..............
الْحَياةُ الدّنْيآ محطه
وَ هِيَ مَعْبَرْ لِوَقْتٍ مُحَدّدْ وَ عُمْرٍ غَيْرُ مَعْلوم ..
تمر الأيام وتمضي ~ فغروب شمس اليوم تأذن برحيله بلا رجعة ؛ ونرى الطيور تحوم حول
قرص الشمس .. لتعطي صورة جميلة ، بقدر مافيها من الحزن .. لوداع يوم بأكمله لن يعود
إلاّ يوم القيامة بإذن الله ..~
لنرى بل و لنحاسب عن كل ماعملنآه من آقوالنا و أفعالنا في هذا اليوم ؛
و لنتذكر اللحظة التي استيقظنآ فيهآ من النوم وذكرنا الله عز وجل ~
و نتذكر صلواتنا ودعائنآ بل ونتذكر تلك اللحظة التي أمطنا فيها الأذى عن الطريق
و تلك اللحظة التي ابتسمنآ فيها في وجه أخ مسلم و تلك اللحظة التي أدخلنا فيها
الفرح والسرور لقلب مسلم ؛
ونتذكر تلك اللحظات التي اقترفنا فيها المعاصي قولاً وفعلاً !
نعم فهذه الحياة دار عمل بلا حساب و تلكُم الدار للحساب و العمل ليس له وجود ..
كظل الشجر الذي نجلس تحته في السفر نترقب و نخاف الخطر
فـ نستعد بالزاد لرحلة طويلة مليئة بالمخاطر ؛
إن الحياة الدنيا هي محطة وهي معبر لوقت محدد وعمر غير معلوم ،
تمر الأيام سريعة وتترى الذكريات أمام أعيننا كآنها حصلت بالأمس !
و تتقلب الأحوال بين لحظة ولحظة فلا مجال لبقاء الحال إلا باذن الله ...
فكم من غني غدى فقيراً وكم من صحيح غدى سقيماً وكم من حي غدى من الأموات !
يالها من دنيا متقلبة وغريبة !
دنيا لا تستحق منا أن نغضب لأجلها ولا تستحق منا كل ذلك القدر من الزعل ..
دنيا أغرت كثيراً من البشر فعلى على من دونه ؛ وأغرت أناس بالمال فطغى وعصى ..
وأغرت أناس بالجاه والمنصب فطغى وتجبر و أبكى أناس وأهان أناس واستحقر أناس !
وأغرت أناس بعلمهم وذكائهم فغدى هذا العقل وبالاً على مجتمعاتهم يبثون سمومهم الحسية
والمعنوية !
وأغرت أناس بجمالهم وحسن بهائهم فتسلل الكبر في قلوبهم وازدراء غيرهم !
وأغرت أناس بصحتهم وقوتهم فاصبحوا كالسياط التي تجلد الضعفاء وعاشوا بقوانين الغاب !
في الجهة الآخرى هناك أناس تميزو بالصبر والثبات والتواضع وحسن الخلق وكل الصفات الجميلة
والرائعة
و تستمر الدنيا في غدرهآ وتغرير ضعفاء النفوس ~ فـ .. !
|| كَفــى يــآ دُنيـــا كَفـــى ||
.. و َلآزالَتْ الدّنْيآ مَليئَةبالْأخْيآرْ