هَويتي،، وجوازُ سفري،،، وحزمةُ أوراقي الرسمية...
لُعَـــبي و "بارْبي" و أُرجوحَتِي ....
أَلواني الخشَبيّة ودفتريِ ومِمْحاتِي...
أعْوادُ الثِقابِ التي كنتُ ألعبُ بها في طفولتيِ...
فستانِي المَلكِيّ الذي كنتُ أتباهى به أمامَ جارتيِّ ..
ذاكَ التاجِ العاجِي وتلك الزهور الصغيرة التي كنت أعلقهَا على
جَديلتِي...
حُلمِي الورديْ بامتلاك خاتمٍ~وسوارِ وعقدٍ ماسيّْ...
لن أنسَى ذاك الظرفِ المزين بملصقاتٍ على شكلِ نجومٍ وقلبٍ
أحمرَ زهيّْ...
وشِعْرٍ ونثْرٍ على صفحةِ الفَهرسِ في كتابِ الجبرِ والتاريخِ ونقشٍ
بجانبِ الجدولِ النحويّْ ...
كلمة" أحسنتِ" و"بارك الله فيكِ" و"إلى الأمام" شهادةٌ مِن أستاذتيّْ ...
إذاعةٌ وتقديمٌ و قرآنٌ كريمٌ ومن ثمَّ انصرافٌ وحضورٌ نظاميْ...
واجباتٌ وحلولٌ ومسائلُ وفي بعضِ الاحيانِ غشٌ خفيّْ...
ضَحَكاتٌ وقهقاتٌ وتارة بكاءٌ وغضبٌ وسِخِطٌ جَليّْ...
حضنٌ وقبلةٌ وتربيتُ كتفٍ وحنانٌ عظيمٌ من والدِيّ...
أُريدُ صمتي وحديثي.. وأريدُ كذلك غفلتِي...
أريد زَورقِي وملاذيِ.. وقبعةُ التخفي خاصَّتي ...
تذكرتُ أمراً قد فاتني ،،، ولي فيه حاجةٌ في دمي ..
تذكرتُ معطفي وسُترتي ،، ووشاحِي ذو اللونِ الوردي ...
مِرآتي وكُتيبي وحَماقَةُ جوربِي المُهترِي ...
آلتي الحاسِبة، وهاتفي المحمول،، وكذلك لا أنسَى البُحْتُرِيّْ ...
وماذا عن الدرويشِ والجبرانِ والشافعيّ ...
مِبرد الأظافرِ و عِطرُ النسائمِ ومنديلي المزركش بالزهريّ ...
فُسحةٌ جميلةٌ وأمطارٌ خفيفة تناثرت على وجنتيّ ...
أصدافٌ وزينة،، وجولةٌ بالقارب في شواطيءِ موطني ...
هناكَ بقيةٌ، وذكرى حيةٌ وفيةٌ،، وسطورٌ على وجهها شيءٌ من
الحزنِ ... هلُموا إليَّ ...
تلك هي محتوياتُ حقيبتي ،،،، حقيبتي الضائعة لا أدري أين هيْ!!
أين حقيبتي بكل مافيها ؟؟ أين حقيبتي رُدّي إليّْ!!
من يَجِدْها ، يا أَخَي ويا أُخيّه،، من يجدها حقيبتي الضائعة ..
حقيبتي الضائعة عودي إليّْ!!
ضاعت حقيبتي .. وضاعت ذكرياتي... وضاع كل مافيها ...
وصِرْتُ .... بلا
هــــوية....
ملاحظة: يُرجى ممن يجد تلك الحقيبة فليُعِدْهَا إلـــيّ.
تحياتى لكم