**
أول الكلام قبلة وضعتها هي على جبين الطفل
الذي جاءت لتبارك مقدمه لإبنة خالي..
قالت ابنة خالي عقبالك ..!!
*
*
*
تغيّر شكلها و ردّت .... وهل يأتي ؟؟
*
*
*
ردّت إحدى الحاضرات لما اليأس من رحمة الله ..!!
نصيبك سيأتي .. بإذن الله ..
*
*
ردّت ضاحكة..
هييييه .. لو جاء بعد هذا الوقت سأصفعه و أقول له لما التأخير؟؟
*
*
*
أحسست بالألم الذي بان على وجهها ..و هي تراقب الصغير..
سارحة في عينيه ...
.
.
ثم قالت لو كان ممكنًا لأطفال بلا آباء لفعلتها!!
.
.
ضحكت الخالة قائلة :"العمر رائح و العرس ملحوق"
*
*
فضحك كل الحضور ..!!
.
إلا .. أنا ..!
.
.
سألتها أختي رغم جمالك و خلقك لم يتقدم لك أحد أم أنك ترفضين عزيزتي؟؟
.
.
ردّت..
أبدا توقفت من الدراسة منذ الثانوي
برغبة الزواج و تكوين أسرة ..
و لم أطمح بالدراسة الجامعية لعدم رغبتي بالعمل
و لم أرد ان أضيع جمالي ووقتي في الدراسة..
تقدم لي الكثيرون و لكني لم أجدهم مناسبين
رسمت فارساً في خيالي لكنه لم ياتي أبداً ..!!!
*
*
تحدّرت من عينيها دمعة حزن على عمر راح ..
و قالت مستسلمة و ما تشاؤون إلا أن يشاء الله ربّ العالمين ..
*
*
*
*
لم أشارك في الأمر إلا بالتفكير كيف قرّرت المسكينه الإنتظار و فقدتِ الفرصة؟
كيف و لما؟؟؟
*
*
أشعلتُ .. سيجاره ..
وقلتُ .. في نفسي ..
لو كنت كبيراً ..ببضع سنين فقط.. لما وجدتُ خير منها ؟؟
كل الجمال و الخلق و الدين؟؟
هل هو القدر أم الخيار..؟؟
.
.
لا أعرف و لكن دمعتها رسمت حزن دفيناً فيّ ..
و لم أغالب يدي وهي تكتب حزني معها؟؟
كثر مثلها ...!
لما و كيف..؟
.
.
هل الرغبة في الأمومة هي الدافع الأوحد لزواج إحداهن كزوجة ثالثة؟؟
*
*
حزني جعلني أرمقها بنظرة سألتني ..
.
.
لما تقفُ بعيداً..يا مراد ..؟؟
.
.
قلت: إنه خياركِ يا أختاه../- أعلمٌ .. أنني تحدثتُ بقسوه -
و فارسك قادم قادم لا محالة إن شاء الله..
.
ابتسمت و أصلحت ثوبها ..وودّعتنا
والدمعه ..
تحاول .. الفرار .. من مقلتيها ..!!
*
*
سقطت السيجاره من يدي ..
دُستها .. بقدمي ..
وخرجتُ ..!!
**
*
منقوول