لماذا نرى الكثيرون يسيرون في الطريق الخطأ حيث أنهم يهملون الجانب الأخلاقي في تعاملاتهم مع الآخرين حتى لو كانوا جيران أو حتى أقارب .
فمعظم الناس تجده يتردد على المساجد لكنه لايتردد عن الإساءة للأخرين بالقول أو الفعل ومصادرة حقوقهم سواء المالية أو الفكرية أو الحريات الشخصية .
وقد قال النبي عليه السلام إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق..
بمعنى أن أساس الرسالة هو تهذيب الخُلق وإشاعة مكارم الأخلاق كـ (الصدق والأمانة والحلم والمروءة)
ولأهمية الخُلق الحسن نجد صاحبه يرتقي درجات عن غيره فقد نص الحديث الصحيح على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ((إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا))
قيل لرسول الله إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار وتؤذي جيرانها بلسانها قال هي من أهل النار "البخاري "
وحسن الخُلق كان سببا لدخول الجنة لرجل أماط الشوك عن طريق الناس فقط .
فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخّره فشكر الله له فغفر له".
بل إن حسن الخلق حتى مع الحيوان يُعتبر طريقا إلى الجنة كما في قصة المومس مع الكلب .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته فغفر لها به