السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفلت الجزيرة العربية بأحداث زمنية متباينة أثرت على شكل الحياة وكانت هذه الأحداث العامل الرئيسي لجعل الشعر قديما وحديثا يحتل قمة الأدب والفنون في حياة الإنسان العربي.
وقد سلجت فيه العرب أمجادهم واشتهروا في بلاغة الشعر لتطوير حياتهم منذ العصر الجاهلي إلى العصر الحديث .
وأصبح الشعر هو الدليل على بعض المواقف ومصدر ثمين وموثوق لمعرفة تاريخنا العربي .
ومسيرة حياة الإنسان بصفة عامة لا تخلو من تجارب وعادات ورغبات وعواطف مختلفة ، فنجد أن الشاعر يستخدم الشعر لكشف المقبول سلبا وإيجابا عما حققه في مسيرة حياته .
والشعر النبطي هو امتداد لهذا الفن فلكل شاعر شخصيته التي تشمل على الخصائص الطبيعية والمكتسبة ويتميز أغلب الشعراء في تنظيم متكامل أمام الآخرين في الأخذ والعطاء .
وتعريف الشاعر هو من يعبر بإحساسه ومشاعره بأي قالب يراه ، وجودة الشعر يميزها جودة مفرداته وحسن أسلوبه وروعة موضوعه ووضوح غرضه وروابطه المنطقية ومعرفة هدف الشاعر والقصيدة.
والقصيدة عزيز القارئ لها ثلاثة شروط وهي :
1 ـ القافية .
2 ـ الوزن .
3 ـ المعنى .
وفي حالة فقدان الترابط بين القافية والوزن بغض النظر عن المعنى مبدئيـا فإن التفكك يظهر في الصدر والعجز بالشرط الأول واللحن بالشرط الثاني وبذلك تفقد القصيدة مسمى القصيدة بالمعنى الصحيح .
أما بالنسبة للمعنى وهو الشرط الثالث فلا شك هو روح القصيدة ، ويرتبط ارتباطا مباشرا بقوة وضعف إبداع الشاعر أما رصف الكلمات فيفتقد إلى تسلسل منطقي أو العكس مثلما يقال " وضع النقاط على الحروف " .
عزيز القارئ :
عندما تخرج القصيدة من صندوق الشاعر ويفصح عنها ويخرجها للناس يشاطره الآخرون في ملكيتها ، كما أن للناقد الحق في إبداء رأيه فيها .
أخوكم / حمد الدليهي .