صحيفة الجماهير - محمد الحريبي :
نجح المنتخب الياباني في تحقيق لقب كأس الأمم الآسيوية 2011م في الدوحة القطرية بعد تخطية عقبة المنتخب الأسترالي في مباراة إمتدت لأكثر من (120 ) دقيقة ، فبعد سيطرة إسترالية شبه مطلقه رفض الساموراي أن يودع آسيا وصيفاً محققاً بذلك لقبه الآسيوي الرابع فيما ودع المنتخب الأسترالي البطولة كوصيف للساموراي .
الشوط الأول :
بدأ اللقاء سريعاً من جانب المنتخبين مع سيطرة إسترالية بغية إحراز هدف مبكر يربك حسابات المنتخب الياباني ، ولاحت العديد من الفرص الأسترالية الخطيرة في هذا الشوط بفضل تحركات هاري كيول ، وتيم كاهيل في حين إعتمد منتخب اليابان على الهجمات المرتدة ، وهدد كيول مرمى كاواشيما بعد مرور دقيقتين من زمن هذا الشوط ولكن أحضان الحارس الياباني حملت عنواناً نهائياً لها ، ليستمر بعدها الضغط الأسترالي وعند الدقيقة ( 19 ) يسدد كاهيل كرة يسارية قوية لكنها جانبت القائم الأيمن الياباني وسط إرتباك كبير للدفاعات اليابانية وضعف كبير في التغطية كما أن أسلوب اللعب الأسترالي في الإعتماد على الأطراف في صناعة اللعب شكل نقطة ضعف للخط الخلفي الياباني ، وعند الدقيقة (23 ) لم ينجح تيم كاهيل في إستغلال كرة عرضية أرضية لتمر بدون خطورة على المرمى الأزرق ، وفي الدقيقة ( 33 ) يصنع تيم كاهيل كرة نموذجية لهاري كيويل الذي لم يحسن إستغلالها بالشكل الأمثل لتمر بدون خطورة على مرمى كواشيما ، وإستمر الفريق الأسترالي في إضاعة الفرص السهلة السانحة للتسجيل خصوصاً من اللاعبان هاري كيويل وتيم كاهيل في ظل تراجع كبير للمنتخب الياباني وغياب شبه تام لأظهرته نظير الهجوم الضاغط عن طريق ظهيري الجنب في المنتخب الأسترالي وهو ماحد كثيراً من خطورة أبناء زاكيروني من الناحية الهجومية , وإستمر الوضع كما هو عليه سيطرة إسترالية ولكن دون فاعلية هجومية وتراجع ياباني كبير وإعتماده بشكل مباشر على الهجمات المرتدة ليعلن بعدها الحكم الأوزبكي إيرماتوف عن نهاية شوط المباراة الأول بالتعادل السلبي بين المنتخبين .
الشوط الثاني :
لم يتغير الوضع كثيراً في هذا الشوط فدخل المنتخب الأسترالي بهجوم ضاغط وكاد أن يفتتح التسجيل عند الدقيقة ( 47 ) بعد كرة عرضية يبعدها اللاعب الياباني يوشيد من على خط المرمى حارماً منتخب الكنغارو من هدف أول ، ويستمر هاري كيول في إضاعة فرص منتخب بلاده السهلة عندما سدد كرة بشكل عشوائي تعتلي العارضة اليابانية عند الدقيقة ( 53 ) ، وفي أول ظهور هجومي له يسدد لاعب المنتخب الياباني هوندا كرة من خارج منطقة الثمانية عشر الأسترالية ولكنها تنتهي في أحضان الحارس الأسترالي عند الدقيقة ( 61 ) ، ليتحرر بعدها المنتخب الياباني بشكل أكبر وبكثافة عددية أكثر ، وعند الدقية ( 66 ) كاد المنتخب الياباني وعكس مجريات اللقاء أن يهز الشباك الأسترالية بعد رأسية أوكازاكي لكنها مرت بجانب القائم الأيمن الأسترالي ، وإستمرارً لمسلسل الفرص الضائعة يسدد كاهيل كرة قوية من داخل منطقة الجزاء لكنها تصطدم بالدفاع الياباني لتفقد خطورتها عند الدقيقة ( 88 ) ، وفي آخر دقائق شوط المباراة الثاني يكثف المنتخب الأسترالي هجومه الضاغط على المرمى الياباني بغيت حسم الأمور قبل الأشواط الإضافية ، إلى أن إحتسب حكم اللقاء الأوزبكي رافشان إيرماتوف ( 2 ) كوقت بدل ضائع أعلن عقبها نهاية شوط المباراة الثاني بالتعادل السلبي والإتجاه للأشواط الإضافية .
الأشواط الإضافية :
كما هو متوقع فرض المنتخب الأسترالي أسلوبه في الأشواط الإضافية ولاحت فرص عديدة بفضل تحركات المهاجم الخطير هاري كيويل ومساندة من زميله تيم كاهيل ، وعند الدقيقة (103 ) كاد كيويل من رأسية أن يسجل هدف بلاده الأول إلا أن الحارس الياباني كواشيما تصدى لها ببراعة ولم يتأخر الرد الياباني كثيراً فعند الدقيقة ( 104 ) يسدد هوندا كرة قوية تمر بجانب القائم الأيسر الأسترالي ، وعند الدقيقة (109 ) ينجح اللاعب الياباني البديل لي في إحراز هدف منتخب بلاده الوحيد ليعلن بذلك عن تتويج الساموراي بلقب كأس الأمم الآسيوية 2011م .
نقاط فنية من المباراة :
أضاع المنتخب الأسترالي الكثير من الفرص السهلة السانحة للتسجيل .
نجح المنتخب الأسترالي في فرض أسلوبه وسيطرته على مجريات اللقاء .
لم يظهر المنتخب الياباني بالشكل المطلوب في أغلب فترات المباراة .
أخطاء كبيرة في الدفاعات اليابانية لم يحسن إستغلالها المنتخب الأسترالي
إعتمد المنتخب الأسترالي على الأطراف كثيراً في صناعة هجماته .
لم يظهر المنتخب الياباني هجوماً كما كان متوقعاً نظير ضعف المساندة العددية .
خارج المستطيل الأخضر :
حضر اللقاء شخصيات رياضية كبيرة تقدمها رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم السيد / جوزيف بلاتر .
كما تواجد في المقصورة الرئيسية رئيس الإتحاد الأوربي لكرة القدم السيد / ميشيل بلاتيني .
حضور جماهيري كبير ساند كلا المنتخبين .
تحياتى للجميع