لَوْن حَيَاتِك ..!!
عِنْدَمَا أَمْسَكْت بِالْوَرَقَة الْبَيْضَاء وَالَاوَان كَي ابْدَأ الْرُّسُم حِيْنَهَا تَذَكَّرْت كَم تُشْبِهُه تِلْك الْوُرَيْقَات الْحَيَاة
حِيْنَمَا حَاوَلْت جَاهِدَة دَوْمَا بِأَن أَجَعَل حَيَاتِي شَفّافَة لَا يَشُوْبُهَا شَائِب بِصَفَاء وَنَقَاء تِلْك الْصَفْحَة
وَأَن ارْسِم بِهَا لَوَحَة تُذَكِّر لَاتَنْسَى !! يُشَد بِهَا كُل مِنْهُم حَوْلِي وَأَن تَكُوْن وِسَام عِزَّة وَمَصْدَر فَخَر لَهُم
وَأَن انْتُقِي الْوَانْهَا بِذَوْق رَفِيْع وَاخْتِيَار صَائِب قُدِّر الْمُسْتَطَاع لِتَكْتَمِل مَعَانِي تِلْك الْوَحْه الَّتِي خَطَّتْهَا يَدَاي
لَطَالَمَا كُنْت مُسْتَمِعِه جَيِّدَه إِلَى الْقَصَص وَالْتَّجَارِب الَّتِي مَر بِهَا الْكَثِيْر الْنَاس مَع اخْتِلَاف السِنَارْيُو وَالْحِوَار
وَالاحْدَاث فِي كُل قِصَّة إِيْمَانَا مِنِّي بِأَن الْحَيَاة (لَا وَلَن) تَخْلُو مِن لَحَظَات الْأَلَم
,,,فَحِيْن يَكُوْن الْقَدَر هُو الْمَصِيْر حِيّنَهَا تَكُوْن ثِقَتَنَا وَإِيْمَانَنَا بِالْلَّه تَعَالَى هِي مَصْدَر الطَّاقَة الَّتِي مُيِّزْنَا بِه سُبْحَانَه
فَقَد أُوْصَنَّا بِالْصَّبْر وَبِالَّأَيْمَان بِالْقَدَر وَالْمَصِيْر
نَتَذَكَّر حِيْنِهَا أَن الْدُّنْيَا هِي لَحَظَات شَقَاء نُحَاوِل أَن نُخْرّح مِنْهَا بِمَا يُرْضِيْه تَعَالَى حِيْن نُقَابِلَّه عِنْد الْحِسَاب
فَنَحْن فِي هَذِه الرِّحْلَة مُجَرَّد عَابِرِي سَيَبُل لَنَا ان نَعِيْش الْلَّحْظَة وَنَبْتَسم وَنَتَنَاسَى الْالَم كَي نَتْرُك لِلامل فِي حَيَانَتا بَصِيْص
مِن نُوُر
حِيْنَمَا تَحْتَضِن قِصَّتُنَا بِالْحَيَاة جُرْعَات مِن الْالَم حِيْنَهَا نَبْحَث عَن مَخْرَج نَلْجَأ إِلَيْه كَي نَسْتَمْتِع بِمَا تَبْقَى لَنَا فِيْهَا
وَتَكُوْن أَحْلَامُنَا وَأمَالِنا هِي الْمَلَاذ الَّذِي لَن نَجِد مَن يُحَاسِبُنَا عَلَيْهَا أَو يُقَيِّدُنَا بِهَا
حِيْنَهَا تَتَمَادَى انْفُسَنَا بِتِلْك الْاحْلَام وَالَّامَال وَلَا تَكْتَفِي نَفْسِي بِذَلِك فَمَن أَرَاد أَن يَكُوْن هَذَا الْحُلْم وَاقِع كَان عَلَيْه
الْعَمَل الْشَّاق حَتَّى يَصِل لْمُبْتَغَاه فَحِيْن نَصِل بَعْد تَعَب ..لِنَشْعُر بِلَذَّه ذَلِك الْحُلْم الَّذِي اصْبَح وَاقِعَا مَلْمُوْسا لنُعاوِد الْكُرْه بَحْثَا عَن أَمَل وَحُلْم جَدِيْد ..
وَكَي تَكُوْن صُفِّحَت حَيَاتُنَا بَيْضَاء تُحَتِّم أَن لَا نَقِف عِنْد لَحْظَة أَلَم وَأَن لَا نِتَسْتَّلَم بِسُهُوْلَه لِتَيَّارَات الْحَيَاة وَأَن
نَسْتَمِد طَاقَاتِنَا مِن الْالَم لِلْنُّهُوْض وَاسْتَّهَمَام الْهِمَّه مِن جَدِيْد كَي تَظَل صَفْحِتْنَا مُشْرِقَة طَالَمَا اسْتَمَر بِنَا الْنَّبْض
نوني