بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الإمام الحافظ ابن كثير في تفسيره عن تبرج الجاهليّة فقال :
( كانت المرأة تمشي بين الرجال ، وقال قتادة : كان لهنّ مشية وتكسر وتغنج ،
فنهى الله عن ذلك ... ) هذا تبرج الجاهلية الأولى !!
أختاه أي جاهلية أشد ؟!
الجاهلية الأولى أم جاهلية ( تحرير المرأة ومساواتها بالرجل والتشكيك بالحجاب )
جاهليّة إظهار المفاتن وتجسيم المرأة والحال يغني عن المقال – والله المستعان - برأيُكِ لو
خرجت إمرأة من الجاهلية الأولى ورأت ما عليه نساء الحضارة والتقدم من تبرج وسفور
واختلاط ، ماذا كانت صانعة ؟! إنها ستموت خجلاً وحياءً !!
فما رأيكِ لو كانت من الصحابيات الجليلات ؟!
هل حقاً بانكِ مقتنعة بأن خروجكِ الى العمل أو الدراسة في هذه الصورة التي نراها اليوم
وأنت متبرجة سافرة ،تكلمين هذا وذاك ...
وتمزحين وتضحكين مع الغريب والبعيد ، في انواع الوظائف او الظروف
المحتمه عليك احيانا بالألتقاء بالرجل الاجنبي عنك كالطبيب ,,او البائع وغيرهم...
فهل تتوقعين انها من الضرورات التي أباحها لكِ الإسلام ؟!
تقول الكاتبة الشهيرة في مجال العبث في الغافلات (( الليدي كوك ))
حيث تقول في جريدة الايكو:
( إن الأختلاط يألفه الرجال ، لهذا طمع المرأة يخالف فطرتها
وعلى قدر كثرة الإختلاط هي المسؤولة وعليها التبعة مع أن عوامل الإختلاط
كانت من الرجل ، أما آن أن نبحث عما يزيل
هذه المصائب العائدة بالعار على المدنية الغربية )
أن رسولُنا محمد صلى الله عليه وسلم لمّا قال لنساء الصحابة – رضي الله عنهنّ وعن
أزواجهنّ – وقد خرجن الى المسجد :
( " إستأخرنَّ ، فإنه ليس لكنَّ أن تحققن الطريق ، عليكنَّ بحافات الطريق "
فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها)
ولمّا بنى رسولنا الكريم المسجد جعل باباً للنساء ، وقال:
( لا يلجُ من هذا الباب من الرجال أحد )
إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم منع الإختلاط وقت الذهاب الى الصلاة ،
وفي طريق المسجد ، فهل سيرضيه ما نراه اليوم ونشاهده بأم أعيننا !!