اكد رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، ان لجنة الطوارئ في الاتحاد القاري اعتمدت اقامة نهائيات كأس اسيا عام 2007 في اربع دول وحسم الجدل حول امكان ترشحه لرئاسة فيفا خلفا للسويسري جوزيف بلاتر، معتبرا انه لا يرى خليفة للاخير في الوقت الراهن. وقال بن همام «هناك موافقة تامة على اقتراحي باقامة كأس اسيا المقبلة عام 2007 في اربع دول، ولجنة الطوارئ في الاتحاد الاسيوي درست القرار واعتمدته وسيعرض على المكتب التنفيذي في السابع من الشهر المقبل لدراسة مكان الافتتاح والختام». والدول
الاربع هي تايلاند وفيتنام وماليزيا واندونيسيا، وستستضيف كل دولة احدى المجموعات الاربع. وتابع «وافقنا على وجهة نظر دول الاسيان التي قدمت شبه اقتراح باستضافة مشتركة لنهائيات 2007 وكنا مرنين معها لان هناك احساسا ان اربع دول ستستضيف النهائيات»، ولمح الى ان «هذه الفكرة يمكن ان تستمر اذا رأينا انها مجدية وانا شخصيا افضل الاستضافة المشتركة حتى في الدورات التالية». وكشف ابن همام توجهه لبقاء بلاتر في رئاسة الاتحاد الدولي «فيفا» بقوله «لم يقل بلاتر انه سيترك منصبه عام 2007 وعلى الاقل لم اسمعه انا شخصيا يقول ذلك، واعتقد ان بقاءه هو لصالح الكرة في العالم ويدعم الاستقرار في فيفا، فهو مطالب بان يبقى رئيسا للاتحاد الدولي لولاية ثالثة على الاقل». وحسم الجدل حول امكانية ترشحه لرئاسة فيفا في المستقبل خلفا لبلاتر بقوله «ان بلاتر ما يزال الاقدر لرئاسة الاتحاد الدولي ولا ارى له خليفة في الوقت الراهن». وعن احتمال العودة الى مشاركة 12 منتخبا في نهائيات كأس اسيا بدلا من 16 بعد ان ظهر عدد من المنتخبات بمستويات متواضعة في التجربة الاولى لها في الصين قال ابن همام «من غير الممكن ان نعود الى صيغة 12 منتخبا في بطولة 2007، لكن يتهيأ لي ان البطولة بمشاركة 12 منتخبا تكون افضل من الناحية الفنية، فالفكرة قابلة للنقاش مع انه يحق للدول الاقل مستوى ايضا ان تشارك في النهائيات». واكد ابن همام «لمحت منتخبا واحدا يحمل صفات البطل لكنه خرج من الدور الاول وهو المنتخب العماني، فانه المنتخب الوحيد الذي كان يستحق بلوغ النهائي بناء على ما قدمه». وعن تواضع نتائج بعض المنتخبات العربية قال ابن همام «يعود ذلك بصفة عامة الى شكل المسابقات المحلية وعدم الاستقرار، وفي الوقت ذاته الى الاندية التي تشكل عماد تطوير الكرة، فتشكيلها الحالي لا يواكب ظروف التطوير اذ نفتقد كثيرا الى الاندية المتطورة والادارة المحترفة في الوطن العربي، وبغياب الاحتراف ستظل الكرة العربية تعاني من هوة كبيرة بينها وبين الدول المتقدمة، فهذه افرازات الكرة الهاوية». وتحدث عن بعض الاخطاء التحكيمية قائلا «اننا في الاتحاد الاسيوي نعالج المشاكل التي تواجهنا من دون مواربة، فلجنة الحكام الاسيوية هي من الاكفأ بين الاتحادات القارية على الاطلاق، فهناك برامج للتطوير والاعداد مستمرة طوال العام لكن في بعض الاحيان يكون الحكم في برج نحسه ولا يوفق»، مضيفا «اؤكد انه كانت لدينا مشكلة عدم نزاهة وكفاءة في السابق لكن الان لم يعد هذا موجودا مطلقا». وعن المرحلة التي وصلت اليها رؤية اسيا التي طرحها ابن همام لتطوير الكرة الاسيوية قال «بدأنا برؤية اسيا في ثماني دول وتبقى امامنا اندونيسيا وفيتنام هذا العام ايضا، فطرحنا وجهة نظرنا في واقع الكرة الحالي في هذه الدول وطرحنا السبل التي لو اتخذت ستساهم في تطويرها فقدمنا ما يشبه خطة للتطوير يمكن ان تقسم على المدى القريب والمتوسط والبعيد». واوضح «انها خطة غير مفروضة على الاتحادات الوطنية وكل منها يمكن ان يطبقها حسب امكاناته، فمثلا في ما يتعلق بالصين، اقترحنا انشاء 10 الاف ناد جديد وهذا ليس سهلا ولا نتوقع حصوله قبل 20 او 25 سنة لكن الصين بحاجة الى هذا العدد من الاندية في الفترة الحالية». ومضى قائلا «التجاوب من الاتحادات الوطنية لا يزال خجولا لانه لم يتح لنا الوقت الكافي للعمل بهذه الرؤية وبدأنا بها منذ عام فقط، لان امورا كثيرة تحتاج الى الوقت في تركيبات الاتحادات وعملها كانشاء دوري محترف واعادة صياغة الاتحادات نفسها وايجاد دائرة للتطوير والتسويق وهي افكار تحتاج الى سنوات». وجدد تأكيده «ان مستقبل الكرة سيكون في اسيا لانها اصبحت صناعة والصناعة بحاجة الى قوة اقتصادية وهذا لا يتوفر الا في القارة الاسيوية اليوم، ولذلك فان معظم الاندية الاوروبية الكبيرة اصبحت تنظر الى اسيا كامتداد لها، ففي اوروبا وصلوا الى الذروة ماديا والخطوة التالية ستكون في اسيا». وشدد ابن همام على ان «اسيا لا تعرف تماما معنى التسويق وكيفية الاستفادة منه كما تفعل الاندية الاوروبية لاننا ما زلنا بعيدين تماما عن مبادئه». وكشف ان «الاتحاد الاسيوي اعتمد قرارا يسمح لأي رئيس له بالاستمرار في منصبه ثلاث ولايات كحد اقصى، وحدد عمر السن القانونية للرئيس والاعضاء بـ 70 عاما».