بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
يقول تعالى(أجيب دعوة الداع إذا دعان)
ويقسم بعض العلماء الدعاء إلى قسمين :
1-دعاء عبادة
2-دعاء مسألة
يقول الله سبحانه وتعالى(يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا)الأحزاب 41-42
يقول أبو هريرة رضي الله عنه (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم) خرجاه في الصحيحين
ولحديث أبي سعيدٍ الخدري أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال :ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث : إما أن تعجل له دعوته ، وإما أن يدّخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها . قالوا : إذاً نكثر ؟ قال : الله أكثر .
رواه الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد وعبدُ بن حُميد والحاكم وصححه ، ووافقه الذهبي . وهو حديث صحيح .
وفي الحديث الآخر عنه عليه الصلاة والسلام : يَحضر الجمعة ثلاثةُ نَفَر – وذَكَر منهم – : ورجل حضرها يدعو فهو رجل دعا الله عز و جل إن شاء أعطاه وإن شاء منعه . رواه الإمام أحمد وأبو داود بإسناد حسن .
دعاء تفريج الهمّ فهو في قوله عليه الصلاة والسلام :
ما أصاب أحدا قط هَمٌّ ولا حٌزن فقال : اللهم إني عبدك بن عبدك بن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيّ حكمك ، عَدْل فيّ قضاؤك . أسألك بكل اسم هو لك سَمّيت به نفسك ، أو عَلَّمْتَه أحدًا من خَلْقِك ، أو أنزلته في كِتابك ، أو استأثرت به في عِلم الغيب عندك أن تَجْعَل القرآن ربيع قلبي ونُور صدري وجَلاء حزني وذهاب همي ؛ إلا أذهب الله هَـمَّـه وحُزْنه ، وأبدله مكانه فَرَجًا .
فقيل : يا رسول الله ألا نَتَعَلّمها ؟
فقال : بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها . رواه الإمام أحمد .
ربنا اغفر لنا ولإخواننا وأخواتنا الذي سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مما قرأت
إن أصبت فمن الله
وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان