه، سيتحملان عنه المسؤولية، وسيجدان دومًا وسيلة لإنقاذه من الورطة، التي تسبب فيها بإهماله.
وبناء على ذلك فإن تعليم الطفل الاعتماد على النفس، لابد أن يبدأ منذ الصغر، فإذا اعتاد الطالب في المدرسة، أن يسجل المطلوب منه القيام به في البيت، وأن يؤدي هذه الواجبات بنفسه، فإن الدراسات العلمية تؤكد أن من يعمل من تلقاء نفسه، ودون ضغط خارجي، يتعلم بحماس داخلي، ويحقق نتائج أفضل، لأن الدوافع الداخلية تستمر لفترة أطول، وتجعل الطفل أكثر مثابرة وإصرارًا، وتزيد من قدرته على التركيز، بل ربما تتحول المذاكرة إلى عمل محبب إلى النفس، لأن نتائجها الإيجابية تظهر في اليوم التالي في الصف، وفي العلامات المرتفعة في الشهادة، فيدرك الطفل جدواها، ويقتنع بأهميتها.
طبعًا هناك من الأطفال من يدرس ويؤدي الواجبات المنزلية لإرضاء الأهل فقط، أو لأنه ينتظر مكافأة على ذلك، أو يخاف من عقاب ينتظره، لكن الدراسات العلمية تؤكد أن هذا النوع من التعلم والمذاكرة، يكون سطحيًا، ولا يؤدي إلى ترسيخ المعلومات في ذهن الطفل، وما أن يؤدي الطالب الواجب أو يجيب على أسئلة الاختبارات، تنمحي المعلومات من رأسه.
نصائح علمية
حتى يكون الحماس نابعًا من الطفل نفسه، لا يشجع علماء التربية ربط المكافأة في ذهنه دومًا بالهدايا المادية، مثل المال أو الحلويات أو الملابس أو جهاز جوال جديد، أو غير ذلك، بل يمكن أن تكون المكافأة أن يقوم أفراد الأسرة جميعًا برحلة أو نزهة، يقضون فيها وقتًا ممتعًا بعضهم مع بعض.
ولعل من أهم مفاتيح النجاح هو تحديد الأهداف الصحيحة، وهو الأمر الذي لا يمكن القيام به، إلا إذا كان الطفل والأهل قادرين على تقييم قدرات الطفل بصورة موضوعية، فلا يبالغون ويضعون أهدافًا غير قابلة للتحقيق، ولا يكتفون بأهداف دون قدراته بكثير، فيشعر بالملل، مع التأكيد على أن كل إنسان عنده جوانب قوة وجوانب ضعف، مواد يميل إليها ومواد لا يميل إليها، ولكن يمكن تعويض عدم الميل لمادة، بتخصيص وقت أطول لمذاكرتها، وإذا حصل الطالب مثلًا على تقدير ضعيف في مادة الرياضيات ثم تمكن من الارتقاء بالتقدير إلى متوسط، فإن ذلك يعتبر إنجازًا، يستحق عليه الثناء، على أن يستمر الجهد، لتحقيق المزيد من التقدم، الذي لا يمكن أن يتم دفعة واحدة، ويشرح الوالدان للطفل بوضوح سبب سعادتهما، ويساعدانه على صياغة الهدف المقبل بنفسه، بحيث يكون التحدي نابعًا من داخله، لكن لا ضير من النقد في بعض الأحيان، إذا لزم الأمر، بشرط ألا يتضمن النيل من شخصه، أو التقليل من قدراته، أو التركيز على الدرجة، بل يسعى الوالدان لتحديد جوانب القصور، وطرق القضاء عليها.
ويمكن إدراك شعور الطفل بالتحدي من عدمه، وشعوره بالحماس الداخلي، إذا كانت فرص النجاح في المهمة، لا تزيد عن 50 في المائة، أي أن يدرك الطفل أن النتيجة ليست مضمونة، وأن الاجتهاد ضروري، وإلا لم يتمكن من تحقيق الهدف، وأن صعوبة الهدف، تتناسب طرديًا مع قدر السعادة التي سيشعر بها عند النجاح.
ونظرًا لأن الإنسان يتحرك بالمشاعر أكثر من العقل، فإن حماس الطفل يحتاج أحيانًا إلى أن يكون لديه (حلم) يسعى لتحقيقه، وهذا الحلم ليس مجرد علامة في الشهادة، بل شعور بالانتقال إلى مجموعة المتفوقين في الصف، وأن تتغير صورته لدى المعلم ولدى زملائه في الصف.
ولعل أسوأ ما يفعله الأهل أن يكونوا كثيري الشكوى، لا تعجبهم النتيجة مهما كانت، يطالبون الطفل دومًا بالمزيد من الجهد، وبعلامات أعلى، والبديل عن ذلك أن يلمس الطفل نتائج جهده بنفسه، لأن هذه التجارب الحياتية هي التي تترسخ في ذاكرته، طوال العمر.
كما ينبغي ألا تؤدي متابعة الأهل للطفل، إلى فرض حصار عليه، ومراقبته في كل حين، فيحسبون عليه أنفاسه وحركاته، لأن ذلك يجعله يفقد القدرة على تحمل المسؤولية، وعلى الاعتماد على نفسه، طالما أن الآخرين يفكرون له ويخططون له، ولا يستمعون إلى ما يريد القيام به، مما يحرمه القدرة على النمو والنضج الذهني والنفسي بطريقة سوية.
وإذا كانت الكثير من الدراسات العلمية تؤكد أن الطفل يتعلم أفضل، إذا ارتبط ذلك بشعوره بالسعادة، فإن توفير البيئة المريحة، والجو النفسي المناسب، يجعل خلايا المخ تعمل بطريقة أفضل، ويجعل التعلم أيسر، بل إن بعض العلماء يوصون الأهل بربط المذاكرة باللعب، مثل أن يتسابق الأب والطفل في حل المسألة الرياضية.
ولكن هذه الدراسات تنبه إلى أن هناك عوامل وراثية في جينات كل إنسان، تجعل بعض الأطفال أكثر حماسًا للمذاكرة من غيرهم، إلى جانب عوامل التربية والتنشئة في البيت والمدرسة، وقد دلت الفحوصات بالأشعة المقطعية أن هرمون السعادة في المخ، والذي يطلق عليه اسم (دوبامين)، هو المسؤول أيضًا عن الرغبة في التعلم، وأن هناك حوالي مليون خلية عصبية في المخ، تتولى إفراز هذا الهرمون، فإذا شعر الإنسان بالسعادة عند القيام بالتعلم مثلًا، فإنه يطلب المزيد منه، ويكون هذا هو الحماس للاستمرار في العمل.
نماذج من الحياة
في ظل الظروف الحالية في العصر الحديث، أصبح طبيعيًا أن يبقى الأب في العمل طوال اليوم، وألا يكون لديه في المساء بعد عودته من العمل من الطاقة أو الأعصاب، ما يجعله قادرًا على متابعة أوضاع الأبناء في المدارس، ولا أن يستمع لشكواهم من أي صعوبات يواجهونها في حياتهم المدرسية، وقد يسري الأمر نفسه على الأم العاملة، التي تكون مطالبة أيضًا بأعمال البيت، وتكون النتيجة نشأة جيل لا يجد من يقضي معه في البيت الوقت اللازم للتربية والتوجيه، وتفشي اللا مبالاة عند الطلاب من النتائج، باعتباره رد فعل على تقصير الأهل.
وفي الدول الأوروبية أيضًا يعاني المجتمع من نفس المشاكل، لكنها سعت إلى حلها من خلال انتهاج السياسة التعليمية القائمة على اليوم الدراسي الكامل، الذي يبدأ في الثامنة صباحًا، ويستمر حتى الرابعة عصرًا، حيث توفر المدارس وجبات الطعام، وأماكن لحل الواجبات، ومشرفين ومشرفات لمساعدة الطلاب، وفرق رياضية وموسيقية وكشفية، للقيام بأنشطة إضافية بعد الظهر.
لكن هناك الكثير من الأطفال والشباب الذين يحتاجون إلى متابعة مكثفة وفردية، لذلك توفر الكثير من المدن مبادرات (المثل الأعلى الشاب)، ويقوم فيها طالب جامعي متفوق بمتابعة تلميذ أو طالب مدرسي يعاني من صعوبات تعليمية، ناجمة عن عدم وجود متابعة في البيت على الإطلاق، ورفض الطالب لنصائح الوالدين بعد شعوره بغيابهما في سنواته الأولى في المدرسة. وتتم هذه المتابعة الفردية بالتعاون بين المعلمين في المدارس وبين الطالب الجامعي المشرف على الطالب الضعيف، ويرى الطالب الضعيف فائدة الاجتهاد، التي أوصلت الطالب الجامعي المتفوق إلى مكانة، تستحق الاجتهاد من أجلها، ويبتعد تدريجيًا عن الأصدقاء الذين كان يضيع معهم الوقت بعد المدرسة، ولا يساعدونه في التركيز على المذاكرة.
وتراعي هذه المبادرات أن يكون هناك تقبل بين الطرفين، فإذا تعلق الأمر مثلًا بطالبة مسلمة من أصول تركية، فإن المشرفة عليها تكون أيضًا مسلمة تركية، تعرف الخلفيات الثقافية والدينية لها، وتستطيع أن تتعامل معها بدون أحكام مسبقة أو حساسيات، مثل التي تنشأ في حالة قيام الكنائس بتوفير حصص تقوية للطلاب المسلمين.
هناك تجارب أخرى ناجحة من حياة رياضيين مشاهير، استطاعوا رغم التدريبات المستمرة في ألعابهم الرياضية أن يحققوا نتائج علمية مرتفعة في دراستهم الأكاديمية، ففي كتاب صدر حديثًا بقلم بطل العالم الأسبق في السباحة ميشائيل جروس، بعنوان (كل إنسان يستطيع أن يفوز)، يتحدث فيه عن التغير الذي حدث في حياته عندما كان في سن الرابعة عشرة، حيث شاهد أحد أفضل السباحين آنذاك، ووجده يتصرف بدون توتر، ويشارك في المسابقة، ويحصل على الميدالية البرونزية، رغم أنه كان قد أدى في اليوم السابق للمسابقة اختبارًا هامًا في دراسة الطب، فقرر ألا تقتصر حياته هو الآخر على السباحة فحسب، بحيث لا تؤدي الخسارة فيها إلى انهياره، بل درس في الجامعة حتى حصل على الدكتوراه في علوم اللغة، وأسس شركة، وألف كتبًا، انطلاقًا من قناعته بأن كل إنسان قادر على تحقيق الكثير، لو أحسن تحديد أهدافه ودوافعه.
يقول جروس إن معلمه في مادة اللغة اللاتينية، كان يقول لطلابه دومًا: «ليس السبب في عدم جرأتنا على القيام بالأشياء أنها صعبة، بل إن صعوبة الأشياء تكمن في أننا لم نجرؤ على القيام بها»، ومن يزعم أنه لا يمكن الجمع بين الدراسة والعمل، لم يجرب ولم يسع للقيام بهما، ولو قبل التحدي، وبذل أقصى ما في وسعه، لاستطاع أن يقوم بالنجاح في دراسته، إلى جانب عمله، خاصة وأن هذا التنوع في الجهد الذهني مهم للغاية، يرفع من درجة الحماس والطاقة.
ويستغرب من قيام البعض بالسفر في العطلة السنوية، والبقاء أسبوعًا أو أسبوعين على شاطئ البحر، دون القيام بأي شيء سوى الاسترخاء والراحة، ويستغرب أكثر من الأشخاص الذين ولدوا وعاشوا وماتوا، دون أن يتركوا بصمة بعدهم، لأنهم لم ينجزوا شيئًا طوال حياتهم، واكتفوا بمرور اليوم تلو اليوم، وهم يتفرجون على الأحداث، دون أن يشاركوا في صناعتها.
ويعتبر جروس أن إثارة الحماس لدى الطفل، هي عملية طويلة مثل التربية، فالخطوة الأولى أن يفتح الوالدان للطفل الباب، ويوضحوا له الآفاق الواسعة في هذا العالم، والخطوة التالية أن يقرر الطفل أن يمر من هذا الباب إلى فضاء الدنيا الرحب، ويعتقد جروس أنه لا يمكن أن نظل ندفع أطفالنا، ونقرر عنهم كل خطوة يخطونها، ويطالب الأهل برسم الخطوط العريضة لأطفالهم، والحدود المسموح لهم التحرك داخلها، ثم يتركون لها الفرصة للإبداع واتخاذ القرارات، والاعتماد على النفس، ليشعروا بالفرحة في كل مرة يصلون فيها إلى هدف رسموه لأنفسهم.
كما يطالب الأهل بأن يحسنوا الإنصات إلى أطفالهم، ويفهموا ما بين السطور من مشاعر وأحاسيس، ربما يعجزون عن التعبير عنها، وحتى إذا أخطأ الأطفال، فيجب ألا يتهور الأهل، ويتصرفوا بعنف، بل عليهم أن يسعوا لاستكشاف أسباب هذا التصرف الخطأ، وكيفية معالجة الوضع، من خلال تشجيع الطفل على التوصل بنفسه إلى ما يجب إصلاحه، وكيفية القيام بذلك، وعندها يستفيد من التجربة، ويتعلم منها درسًا لحياته.
إثارة الحماس لدى المعلم أيضًا
اعتاد المعلمون أن تكون اللقاءات مع أولياء الأمور مرتبطة بالمشاكل، والشكاوى من المعلم نفسه أو من الصف أو من المدرسة، ونادرًا ما يكون الهدف من زيارة ولي الأمر، هو التعبير عن امتنانه للجهود التي يقوم بها المعلم مع ابنه وبقية تلاميذ الصف.
هناك احتفال سنوي في الولايات المتحدة الأمريكية في الرابع من أبريل، اسمه (يوم تقدير المعلم)، إذا دخل المعلم يومها المدرسة، وجد التلاميذ ينتظرونه على الباب بالأحضان والحلوى والورود، ويرتدون ملابس مكتوبا عليها (شكرًا لك يا معلمي)، ولافتات معلقة في كل ركن من المدرسة، تعرب عن التقدير البالغ للمعلمين على ما يقدمونه من جهد، ولا يتورع بعض الطلاب عن التعبير عن حبهم لمعلم بعينه بأن يتولوا تنظيف سيارته، وتقديم طعام الفطور له.
وعند بدايات الاحتفال بهذا اليوم في تاريخ الولايات المتحدة، كانت رواتب المعلمين منخفضة، فكان الجميع يقدم للمعلمين التفاح في هذا اليوم، وحين أفلحت مبادرة السيدة الأمريكية الأولى إيلنور روزفلت، في عام 1953م لاعتبار هذا اليوم، عطلة في جميع أنحاء البلاد، بقي رمز التفاحة للمعلم، حتى بعد تبدل الأوضاع الاقتصادية.
في هذه المناسبة تحدث الرئيس باراك أوباما قائلًا: «نحتفل اليوم بمعلمينا، لأنهم مفتاح نجاحنا، وفي الوقت الذي أصبحت أغلى عملة لبلادنا هي المعرفة، وما يمتلكه الناس من قدرات، فإن المعلمين هم من يجعل الطلاب قادرين على المنافسة عالميًا، نحتفل بمعلمينا لأن لهم فضلا كبيرا علينا، فقد ساعدونا، وآمنوا بقدراتنا، وعلمونا أننا قادرون على التغيير، وعلى إنجاز شيء عظيم».
الأمريكيون الذين يبالغون في إظهار مودتهم وفرحتهم، ويبالغون في احتفالاتهم برأس السنة، وبكافة الأعياد الدينية والوطنية، يفعلون الشيء نفسه في يوم التقدير للمعلم، مما يجعل المعلمين يوقنون أن جهودهم لا تذهب سدى، وأن الأهل والطلاب يشعرون بما يفعلونه من أجلهم، حتى رئيس أكبر دولة في العالم، يعترف بجهودهم. ربما كان هذا هو السبب في إثارة دفعة من الحماس لدى المعلمين، تكفي عاما بأكمله. محظوظون هؤلاء المعلمون، أليس كذلك؟