اكتشف علماء الآثار في سوريا أحفورة تعود إلى ما قبل 100 ألف عام لبقايا جنس جمل غير معروف من قبل.
وقد اكتشف فريق علماء سوسريين وسوريين عظام الجمل العربي في بلدة "الخوم" وسط البلاد.
ويُعتقد أن حجم الجمل الذي عُثر على أحفورته كان يبلغ ضعف حجم الجمل الذي نعرفه اليوم.
وقد يكون قد قُتل من قبَل البشر الذين كانوا يعيشون في الحقبة ذاتها في نفس المكان الذي كان ثريا بالمياه.
وقد علّق جان ماري لو تنسورير البروفسور في جامعة باسل على الاكتشاف قائلا: "لم يكن يُعرف ان الجمل العربي وُجد في منطقة الشرق الأوسط قبل 10 آلاف سنة".
وأضاف: "أكتاف هذا الجمل تعلو ثلاثة أمتار عن الأرض بينما بلغ طوله حوالي أربعة أمتار أي ما يوازي حجم الفيل أو الزرافة. لم يكن أحد يعلم بوجود هذا الجنس من الحيوانات".
وشرح البروفسور تنسورير الذي كان قد بدا في مشروع الحفر في صحراء كوم منذ العام 1999 أنه قد عُثر على اولى العظام الكبيرة منذ عدة سنوات ولكن لم يتم التأكد من أن تعود إلى جمل إلا بعد العثور مؤخرا على عدة أجزاء أخرى للحيوان نفسه.
فقد تمكن فريق الباحثين من العثور على أكثر من 40 جزء لعظام جمال ماردة ما بين العام 2005 والعام 2006.
وبعض الأجناس التي تمّ اكتشافها تعود إلى ما قبل 150 ألف عام بينما تعود أحافير أخرى تم استخراجها من الموقع لأجناس أخرى من الجمال إلى ما قبل مليون عام.
وقد عُثر على بقايا بشرية تعود للفترة ذاتها التي تواجد فيها الجمل العملاق وتم إرسال الساعد والأسنان إلى سويسرا حيث يتم تحليلها.